والوفد الذي يرأسه الضابط النرويجي الميجر جنرال روبرت مود هو جزء من جهود لتنفيذ اتفاق بين الاسد والوسيط الدولي كوفي عنان على انسحاب قوات الجيش في العاشر من ابريل نيسان يعقبه خلال 48 ساعة وقف لاطلاق النار من جانب قوات المعارضة.
واثناء الزيارة يتوقع بحث نشر نحو 250 مراقبا من الامم المتحدة للاشراف على وقف اطلاق النار. لكن قبول الاسد سحب القوات قوبل بشكوك من جانب المعارضة السورية ومؤيديها الغربيين والعرب.
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في لندن "السلطات السورية قالت انها ستفعل ذلك بحلول العاشر من ابريل."
وأضاف "لا توجد علامة على انهم يفعلون ذلك حتى الان. الهجمات على المواطنين والمدنيين في بلدهم مستمرة وعمليات الاغتيال والقمع والتعذيب من جانب النظام مستمرة ..."
وقال نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف ان الانسحاب جار بالفعل. ونقلت عنه انترفاكس الروسية للانباء قوله "كوفي عنان يواصل جهوده والجانب السوري بدأ سحب قواته من المدن. الشيء الرئيسي الان هو ان تنفذ جميع الاطراف مقترحات عنان."
وهاجم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مجموعة "أصدقاء سوريا" التي تضم دولا غربية وعربية والتي التقت مطلع الاسبوع في اسطنبول قائلا انها تقوض مهمة عنان من اجل السلام.
ونقلت وكالة ايتار تاس للانباء عن لافروف قوله "الجميع دعموا خطة كوفي عنان الا أن قرارات مجموعة (أصدقاء سوريا) التي تهدف الى تسليح المعارضة والى فرض عقوبات جديدة تضعف من جهود احلال السلام."
وأضاف "من الواضح تماما انه حتى لو كانت المعارضة مدججة بالسلاح فانها لن تهزم الجيش السوري. ستكون هناك مذبحة وتدمير متبادل لاعوام طويلة جدا."
ورغم اللهجة المؤيدة للاسد يقول بعض الدبلوماسيين ان موسكو تشعر باحباط متزايد ازاء دمشق وفشلها في انهاء الانتفاضة.