قال اللواء عادل سليمان، مدير المركز الدولى للدراسات الاستراتيجية، إن اختيار جماعة الاخوان المسلمين لخيرت الشاطر مرشحا للرئاسة، يأتى فى إطار حقهم كفصيل سياسى للوصول إلى السلطة، مضيفا: «كنت أفضل أن يعلنوا عن نواياهم من البداية لسبب بسيط لأن ما يحدث شىء غريب وهو ان القوى السياسية فى البرلمان لا تقدم مرشحا لها، فلا يوجد شىء فى بلاد العالم اسمه مرشحون مستقلون تختار الأحزاب من بينهم أحدهم لدعمه، لأن أى قوة سياسية تسعى للسلطة، وأنا استغرب جدا ممن يقول نحن لسنا طلاب سلطة، خلاص روح أقعد فى المساجد».
ونفى أن يكون لقرار الجماعة أى تأثير فيما يتعلق بعلاقتها بالمجلس الاعلى للقوات المسلحة، مشيرا إلى أن المجلس العسكرى ليس قوة سياسية تتنافس على منصب، وأن هناك مبالغات خطيرة جدا خاصة فيما يتعلق بإعادة سيناريو عام 54.
ونفى الخبير العسكرى أن يكون لقرار الجماعة تأثير سلبى على صورتها لدى الشارع لافتا إلى أن هذا التأثير سيطول فقط النخبة والفئات المتوسطة، وأكد أن المعركة ليست محسومة ولا تزال فى صندوق الانتخابات لأن المواطن المصرى متغير بطبعه.
واتفق معه فى الرأى اللواء عبدالمنعم سعيد، الخبير العسكرى والمحلل الاستراتيجى، والذى أكد أن مصر دخلت عصر الحرية وبالتالى من حق أى فصيل أن يرشح من يرى للرئاسة على أن تكون الكلمة النهائية للشعب.
وأرجع سعيد حصول الإخوان على رئاسة مجلسى الشعب والشورى وسعيهم لتشكيل حكومة ومنافستهم على منصب رئيس الجمهورية إلى حالة الكبت التى عانت منها الجماعة طيلة 60 عاما.
وقال: «فلنعط لهم الفرصة لمدة 3 سنوات، وبعدها نقيم تجربتهم، فلو نجح الإخوان فى التغلب على المصاعب والمشاكل الحياتية للمواطنين فسيحوزون ثقة الشارع ولو فشلوا فلن يعطى لهم أحد صوتا».