موضوع: أيها الزوج لا تكسر بخاطر زوجتك الثلاثاء 20 مارس - 4:05
عذرا على الإطالة ، ولكن الموضوع هام جدا لأنه نصف دينك وتكملته ، وموجه المتزوجين وللمقبلين على الزواج ، وحتى لغير المتزوجين ، فغداً ستصبحون أزواجاً ، وستصبحون آباءً ، فبهذه النصائح إن شاء الله ، ستجعلون من حياتكم الزوجية الحالية أو المستقبلية جنة على الأرض إن شاء الله ، ولا حرج في كلامنا هذا إن شاء الله ، فكل واحد منا سيمر به ، ونسأل الله تعالى أن نحسن التصرف والتدبير.
****************
دائماً وأبداً نسمع عن تلك المطالبات للمرأة بأن تحسن تبعلها ، وتفعل كذا وكذا لزوجها ، وهذا أمر واجب ومحمود ورائع بلا شك ، لكن لماذا لا نسمع مثل ذلك النصح الموجه للرجل ..؟!
هل لأن الرجل بيده الطلاق أو الزواج من أربع ؟ فيجب عليها أن تحافظ على وضعها الاجتماعي بالمحافظة على زوجها ؟!؟
السبب جزء من ذلك بلا مراء ، لكن الحياة الزوجية ليست سلطة وخوف ، وليست ملكاً وجاريته ، كما أنها ليست ( سي سيد وخادمته ) ، الحياة الزوجية ( السعيدة ) أخذ وعطاء ، فليس من المنطقي أن تأخذ أيها الرجل دوماً ولا تعطي أبداً ، فكل معين بلا مورد مصيره النضوب ، ولا ننسى أن مورد المرأة سهل يسير ، وليست أبداً صعب الإرضاء مثلك أيها الرجل ، فهل جربت .. ؟ هل حاولت .. ؟
دعنا نسلط الضوء على بعض الأمور التي يجب على الزوج فعلاً عملها ، وستجد مع الوقت أنها أصبحت أسلوباً جميلاً لحياتك ، وليس مع زوجتك فقط ، وتذكر مبدأ الخيرية الذي وضعه سيدنا وحبيبنا ونور عيوننا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي )
*******************
- كن جميل المعشر معها ، لا تضربها ولا تجرح لها مشاعراً ، ( لا تتعلل بآية الضرب إلا بعد أن تكون قد قرأت تفسيرها الصحيح وعملت به ) ، مع العلم أنه يوجد اختلاف فقهي في تفسير آية الضرب ، فبعض العلماء يقول أن الضرب يكون ضرباً غير مبرح ، بدون إيذاء أبداً ، ويكون من باب التأنيب والتأديب خوفا من انحراف وتفكك الحياة الزوجية ودمارها ، والبعض يقول أن الضرب هنا قد يكون بالنخز الخفيف ، وبعضهم يقول أن الضرب هنا ليس بمعنى الضرب الذي نفهمه ، والضرب هنا معناه الإعراض والتجاهل ، ويكون المعنى فليعرض عنها ، كما يحدث في إضرابات العمال ، أي إعراضهم عن أعمالهم حتى تجاب مطالبهم ، وهكذا الزوج ، يوقع الضرب على الزوجة حتى تستجيب لمطالبه.
ونحن نفهم من هذا الكلام أنه لا يوجد إيذاء وإهانة للزوجة في الإسلام أبداً ، فكفاكم أيها الرجال إساءة للإسلام ولصورة الإسلام ، وخير مثال قد يكون دليلاً قويا على آخر تفسير لمعنى الضرب : عن عائشة رضي الله عنها قالت: ( ما ضرب رسول الله شيئاً قط ، ولا امرأة ولا خادماً ، إلا أن يجاهد في سبيل الله ، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله ، فينتقم لله عز وجل) رواه مسلم.
- كن عذب اللسان في حديثك معها ، ليس من العيب أن تناديها كل مرة بصفة طيبة من الجميل أن توجد لها اسماً خاصاً بينكما
3 - لا تعتقد أبداً أن الحديث مع الزوجة والمرح وإلقاء التحفظ مقلٌّ لهيبتك كرجل ، ، قد يكون الرجل حديث المجالس بسعة صدره ، ورحابة أفقه ، والكل يتمنى الجلوس معه ، وعندما يخطب الرجل للزواج ، ربما يكون هذا ما رغّب الفتاة فيه ، ، كثير الصمت في منزله.
دخل والٍ لعمر بن الخطاب رضي الله عنه يوماً بمنزله ، فوجده مستلقياً على ظهره وأبناؤه يلعبون على بطنه وهو بين أهله ، فاستنكر منه ذلك ، فسأله عمر : كيف أنت مع أهل بيتك ؟ فقال :إذا دخلت يسكت الناطق ، فعزله عمر ، وقال : إذا لم يكن بك خير لأهلك فلا خير بك لأمة محمد.
- رفع الصوت دليل ضعف الحجة والشخصية معاً ، كل ما تستطيع قوله بصوت عال ، تستطيع إيصال المعلومة نفسها بأدب وبصوت منخفض ، وحتما تصل للقلب أسرع إذا صاحبها اللين واللطف وليس العكس ، هذا بشكل عام ، أما مع زوجتك فالعام يتأكد خصوصه. ******************* - إن غضبت يوماً على زوجتك ، فليس من الضروري أن تشتمها أو تكسر شيئاً أو غيره لإثبات وجهة نظرك ، وأنك ( حمش ) ، فليس الشديد بالصرعة ، ولكن الشديد من يملك نفسه ساعة الغضب.
- تلمس احتياجات بيتك وزوجتك ، وأحضرها قبل أن تطلبها ( في كلا الحالتين ستحضرها ! ) دعها تخجل من الطلب لسرعة البديهة لديك.
- شاركها اهتماماتها حتى ولو كانت بسيطه بنظرك ، فلطالما استمعت هي إلى قصصك ومواقفك مع أصدقائك ، ربما أنها لا تعنيها ولا تهمها جملة وتفصيلا.
- استمع دائماً إلى شكواها وأنصت إلى حديثها ، تأكد أن المرأة غالباً لا تريد منك حلاً لمشكلتها أو رأياً في مشكلة صديقتها ، بقدر ما تود أن تستمع إليها وتخرج ما بقلبها ، ( فهل ذلك ثقيل جداً ؟!)
- كن صديق زوجتك أكثر من كونك زوجها ، ******************* - اعتمد أسلوب المفاجأة معها دائماً مهما صغرت ..كن دوما متجدداً معها ، مفاجئاً لها ، حتى وإن كانت بعض الأشياء تستلزم رأيكما معاً
- مازحها دائماً بالمنزل ( ليس مزحاً شبابياً عنيفاً بطبيعة الحال ) ، كل ما أود قوله : أوجد جواً مرحاً مثالياً مملوءاً بالحياة معك داخل المنزل ،
- تزين لها ، من المؤلم جداً بالنسبة لها ، أن لا ترى زينتك وأجمل ثيابك وعطورك إلا ساعة الخروج لأصدقائك ، وما إن تدخل إلا وترتدي قميصاً لم تقم بتغييره من سنة زواجكما
اهتم جيداً بنظافتك الشخصية ، أنا لا أقصد اللبس هنا ، استحم دائماً ، اهتم بنظافة فمك ، استعمل السواك ، تعاهد سنن الفطرة لديك - إذا خرجت من الاستحمام أو قدمت من خارج المنزل ، فتذكر دائماً أن تعدل من هندامك ، وتلم شعث شعرك وترجّله ، تعطر دائما بحضورها . ******************* - عند الذهاب إلى الفراش للنوم ، تعوّد ألا تذهب إلا وأنت في كامل نظافتك وجميل رائحتك ، - حاول أن تبين لها مشاركتها الاهتمام ، كإحضار كتيب عن العلم والتربيه والآولاد بعد الحديث عنه بدون أن تطلب ذلك ، بإمكانك عبر بحث بسيط على الانترنت أن تجد العشرات من الصور والبحوث المتعلقة بما تهتم به. 5 ابتعد كل البعد عن الشك والقذف والتشكيك في الشرف ، فهو جرح لا يلتئم ، والمرأة تلهى عن الجرح ولا تنساه أبداً.
- إياك والحديث عنها أمام أهلك بما يسوء أو السماح لأحد بذلك ، ليس بالضرورة أن تكون فضاً في هذه الحالة ، احفظ غيبتها كما حفظت غيبتك.
لا تكلفها ما لا تستطع ، ولا تطالبها بما هو فوق طاقتها ، كن حنوناً ، مراعياً ، لطيفاً.
- اعلم أنه لن ينقصك أن تقوم بخدمة نفسك في منزلك ، ولن يسعدها مثل أن تفاجئها بالتنظيف معها ومساعدتها ، ( قمت وأنا عمر ورجعت وأنا عمر ) ، وكان أيضاً سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام في خدمة أهله ، وتذكر دائماً أن الرجولة عطف وخدمة وخفة روح. ******************* – لا تعتقد أن الرومانسية حكرٌ على النساء فقط ! فكما أنت تريدها زوجة رومانسية ، فهي تريد منك ذلك أيضا ، وربما بشكل أكبر ، ، إن كنت جاهلاً فلا عيب في التعلم ، هي ليست موهبة فطرية في كل أحوالها.
- أشعرها بحبك لها ، ليس عبر كلمة ( أحبك ) ولا عبر وردة معطرة فقط ، الحب إخلاص وتفانِ وخدمة ومشاركة للحلو والمرّ ، إذا مرضتْ هي ، فاحلف عليها بالبقاء في الفراش ، والتزم بخدمتها والقيام عليها ، تولى أعمال المنزل واستمتع بذلك ، اعتزل عالمك الخارجي لأجلها ، اعرض عليها خدماتك ، لا تستثقل الذهاب بها إلى المستشفى ، بل واعرض ذلك كلما شد عليها الألم ، اقرأ عليها بصدق ومحبة ، قم بتغطيتها أو تكميدها حسب حالتها ، أبعد الأطفال وإزعاجهم ، اجلس عند رأسها ، كن هادئ الصوت مليئاً بالحب ، كلّ عمل غيرها قابل للتأجيل قم بتأجيله ، هي من سهرت وتعبت وتأرق منامها لصحتك وأبنائك ، أفلا تستحق شيئاً من ذلك ..؟؟
- احذر كل الحذر من مدح إحدى النساء أمامها ، حتى وإن سألتك هي ، فكن حذراً في ردك ، إن أعجبتك فتاة ما ، فاعلم دائماً أن زوجتك أجمل من كل الفتيات مجتمعات ، فهي التي اختارتك وقبلت العيش معك بكل حب وتفان وإخلاص ، وهي التي تسهر على راحتك وراحة أبناءك وتقوم بإفناء عمرها من أجل سعادتكم وراحتكم ، فهل يوجد أجمل من ذلك ؟؟
- كن كريماً معها بلا إسراف ، قد توجد لها مصروفاً شهرياً إذا أردت ، المهم أن لا تشعرها بالحاجة كل مرة تريد مالاً. ******************* - دائماً عندما تريد أخذ رأيك في زينتها ، أرع لها سمعك ، وألق ما يشغل يدك ، وأظهر الاهتمام حتى ولو لم تكن مهتماً.
- إذا أخطأت أنت ، فمن حقها عليك أن تعتذر وتبادر إلى ذلك ، من حقها أيضاً أن تتغلى عليك وتظهر عدم الرضا ، فكم طالت ليالي كنت ترفض اعتذارها فيما سبق.
- كن نصير المرأة دائماً أمامها ، لا أقول بأن تهمش رأيك وقناعاتك ، ولكن بدبلوماسيتك المعهودة تستطيع إظهار التأييد ، وأنت في أشد حالات الممانعة.
- المدح مفتاح لقلب المرأة ، امدح طبخها بعد كل وجبة ، إذا لم تعجبك ، بين لها بطريقة مؤدبة وغير جارحة ، ولا تنسى مدح ما لم تخطئ فيه ، امدح لباسها وزينتها ، امدحها أمام الناس خصوصاً أهلها بحضورها ، دعها تفخر بذلك في نفسها ، ولكن احذر المبالغة أو أن لا تفعل ذلك أمام أهلك. ******************* - لا تقلل أبداً من ذوقها ، تستطيع أن تبدي وجهة نظرك دون الإقلال والحط من وجهة نظرها ، لا تنتقد ذوق زوجتك ، فهي اختارتك أولاً.
– لا توجه النقد إليها أمام الآخرين ، ولا تحرجها بذلك ، خصوصا أمام أهلكما أنتما الاثنان ، ورحم الله الشافعي حين قال :
تعمدني النصيحة بانفرادي *** وجنّبني النصيحة في الجماعة فإن النصح بين الناس نوع *** من التوبيخ لا أرضى استماعه فإن خالفتني وعصيت أمري *** فلا تجزع إذا لم تلق طاعة
- خصص في برنامجك اليومي وقتاً لها ، للجلوس معها ، ، لا تنشغل بجريدة أو بتلفاز وتدعي الجلوس معها !
- من الطبيعي أن تبث لزوجتك مشاكل العمل وهمومه ، لكن لا يكون هو شغلك الشاغل ، ووجهك وجه التشكي دائماً.
*******************
الطرق التي تحمى بها عشرت زوجتك كثيرة جداً ، فقط اجعل ذلك على أولوية اهتماماتك ، فأولاً وأخيراً هي زوجتك وشريكة حياتك ورفيقة دربك ، وصدقني أنت من ستربح بالنهاية ، وأنت من ستجعل بيتك جنة من جنان الله تعالى على أرضه.
*******************
محمد اسماعيل فنى المنتدى
موضوع: رد: أيها الزوج لا تكسر بخاطر زوجتك الثلاثاء 20 مارس - 5:05
انشاء اللله هابقى اسمع الكلام ده
تسلم عبد الرحمن
tigaaaaar المشرفين
موضوع: رد: أيها الزوج لا تكسر بخاطر زوجتك الثلاثاء 20 مارس - 6:55
كالعادة ابداع رائع
وطرح يستحق المتابعة
شكراً لك
بانتظار الجديد القادم دمت بكل خير
أم نور المراقبة العامة
موضوع: رد: أيها الزوج لا تكسر بخاطر زوجتك الثلاثاء 20 مارس - 15:04
تسلم الأيادي عبد الرحمن ننده على كل الأزواج يقروا
بنوتة مصرية نائبة المدير
موضوع: رد: أيها الزوج لا تكسر بخاطر زوجتك الجمعة 27 أبريل - 2:32
جميل قوى الموضوع عبد الرحمن
ربنا يهدى جميع الازواج لزوجاتهم
شكرا جزيلا
ra7ma المراقبة العامة
موضوع: رد: أيها الزوج لا تكسر بخاطر زوجتك الأحد 29 أبريل - 2:33
موضوع اكتر من رائع
عبد الرحمن الحنفى المشرفين
موضوع: رد: أيها الزوج لا تكسر بخاطر زوجتك الخميس 3 مايو - 2:59