«عمر سليمان الذى أسقطه الميدان.. مكانه الحقيقى فى اللومان» عبارة بدأ بها الشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، حديثه خلال المؤتمر الجماهيرى الذى عقدته الجماعة فى ساحة مسجد الرحمن، فى مدينة المنيا، مساء أمس لأول.
وتناول الزمر «توضيح رأى الجماعة فى الأحداث الجارية، من قرار المحكمة الإدارية الخاص باللجنة التأسيسية، وترشح نائب رئيس لجمهورية السابق، عمر سليمان لرئاسة الجمهورية، وتحديات حكومة الجنزورى، والفتن التى تُحاك بالمجتمع المصرى»، وهاجم الزمر سليمان قائلا إنه خرج علينا بثوب جديد، ظنا منه أننا نسينا الماضى، وأن الشعب سيقبله بعد أن غاب عن المشهد لمدة عام، وعاد أشبه باستنساخ حقيقى وكامل لمبارك ونظامه، كونه أحد أعمدة النظام البائد الأساسية.
وأضاف فى حضور الشيخ محمود الإسلامبولى، والمهندس أسامة حافظ، عضوى مجلس شورى الجماعة، والشيخ فؤاد الدواليبى، القيادى بالجماعة، وأكثر من 2500 من أعضاء الجماعة: «أنا غير متعجب من جمع سليمان حوالى 50 ألف توكيل فى وقت قصير، فهى فى الحقيقة من أصوات المجندين وأقاربهم»، مستنكرا، ما يتردد عن أنه «كان غير راضٍ على النظام السابق، ولا أصدق غير أن ما حدث شىء مرتب مثل خروج الحرس الجمهورى لحراسته أثناء تقديمه لأوراقه للانتخابات الرئاسية، فالحرس الجمهورى لا يخرج إلا لرئيس».
وتابع الزمر: «سليمان وطغيانه ليس التحدى الوحيد، بل يأتى بعد سليمان حكومة الجنزورى، والتى تقوم بدور التلغيم لكل القضايا المجتمعية قبل موعد تسليم السلطة، حتى إنها قامت بسحب صناديق المحافظات الخاصة لتأتى حكومة جديدة لا يجد محافظيها ما يصرفونه على أبناء محافظاتهم، ويكتب لهم الفشل والحيرة منذ اللحظة الأولى».
وطالب الشعب بأن يقف وقفة صحيحة أمام صناديق الاقتراع، ويقولون لا لهذا الرجل (سليمان).. إن الحركات الإسلامية والشعب يريدون التعاون مع الرئيس القادم فى بناء دولة عصرية حضارية تقوم على أكتافها المنطقة بأكملها، فالشعب بحاجة إلى رئيس دولة يتقى الله فى شعبه، وليس مثل حسنى مبارك الذى كان دائما ما يردد حتى مع دول المغرب العربى أن الشعوب لو شبعت ستخرج على الأنظمة».