وصف ممثلو أحزاب سياسية إعلان عمر سليمان، النائب السابق لرئيس الجمهورية، ورئيس جهاز المخابرات العامة السابق، عن ترشحه لخوض ماراثون الانتخابات الرئاسية، المزمع إجراؤها فى 23 مايو المقبل، بأنه سيغير الخريطة السياسية، مؤكدين أن نجاحه سيؤدى لإعادة إنتاج نظام مبارك وفشل الثورة.
ورأى حزب الوفد أن سليمان شخصية «مشهود لها بمعاداة النظام السابق وأنه والمؤسسة العسكرية أبرز الرافضين لمشروع توريث الحكم لنجل مبارك»، بحسب بهاء أبوشقة، نائب رئيس الحزب.
فريد زهران، القيادى بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى قال: «يبدو أن الأمور كانت تعد فى هذا الاتجاه»، وأشار إلى أن ترشح سليمان فى الوقت الحالى جاء ليوحى بأنه مطلب جماهيرى من المواطنين.
وتابع زهران: «صلته بالرئيس السابق ودوره بعد خلعه كلها أمور تجعله فى مقدمة المحسوبين على الفلول، وتجعل قبوله من الرأى العام غير سهل، وهو ما جعل ترشحه يتأخر ليخرج فى صورة توحى بأنه مطلب جماهيرى».
ووصف محمد بيومى، القيادى بحزب الكرامة، ترشح سليمان لرئاسة الجمهورية بأنه منحنى خطير سيؤثر سلبا فى مسار الثورة المصرية التى اندلعت أحداثها فى 25 يناير من العام الماضى، خاصة أنه أحد أبرز رموز النظام السابق.
وأكد أن ترشح سليمان بمثابة إعادة لإنتاج النظام السابق بشكل واضح، مشيرا إلى إن أجندته هى نفس أجندة نظام مبارك بفساده واستبداده، على حد قوله.
وأوضح بيومى إن ترشحه سيغير بالطبع من شكل المنافسة فى الماراثون الرئاسى، مضيفا أن محاولة الإسلاميين الاستحواذ على كل شىء ربما يخلق تيارا معاديا لهم فى الشارع المصرى ليجد فى اختيار عمر سليمان المخرج الوحيد والمنقذ من سيطرتهم».
وأيده أحمد خيرى، المتحدث الإعلامى لحزب المصريين الأحرار والذى اعتبر أن ترشح سليمان يزيد الأمور تعقيدا وقال: «إن ترشحه يعطى مؤشرا سلبيا للثورة وأنها ليست فى مسارها الطبيعى». فيما رأى حزب الوفد شخص إن سليمان شخص ينتمى للمؤسسة العسكرية التى وقفت ضد تصرفات مبارك ونظامه «الطائشة» ومشروع توريثه الحكم لنجله جمال، فضلا عن أنه لم يكن مرضيا عنه من قبل النظام السابق، بحسب بهاء أبو شقة، نائب رئيس حزب الوفد.