أكد عمرو موسى، المرشح الرئاسى المحتمل، أن ترشيح الإخوان المسلمين لخيرت الشاطر من شأنه إعادة ترتيب للمرشحين الإسلاميين، مشيرا إلى وجود محاولات من الجماعة لـ«السيطرة على مقاليد السلطة فى مصر».
وشدد فى حواره لبرنامج «مصر الجديدة»، مساء أمس الأول، على أن مصر تحتاج إلى رجل دولة وليس إلى «رجل أعمال»، مستبعدا أن يكون ترشح الشاطر جاء فى إطار صفقة بين الإخوان والمجلس العسكرى، وقال: «إذا كانت هناك صفقة لاختيار مرشح بعينه، فهذا يعنى أن مصر لم تتغير ولم تحدث بها ثورة، ولا ينبغى أن تدار الدولة من خلال الصفقات».
وتوقع موسى أن تكون جماعة الإخوان قد أخطرت المجلس العسكرى بنيتها فى ترشيح الشاطر قبل قبل الإعان عن ذلك بيومين أو ثلاثة، وأن المجلس وافق على هذه الخطوة، وقال: «هناك أمر واقع وهو ترشيح الإخوان للشاطر وهذا لا يمنع وجود مرشحين آخرين ينتمون لهذا الفكر»، مشيرا إلى انتمائه للتيار الوطنى الذى ليس له أى مصلحة.
واعتبر المرشح المحتمل أن مصر تمر حاليا بأزمة كبيرة لم تحدث منذ عهد محمد على، وأن الدولة بحاجة ماسة الآن إلى أفكار نشطة تتماشى مع الظروف الحالية، ورجل دولة يستطيع إدارتها، مضيفا: «الآن إما أن نكون أو لا نكون»، وشدد على أن الرئيس القادم لن يكون ديكتاتورا أسوة بالنظام السابق وإنما سيكون رئيسا دستوريا.
وأضاف: «المؤسسة العسكرية ستعود إلى ثكناتها بعد انتخاب الرئيس الجديد، والجيش لن يشارك فى الحكم بعد 30 يونيو المقبل، ولا يصح أن يكون لأحد يد عليا على مصر».
وأكد موسى أن وجود رئيس مدنى مع برلمان إسلامى ليس أزمة، مضيفا: «نحن عندنا برلمان وضرورى أن يقوم بدوره التشريعى، ويجب أيضا أن يكون هناك حكومة فعالة تقوم بدورها، فكل الملفات تحتاج إلى إعادة نظر، ويجب أن يكون لديك نظرة شاملة وتعرف أن 50% من المصريين يعيشون حول مستوى الفقر و30% أمية، إلى جانب عدم وجود مشروع قومى كبير، والمناهج التعليمية ليس لها أى علاقة بالعالم، لا أن يأتى شخص وسط كل هذه الأزمات ويقول بلاش انجليزى».