أعلنت الدعوة السلفية تمسكها بمبادرتها فى تشكيل «هيئة الشورى» لاختيار مرشح الرئاسة، معتبرة أن نائب مرشد جماعة الإخوان، خيرت الشاطر، الذى طرحت الجماعة اسمه مرشحا للرئاسة، سيكون أحد المرشحين الذين ستتعامل معهم المبادرة.
وأكد حزب النور أن خيرت الشاطر مثله مثل باقى المرشحين الإسلاميين الآخرين ستطبق عليهم المعايير التى وضعها الحزب للمرشح الرئاسى الذى سيدعمه، وسنضيفه فى مناقشاتنا مع قواعد الحزب، وفق باسم الزرقا عضو الهيئة العليا.
وقال الزرقا لـ«الشروق»: موقفنا على ما هو عليه سنعلن عن المرشح الذى سندعمه بعد غلق باب الترشح للانتخابات ولا يملك أحد تغيير هذا القرار إلا الهيئة العليا للحزب.
وحول دخول الإخوان فى مبادرة الدعوة السلفية لتشكيل «هيئة الشورى» قال الزرقا إننا «نثمن مبادرة الدعوة السلفية ونرجو أن تستمر.. ونفتح الباب للإخوان فى الانضمام إليها رغم أن لهم مرشح وسيضغطون لصالحه».
وفى سياق متصل، أشارت مصادر خاصة من حزب النور إلى أن الدعوة السلفية، وذراعها السياسية الممثلة فى حزب النور، غير راضين عن قرار ترشح الشاطر، وأنهم لم يكونوا يتوقعون هذا القرار، لافتة إلى أن الإخوان والسلفيين اتفقوا على أن يتم التشاور فى الأمر.
وأضافت المصادر: أن قرار ترشح الشاطر سيزيد من تفتيت أصوات الإسلاميين لصالح مرشحين من فلول النظام السابق.
وكان عدد من شيوخ الدعوة السلفية قد أعلنوا دعمهم وتأييدهم لحازم صلاح أبوإسماعيل منهم الشيخ سعيد عبدالعظيم والدكتور أحمد فريد وأبوحطيبة.
فيما قال محمد حسان المتحدث باسم حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية «نعترف بأن ترشح الشاطر سيزيد الانقسام وتفتيت أصوات الإسلاميين» متوقعا أن تكون هناك جولة إعادة بين مرشح إسلامى وأحد المحسوبين على فلول النظام السابق.
وأكد حسان أن الحزب والجماعة سيدرسان جميع المرشحين الإسلاميين ليختاروا من بينهم، مضيفا «كنا قد أخدنا رأى قواعد الجماعة الإسلامية والحزب فى المرشحين الإسلاميين للرئاسة، والآن سنعيد التشاور لاختيار الأصلح والأنسب».
وأشار إلى أنهم مشاركون فى مبادرة «هيئة الشورى» مع الدعوة السلفية للاتفاق على مرشح رئاسى إسلامى محدد ودعمه فى الانتخابات المقبلة ويمثلهم فيها الدكتور طارق الزمر.
من جهته انتقد المهندس محمد السمان نائب رئيس حزب الوسط للشئون الحزبية قرار ترشح الشاطر واصفا الإخوان بالاستكبار وأنهم يريدون السيطرة على كل مؤسسات الدولة، وقال السمان فى تصريح خاص لـ«الشروق» هناك تحد صارخ من الجماعة لحزبها حيث إن الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة رفضت ترشح الشاطر مرتين لكن الجماعة اجتمعت وقررت عكس ما قاله قواعد الحزب.