قلل حزبا الحرية والعدالة والنور، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية، من إعلان نائب الرئيس السابق، عمر سليمان، ترشحه لانتخابات الرئاسة، معتبرين أن «الشارع لنا، وخوض سليمان معركة الرئاسة فى صالحنا».
وقال عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفى، بسام الزرقا: هناك قوى على الساحة السياسية تريد العودة إلى الخلف مرة أخرى، وتحاول تحقيق ذلك عبر استخدام لعبة الديمقراطية بترشيح عمر سليمان.
واستبعد الزرقا ان يكون المجلس العسكرى دفع بسليمان فى المعركة الانتخابية، مضيفا أن سليمان لا يحتاج لمواجهة من القوى الإسلامية، لأن الثقل الحقيقى فى الشارع لمن يتوافقون مع هوية مصر، مشددا فى الوقت ذاته على أن الشارع مع الإسلاميين. وقال الزرقا إن حزب النور أعلن موقفه بشكل واضح من قضية المرشح الرئاسى، مؤكدا أن الحزب سيختار مرشحا داعما للشريعة الإسلامية وليس رافضا لها أو ضدها.
من جهته، قال عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، النائب سعد عمارة، إن ترشيح سليمان يأتى فى إطار زيادة الأوراق التى يلعب بها المجلس العسكرى فى المعركة الانتخابية، مؤكدا ان المجلس هو الذى يقف وراء الدفع به. ورأى عمارة أن ترشيح سليمان يصب فى صالح الإخوان لأنه يوضح أن الهدف الحقيقى للمعركة التى يخوضها الإخوان هو تحرير الشعب المصرى من رموز النظام السابق.
جدير بالذكر أن مرسى والكتاتنى كانا قد اجتمعا بسليمان قبل موقعة الجمل وهو الاجتماع الذى أثار عاصفة داخل مجلس شورى الجماعة الذى عقد اجتماعا لدراسة الموقف حينها، وانسحب عضو مجلس شورى الإخوان فى ذلك الوقت، عبدالمنعم أبوالفتوح، بعدما طالب مرسى والكتاتنى بالكشف عما دار بينهما وبين سليمان فى الاجتماع، فقال مرسى بحسب مصادر إنه أقسم على المصحف ألا يتحدث عما دار فى ذلك الاجتماع، وتناقلت المواقع الإخبارية حينها تصريحات للكتاتنى قال فيها إن سليمان عرض على قادة الجماعة فتح ميدان التحرير أمام حركة السير، وأشار حينها إلى أن الجماعة تدرس الموقف، ونقلت مصادر بعد ذلك أن سليمان وعد وفد جماعة الإخوان بحزب سياسى وجمعية اهلية فى مقابل فتح الميدان.