شهدت حديقة الأزهر مساء أمس الاثنين، انطلاق فاعلية (المشروع الرئاسي) للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح- المرشح لرئاسة الجمهورية، بحضور أكثر من 10 آلاف شخص من مؤيديه.
وقد حضر الاحتفالية عدد من الشخصيات العامة والإعلاميين من بينهم الكاتب فهمي هويدي، والإعلامي حمدي قنديل، والفنانة آثار الحكيم، والشاعر تميم البرغوثي، والإعلامي عبد الرحمن يوسف، والإعلامية دينا عبد الرحمن، والدكتور كمال الهلباوي- القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، والدكتورة منى مكرم عبيد- عضو الهيئة العليا بالحزب المصري الديمقراطي، والمهندس أبو العلا ماضي- رئيس حزب الوسط، والمحامي مختار نوح- القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، والدكتور شريف دوس- رئيس هيئة الأقباط المسيحيين العامة.
أبو الفتوح يتعهد بالدفاع عن حقوق الشعب
وقال أبو الفتوح: "إن مصر هي أم الدنيا وأبيها ودائمًا ما تضرب الأمثال لبقية الأمم، قولوا لي أي أمة أصبح شبابها أسوة لشيوخها، قولوا لي أي أمة أصبح شبابها أسوة لغيره من شباب الأمم، إنهم الشباب المصري الذي ضحى بنفسه من أجل إنجاح ثورته".
وأضاف أبو الفتوح "لقد طوقت عنقي بتوكيلكم لي لتمثيل هذا الشعب العظيم في منصب سأكون فيه موظفًا عامًا بدرجة رئيس جمهورية وخادم للشعب المصري ومقاتلاً شرسًا يدافع عن حقوق هذا الشعب".
وتابع: "إن لمصر شعبًا إذا اجتهد وثابر نال المراد، ونحن نضع معًا في مشروعنا الرئاسي ملامح الحلم المصري، فدولة بلا حلم هي دولة إلى العدم، ونحن نحلم بأن تكون مصر خلال 10 سنوات من أقوى 20 دولة على مستوى العالم اقتصاديًا والبع يرى أن هذا الحلم بعيدًا ولكننا نراه قريبًا في ظل حكم يحقق العدالة بعد أن كانت العصابة تحكم مصر".
وعّبر أبو الفتوح عن ثقته في الطاقة البشرية للشعب المصري بقوله: "أغنى ما في مصر ثروتها البشرية، ويظهر ذلك في قدرات شبابها الذين قاموا بالثورة لهدم نظام كان يسعى لدولة وراثية، ولا تزال ثورتنا مستمرة حتى تحقق أهدافها من العدل والكرامة".
المشروع الرئاسي لأبو الفتوح
واستعرض أبو الفتوح ملامح مشروعه الرئاسي الذي يأتي تحت عنوان (مصر القوية)، حيث أشار إلى أنه يتألم عندما يرى أن أمل المواطن هو الحصول على حوافز بقيمة 200 جنيه على مرتبه أو يبحث عن علاج ولا يجده أو عن 4 جدران وسقف يعيش تحته، مشددًا على أن كل تلك الأمور حقوق للشعب المصري يجب أن يحصل عليها ولا تكون بمثابة أحلام وآمال.
وأكد أبو الفتوح، على علمه التام بأن برنامجه قد يستغرق فترة أكبر تتجاوز المدة المسموح بها لمن يتولى الرئاسة، إلا أنه أوضح أن مشروعه الرئاسي ليس حلمًا لرئيس بل هو حلم لكل الأوطان يجب أن يتكاتف الجميع ويعمل على إنجازه.
وأشار أبو الفتوح إلى أنه سوف يستعين بنائب من الشباب لا يزيد عمره عن 45 سنة، كما أنه سيسعى إلى إنشاء قانون ضمان اجتماعي يكفل للمصريين الحصول على أجور ودخول بحد أدنى يصل إلى 1200 جنيه.
وكشف أبو الفتوح عن أن برنامجه يركز على الاهتمام بدولتي فلسطين والسودان، باعتبارهما من المقومات الأساسية لحفظ الأمن القومي المصري، مشيرًا إلى اهتمامه أيضًا بعلاقات مصر مع أهل قطاع غزة والوقوف بجانبهم كما هو معروف عن مصر ودورها في خدمة العالم العربي، مضيفًا بقوله: "لن يجوع أهل غزة".
وأوضح أبو الفتوح أن برنامجه الانتخابي يعتمد على مشروع رئاسي يقوم على مقومات هامة، من بينها استقلال القرار وإقامة نظام ديمقراطي، وبناء نهضة حديثة تكون فيها علاقة الدولة بالمواطن علاقة احترام، وتكون السيادة للشعب المصري فلا سيد أول ولا سيدة أولى ويصبح الجميع سواسية أمام القانون.
وضع القوات المسلحة في برنامج أبو الفتوح
وأعلن أبو الفتوح عن قيامه بإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين وإعادة محاكمة من تمت محاكمتهم أمام المحاكم العسكرية، وذلك في حال وصوله للحكم، مشيرًا إلى أنه خلال المائة يوم الأولى من حكمه سوف يعمل على إعادة الأمن للشارع المصري مع هيكلة المؤسسة الأمنية.
وحول وضع القوات المسلحة في مشروعه الرئاسي، قال أبو الفتوح: "سنعمل على زيادة عدد الجيش المصري مع تعدد مصادر تسليحه، فلا يمكن أن يعتمد على مصدر واحد متمثل في السلاح الأمريكي فقط، بل يجب أن تتعدد مصادر السلاح مع الاهتمام بتطوير الهيئة العربية للتصنيع وإعادة عافيتها وقوتها مرة أخرى، حتى يعتمد جيشنا العظيم في تسليحه عليها، حتى لا نمد أيدينا لأحد لأن الوطن الذي لا يملك سلاحه لا يملك أمنه واستقراره".
وشهدت الاحتفالية المقامة بحديقة الأزهر إطلاق الألعاب النارية في السماء، وتشغيل فيلم وثائقي بعنوان "عبد المنعم أبو الفتوح.. مصر القوية" يرصد السيرة الذاتية للمرشح الرئاسي ومحطات حياته المتنوعة، كحواره الشهير مع الرئيس الراحل أنور السادات ودوره في أعمال الإغاثة الطبية بالمناطق المنكوبة سواء داخل مصر أو خارجها، بالإضافة لمشاركته في المستشفى الميداني إبان أحداث ثورة 25 يناير، ومواقفه السياسية التي اختلف فيها مع جماعة الإخوان المسلمين.
كما شهدت احتفالية المشروع الرئاسي للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بحديقة الأزهر الاستعانة بمترجمي لغة الإشارات من أجل توصيل ما يحدث للحاضرين من الصم والبكم، كما تم تعليق مجموعة من اللافتات مكتوب عليها "مصر القوية.. من غير بطالة" و"مصر القوية.. من غير أمية"، و"مصر القوية.. خيرها لأولادها"، و"مصر القوية..رئيسها خادمها".