نفى المهندس خيرت الشاطر، مرشح جماعة الإخوان المسلمين لانتخابات الرئاسة، ما يتردد عن أن جماعة الإخوان المسلمين «تسعى للاستحواذ على كافة السلطات فى الدولة»، موضحا: «أنهم يسعون للوصول إلى التوافق.. لكن هذه مسألة صعبة جدا».
وأضاف الشاطر خلال حواره مع برنامج الحياة اليوم، مساء أمس الأول: «نظام مبارك ترك المصريين أمام وضع لا يمكن من خلاله التوافق أو التشارك فى شىء أو فكرة واحدة»، مؤكدا أن جماعته «لن تطعن على حكم القضاء الإدارى بشأن حل الجمعية التأسيسية للدستور، رغم أنه كان بإمكاننا أن يكون المائة عضو داخل الجمعية من الجماعة، بحسب أغلبيتنا البرلمانية، لكننا رفضنا».
وعن ترشح اللواء عمر سليمان للرئاسة قال الشاطر: «من المستحيل أن يفوز عمر سليمان بانتخابات الرئاسة دون تزوير.. سليمان كان جزءا رئيسيا من نظام مبارك، والنظام حاول إعادة إنتاج نفسه من خلاله، وهذا ما يشكل خطورة على الثورة»، مكررا نفى جماعة الإخوان المسلمين لما قاله سليمان عن «تلقيه تهديدات بالقتل من أفراد فى الجماعة»، موضحا: «الإخوان تعرضوا للظلم فى عهد الرؤساء السابقين عبر الاعتقالات والقتل فى السجون ومباحث أمن الدولة، وصودرت أموال كثيرة ولم يخرج أحد منهم لينتقم أو يسعى للانتقام».
وقال الشاطر: «المصريون سئموا من الاستبداد والظلم والفساد والنهب المنظم للثروات.. كيف للشعب الذى ثار لبناء مصر الحديثة، أن يرضى بأحد رموز النظام السابق وأحد أركانه، والذى هددهم بالقتل؟».
وفيما يتعلق بأحقيته فى الترشح للرئاسة قال: «الحكم باستبعادى من انتخابات الرئاسة لا دلالة له، أنا وضعى القانونى سليم 100%، وإذا تم استبعادى من انتخابات الرئاسة فهذا دليل على أن مبارك مازال يحكم.. أنا لم أرتكب شبهة جنائية، فأنا سجنت فى عهد مبارك، وإذا أقام أحد الأشخاص قضية ضدى، (فى إشارة لأبوالعز الحريرى) فهذا الشخص أدان نفسه رغم أنه يعتبر نفسه رجلا وطنيا، وأنا نفسى كنت أظن أنه وطنى، وكان حزبه (التحالف الشعبى الاشتراكى) يردد لا للمحاكمات العسكرية، فكيف الآن أحاكم ويتم استبعادى»، نافيا تلقيه أى تعليمات من اللجنة العليا للرئاسة لاختيار مرشح بديل عنه فى حالة استبعاده.
وأضاف الشاطر: «حزب الحرية والعدالة دفع بمرشحين، ليكمل أحدهما الطريق إلى النهاية، وكلانا يعبر عن برنامج ومشروع الحزب، ولم نترشح رغبة منا فى المنصب، فأنا ومرسى (رئيس حزب الحرية والعدالة ــ الذراع السياسية للجماعة) لا نمثل أنفسنا، وإنما نمثل الحزب.. وفى حالة استبعادى سأدعم الدكتور محمد مرسى بكل قوة، لأننا نعبر عن مشروع واحد».
وتابع: «فى حالة فوزى بالرئاسة لن أفكر فى خوض التجربة مرة ثانية، لبلوغى الـ62 عاما، وأنا راضٍ بالأمر فى كل الأحوال سواء نجحت أو فشلت، فترشيح الإخوان لى فى الانتخابات كان قرارا من شورى الجماعة.. والشورى لدى الإخوان ملزمة لجميع أفراد الصف، فأطعت القرار رغم قناعتى بالاعتزال عن أى منصب إدارى عند بلوغى هذه السن لمنح الفرصة للشباب».
وعن المؤسسة العسكرية والدخول فى صدام معها قال الشاطر: «ليس هناك تخوف من حدوث انقلاب أو إعاقة التحول الديمقراطى، طالما الشعب المصرى فى وعى دائم، فنحن قمنا بثورة ومازالت مستمرة، ولسنا بحاجة للقيام بثورة أخرى.. المؤسسة العسكرية مؤسسة وطنية ويجب أن نسعى لتقويتها وتماسكها لأنه فى غير ذلك خطورة على البلاد».