الحروب الكلامية تعليقا على ترشح خيرت الشاطر اشتعلت، لكنها إلكترونية حتى الآن، وفى بيت الرجل: صفحة الحملة الرسمية لدعم خيرت الشاطر مرشحا لرئاسة الجمهورية. الصفحة سجلت 35 ألف عضو حتى ظهر الأمس، بعد ساعات من إطلاقها تحت شعار «مهندس النهضة، الشاطر رئيسا لمصر»، لكن التعليقات التى تجاوزت 5 آلاف مشاركة شهدت جدلا ساخنا، أطرافه مؤيدون ومعارضون، إخوان وسلفيون، إسلاميون ومدنيون.
إبراهيم سالم لا ينكر تاريخ المهندس خيرت الشاطر الطويل من الكفاح والاضهاد والحبس أكثر من ست مرات، آخرها الحكم بسبع سنوات من السجن بعد محاكمته عسكريا، «ولكن المشكلة أكبر من ذلك إنها فى موقف الجماعة المتراجع»، فى رأى سالم.
قبل تنحى النظام السابق بساعات، أعلنت جماعة الإخوان أنها لن ترشح أحد أعضائها للرئاسة، وفصلت القيادى عبدالمنعم أبوالفتوح بعدما أعلن ترشحه، «من منطلق المسئولية التاريخية للإخوان، ولأننا نؤثر المصلحة العامة على الخاصة، فنحن لا ننظر تحت أقدامنا فحسب، ولكن ننظر إلى بعيد»، بنص كلام محمود غزلان فى 21 مايو 2011 مستشهدا بنص كلام الإمام البنا «فالإخوان أعقل وأحزم من أن يتقدموا لمهمة الحكم». وعندما أعلنت الإخوان خبر ترشح الشاطر، كان الأسباب تتعلق أيضا بالمسئولية التاريخية للإخوان التى تتمثل فى حماية الثورة وأهدافها من التهديدات الحالية»، كما قال المرشد.
خبر ترشح الشاطر نفته الجماعة حتى يوم الأربعاء الماضى على لسان المرشد، ونفاه أيضا «مهندس النهضة».
تناقض المواقف الجماعة فى رأى أعضاء صفحة «إخوان كاذبون»، هو «نفاق لا يليق بحركة تقوم على مبادئ اسلامية».
ولكن فى رأى إسلام محمود، أن التراجع عن القرار إن تبين خطؤه ليس عيبا بل هو قمة الصواب أن تراجع أفكارك وقراراتك كل فترة. «بس كل قرارات الإخوان تراجعوا فيها؟». السؤال الاستنكارى من إحدى المشاركات فى المظاهرة الإلكترونية التى انطلقت على صفحة الحرية والعدالة، جاء مشفوعا بتفاصيل القرارات المتنافضة للجماعة:
● الإخوان 19 العام الماضى، مش هننزل الثورة، وفى 29 مايو 2011، احنا نزلنا الثورة.
● الإخوان فى فبراير 2011 مش هناخد الاغلبية وها ننزل على ثلث المقاعد، وفى يناير 2012 فاز الإخوان 45% من البرلمان.
● الإخوان فى نوفمبر 2011 تؤيد حكومة الجنزورى، وفى مارس تطالب بحلها، ثم تتراجع مرة أخرى.
ما بين المؤيد للشاطر، الذى وصفه البعض بيوسف عليه السلام، الذى مكن له الله فى الأرض بعد ظلم عزيز مصر، وبين المعارضين «لنفاق وتلاعب الإخوان»، تبقى أم معاذ مصممة على ترشيح حازم صلاح أبو اسماعيل، فتقول على صفحة الحملة الرسمية لدعم الشاطر «لا تحلموا كثيرا يا إخوان فنحن حازمووون حتى النخاع»، بعد أن اتهمتهم بتفتيت أصوات الأمة.