«سأدعو نواب مجلس الشعب إلى النزول للشارع فهو مكانهم الطبيعى بعد إعلان نائب الرئيس المخلوع، عمر سليمان، الترشح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك لمنع وقوع الكارثة»، هذه الدعوة أطلقها المستشار محمود الخضيرى، رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب، من ليبيا، عقب تلقيه خبر إعلان سليمان ترشحه للرئاسة.
الخضيرى قال لـ «الشروق» من العاصمة الليبية طرابلس على هامش مشاركته ضمن الوفد المصرى الرفيع الذى يزور ليبيا حاليا: «أدعو الشعب المصرى إلى النزول لميدان التحرير، والبقاء فيه حتى يسحب سليمان ترشيحه من الرئاسة، ويتم إصدار قانون العزل السياسى، كما أدعو نواب البرلمان إلى مشاركة المصريين غضبتهم للسماح بعمر سليمان من الترشح».
وأكد الخضيرى ضرورة أن تكون الفترة المقبلة «فترة الشارع، ويعمل البرلمان كجزء من الثورة مع تحركات الشارع»، وقال: «الآن فهمت لماذا أسند الرئيس المخلوع مبارك الأمر للمجلس العسكرى، ولماذا رفض المجلس العسكرى إصدار قانون العزل السياسى.. ولماذا لم يرشح أحدا بعد أن احتفظ بهذا المنصب لعمر سليمان الرجل القوى فى عهد مبارك». وأضاف: «يعزى لسليمان جميع السياسات الخاطئة التى كنا نعانى منها، ويمكن القول بأن سليمان المحرك الأساسى للنظام السابق، وأن عودته بهذه الصورة لسدة الحكم تشير إلى أن الثورة انتهت، وتعليق الثوار على المشانق من جديد، وأول قراراته ستكون الخلاص ممن شاركوا فى الثورة، وإخراج كل من تضرر منها، وعودة الأمور إلى ما كانت عليه تماما إن لم يكن أسوأ».
وقال الخضيرى: «إن من سيدعم سليمان فى الانتخابات المقبلة هو كل من تضرر من ثورة 25 يناير، وتسببت الثورة فى زوال سلطتهم، وكان ملحوظا فى الفترة الأخيرة أن أتباع النظام السابق يدفعون الناس دفعا للتحسر على نظام مبارك.. فى ظل سليمان لا محاكمات للنظام السابق، بل مكافآت تعوضهم عما فقدوه».
وذهب رئيس اللجنة التشريعية لمجلس الشعب إلى القول: «لن أقبل على نفسى أو أقبله لغيرى أن أفقد الحرية، وإن جاء سليمان إلى سدة الحكم، فأتمنى العيش فى حكمه بالسجن، بعدما ستتحول مصر لسجن كبير.. لو نزلت الميدان فلن أتركه».
وقال الخضيرى: «عند الخطر تتوحد جميع الفئات، وكل من سيتأخر اليوم عن المشاركة فى الثورة ضد أتباع النظام السابق، سيكون جزاؤه أن الشعب سيلفظه، ويشعر أنه متوطئ مع النظام السابق».
من جهة أخرى، وبشأن ما حققه البرلمان الفترة الماضية، قال الخضيرى: «ظروف البرلمان صعبة، ومشاكل البلد ضخمة لذا لم نخرج بالكثير، لكننا سنضع أقدامنا على الطريق الصحيح، والبعض يشدد فى الهجوم على الحكومة بصورة مبالغ فيها كان فيه إحساس بالحرية».
وبيّن الخضيرى أن الثورة: «لم تصل إلى القضاة، وهذا احساس مرير وأرجو أن يعمل القضاة على تكذيبه».
