أعلن عبدالحكيم نجل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، امتناعه عن الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية القادمة، وذلك لقناعته بأن ثورة 25 يناير قد سرقت، وأنه جار إعادة إنتاج نظامى السادات ومبارك، بدءا من الخضوع للهيمنة الصهيونية والأمريكية، وانتهاء بتحالف الرأسمالية وجميع القوى المضادة للثورة، على حد قوله. وقال عبدالناصر خلال لقائه بممثلى شباب الطليعة الناصرية أمس الأول، لن يكون أى رئيس قادم سوى خادم لذلك التحالف البغيض».
وشكر عبدالناصر الشباب على مبادرتهم، وقال إنه لم يحدد حتى الآن إلى أى مرشح رئاسى سيمنح صوته الانتخابي: «أنا مش مقتنع بالانتخابات من الأساس، يعنى أروح أدى صوتى لرئيس هيبقى مندوب علاقات عامة، فهناك علامات استفهام عديدة تحيط بالانتخابات الرئاسية».
وحول إمكانية دعمه لحمدين صباحى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، قال عبدالحكيم لـ«الشروق»: «حز فى نفسى كثيرا عندما أكد صباحى فى تصريحات له أنه لن يطبق دولة عبدالناصر، مالها دولة عبدالناصر هى اللى ملكت الفلاح أرضه، وحققت الاستقلال الوطنى بعدما هزمت المحتل هزيمة قاسية».
واستطرد الابن الأصغر للرئيس جمال عبدالناصر، «كما أننى أصبت بخيبة أمل من قرار حزب الكرامة بالتحالف مع الإخوان خلال الانتخابات البرلمانية السابقة، رغم اختلاف توجهات كل منهما عن الآخر، «كما أن الناصريين كان لديهم فرصة الحصول على مقاعد برلمانية أكثر فى حال استمرار مشاركتهم بتحالف الثورة مستمرة».
وطالب شباب الطليعة الناصرية، وعدد من ممثلى التيار الناصرى، عبدالحكيم بقيادة التيار والعمل على إعادة هيكلته وتنظيمه فى الشكل الذى يجعله قوة تنظيمية منظمة ومؤثرة فى الشارع، إلا أن عبدالحكيم رأى أن وحدة صف التيار الناصرى ليست كافية، بل لابد من التفاف جميع التيارات حول هدف موحد لتحقيق نجاحهم، «فلول نظام مبارك عاملين وحدة صف ضد الشعب المصرى، واحنا عايزين نبقى أقوى منهم، ونتوحد حول هدف واحد نرجع به مصر لشعبها تانى».