شهد المقر الرئيسي لحزب العدل، مساء اليوم الثلاثاء، أثناء استقباله للمرشح الرئاسي عمرو موسى لسماع أفكاره وبرنامجه الانتخابي، قيام عدد من الحضور برفع لافتات معارضة له مكتوب عليها "لا للفلول"، و(كنت وزير وأمين جامعة.. سيب الثورة تجيب صناعها"، و"لم تكن يومًا معارضًا.. وكنت جزء من النظام".
واستقبل عمرو موسى هذه اللافتات بابتسامة قائلاً: "أنا لا أعتبر أن هذا الكلام موجه إليّ في أي حال من الأحوال"، ثم طلب منهم الجلوس للاستماع والنقاش مع أفكاره، مشددًا على أن سجله معروف منذ أن كان وزيرًا بالخارجية بل وفي المذكرات التي تعرضها إحدى الصحف للرئيس السابق حسني مبارك يتضح وجود الصدام بينهما فيما يتعلق بالمشكلة الفلسطينية.
واستكمل عمرو موسى اللقاء داخل مقر حزب العدل، ليعرض أفكاره الانتخابية على الحاضرين قائلاً: "نحن نسعى لإقامة فريق رئاسي يضم مجموعات متجانسة من الشخصيات مما يؤدي لخدمة الشعب المصري، على أن تكون صلاحيات الرئيس محددة وفقًا للدستور والقانون".
ودعا موسى إلى ضرورة العمل من أجل إصلاح البلاد من الداخل بعيدًا عن الشعارات وكل ما يعتبر فوضى، مضيفًا أن الرئيس القادم لن يتولى تحقيق التغيير بمفرده ولكن الأمر يستدعي وجود عناية ورعاية شعبية تحقق التغيير لمصر.
وأوضح موسى أنه سوف يقوم بتعيين نائب أو أكثر له إذا وصل لرئاسة مصر، مشيرًا إلى أنه لا يريد أن يكون الرئيس منتميًا لحزب بعينه بل يجب أن يكون مستقلاً حتى لا ينتمي في فكره لحزب معين.
وتعرض موسى للمشكلات الزراعية في مصر وخاصة أوضاع الفلاحين قائلاً: "إن الفلاح محروم من الخدمات في قريته، فلا يجد المياه أو الصرف الصحي أو الكهرباء في بعض المناطق، كما أنه لا توجد له دورة زراعية يلتزم بها، بالإضافة إلى إهمال الجمعيات الزراعية لأوضاعه رغم أن دورها هو العناية بالفلاح والاهتمام به وإرشاده".
وطالب موسى بضرورة تغيير اسم بنك التنمية الزراعية إلى "بنك الفلاح"، لأنه لابد لمثل هذه البنوك أن تمول الفلاح ولا تزيد الأعباء عليه فتجعله يفقد أراضيه بسبب الحجز عليه وزيادة عدد التفليسات.
وحول أوضاع القوات المسلحة في الفترة المقبلة، أشار موسى إلى أنه "لا ينبغي الدخول معها في معارك واتهامات ضدها، لأن ذلك ليس أفضل الطرق ولابد من جعل الأمور تمشي حتى يتم تسليم السلطة في 30 يونيو المقبل دون إثارة للمشكلات".