استمرت ردود الأفعال على تراجع جماعة الإخوان المسلمين عن وعدها بعدم الدفع بمرشح إخوانى للرئاسة، وترشيحها لنائب المرشد خيرت الشاطر لليوم الثالث.
قال المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين، مهدى عاكف، إنه كان من أشد المعارضين لقرار الدفع بمرشح اخوانى للسباق الرئاسى، مضيفا: قناعتى كانت ولا تزال ألا يكون للجماعة مرشح، لكن بما أنه جاء بقرار من مجلس الشورى فعلينا الالتزام.
وأوضح عاكف فى تصريحات لـ«الشروق» أن القرار الذى توصل له مجلس الشورى بالدفع بالشاطر يعد اجتهادا، مضيفا: إن كان هذا الاجتهاد خيرا لمن اختاروه أجرين، وان كان غير ذلك فلهم أجر واحد.
وقال الفاروق عمر احد أعضاء مجموعة صيحة إخوانية التى نظمت أول وقفة احتجاجية فى تاريخ الإخوان أمام مقر المركز العام أن «إحساسنا بالمسئولية تجاه الوطن لن يجعلنا نهدأ فى مقاومة القرار»، مشددا على أنهم ملتزمون بفكر الإمام حسن البنا مؤسس الجماعة، الذى ظل متمسكا بأن الخوان ليسوا حزبا سياسيا بل هيئة إسلامية شاملة.
وشدد عمر على أنهم سيظلون يطالبون بفصل الدعوى عن الحزب فى الجماعة، مطالبا الجماعة بالاعتذار للشعب المصرى عن القرارات الخاطئة التى تم اتخاذها فى الفترة التى أعقبت الثورة وتحمل الشعب المصرى تبعتها، وخاصة وأنهم خرجوا من مربع الثورة مبكرا وهو ما أضعف المثار الثورى.
ووجه عمر رسالة للمتحدث الرسمى باسم الجماعة محمود غزلان قائلا له: كف عن وصف من يعارضون القرار بأنهم من أنصار عبدالمنعم أبوالفتوح، مضيفا، أن هناك الكثير من الشباب الاخوانى المنتظمين فى أسر اخوانية ويدفعون اشتراكهم الشهرى، سينتخبون ويدعمون أبوالفتوح.
وقال عمر: «لا أتعجب من وصف غزلان بأننا لسنا أعضاء بالجماعة، خاصة أنهم أنكروا عضوية كمال الهلباوى وهو من له فى الجهاد باع طويل مع الجماعة»، حسب قوله.