«حازم أبواسماعيل سيخرج بالتأكيد من السباق الرئاسى»، هكذا أكد مصدر رسمى لـ«الشروق» مشيرا الى أن جهات سيادية عليا بحوزتها من الأوراق الثبوتية ما يحول قانونا وبصورة قطعية دون ترشحه.
المصدر ذاته قال إن مسألة الجنسيات المزدوجة ممكن أن تؤثر على اسم مرشح أساسى من المرشحين الاخرين كان لديه جنسية لإحدى الدول العربية الكبرى وتنازل عنها، وأضاف إن هناك من خرج قبل ذلك من السباق الرئاسى بسبب تنازل زوجته عن الجنسية المصرية فى سبيل حصولها على جنسية أوروبية قبل أن تعود بعد 5 سنوات للمطالبة باستعادة الجنسية المصرية.
وبحسب المصدر ذاته فإن عدد المرشحين الرئاسيين الرئيسيين الذين سيخوضون الانتخابات فى نهاية الأمر لن يتجاوز 5 على الأرجح سيكون من بينهم كما قال خيرت الشاطر، وفى الوقت نفسه قال مصدر اخر إن فرص الشاطر للوصول للإعادة ليست عالية ويقول المصدر الذى يعمل فى جهة سيادية إن مؤشرات استطلاع الرأى التى أجريت بدقة خلال اليومين الماضيين منذ إعلان جماعة الاخوان وحزب الحرية والعدالة عن ترشح الشاطر «لا توحى اطلاقا بأن الشاطر لديه حظوظ حقيقية للوصول إلى جولة الإعادة حتى فى حالة خروج أبواسماعيل لأن أصوات جماعة الاخوان نفسها مفتتة بين عدد من المرشحين الإسلاميين، إلى جانب عدم ترحيب الرأى العام بمسألة ترشح نائب المرشد العام للإخوان للرئاسة.
من جهة أخرى قالت مصادر وثيقة الصلة بقيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن المجلس كان على علم بنية الاخوان وحزبها ترشيح الشاطر وانه لم تكن هناك مفاجآت فى هذا الشأن على الاطلاق، وبحسب احد هذه المصادر « فإن قيادات» المجلس الأعلى تابعت المؤتمر الصحفى للمرشد العام للإخوان ورئيس حزب الحرية والعدالة على التليفزيون».
وأضاف المصدر أن قرار المجلس الأعلى بعفو الشاطر قبل فترة من إعلان ترشحه تم فى ضوء إدارك كامل لاحتمال ترشحه، «وفى ضوء إدراك شبه يقينى أن هذا الترشح سيؤدى فى النهاية لتفتيت الأصوات الاسلامية».
وبحسب المصدر ذاته فإن التطمينات التى نقلتها قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى هذا الشأن الى كثير من القوى السياسية التى اعربت عن قلقها من احتكار اخوانى محكم لجميع السلطات فى البلاد لم ترحب هذه القوى التى أصبحت تشعر بقلق متزايد من أسلمة مؤسسات الدولة «بل إن البعض يطالب المجلس العسكرى بأن يطرح مرشحا قويا فى مواجهة الشاطر الذى سيكون مدعوما بالمكينة القوية للاخوان المسلمين».
غير أن المصدر ذاته استبعد ما يتردد عن احتمال ترشح المشير حسين طنطاوى او سامى عنان، وقال المصدر هناك فى داخل المجلس ذاته من يقول إنه إذا مقبولا أن يغير الاخوان موقفهم فيما يتعلق بطرح مرشح رئاسى بحجة إن مقتضيات الامر تستدعى ذلك فلا توجد غضاضة فى أن يغير المجلس العسكرى أيضا موقفه الذى أعلن عنه إنه لن يطرح مرشحا فى انتخابات الرئاسة».
غير أن المصادر القريبة من المجلس العسكرى اجمالا استبعدت بدرجة كبيرة أن يحدث هذا التغير.
من ناحية أخرى تترقب الحملات الرئاسية للمرشحين الكبار انطلاق حملة الشاطر، وبحسب مصادر «الشروق» فإن هناك مفاوضات تجرى الآن بين عدد من المرشحين الرئاسيين للنظر فى سبل التنسيق فيما بينهم وربما ما هو أكثر من ذلك فى حال تقدم الشاطر فعليا بأوراق ترشحه للرئاسة.