«القرار خاطئ وغير مقنع على الإطلاق، وسيؤدى إلى تفتيت أصوات المرشحين الإسلاميين للرئاسة، ويعكس تقدير لمصلحة الجماعة على حساب مصلحة مصر»، هذا ما أكده عدد من المرشحين المؤكدين والمحتملين لرئاسة الجمهورية، تعقيبا على قرار جماعة الإخوان المسلمين الدفع بنائب مرشدها العام خيرت الشاطر لخوض الانتخابات الرئاسية.
وقال محمد سليم العوا الذى سيتقدم بأوراق ترشيحه الخميس المقبل: مبررات الإخوان لترشيح الشاطر غير مقنعة ولا تسوغ له خوض انتخابات الرئاسة، معتبرا أن الشاطر سيعمل على تفتيت أصوات المرشحين الإسلاميين، و«سيحدث فجوة كبيرة الله أعلم بآثارها».
ورأت حملة ترشيح حازم صلاح أبو إسماعيل ترشيح الإخوان للشاطر «سيؤدى إلى زيادة شعبية أبو إسماعيل، وسيؤدى إلى مزيد من الأصوات لنا وسيكون له مردود إيجابى لنا».
وأضافت الحملة فى بيان صدر مساء أمس الأول: «عندنا من الأسباب والتحليلات التى تجعلنا مطمئنين إلى هذا التصور».
وقال هانى حافظ المنسق العام لحملة ترشيح أبو إسماعيل بحسب ما جاء على حساب أبوإسماعيل الشخصى على فيس بوك: «نحن مستمرون بمنتهى القوة فى سباق الرئاسة ولن يؤثر هذا القرار علينا أبدا»، مضيفا: «كل ما ذكره الإخوان اليوم فى بيانهم ومؤتمرهم الصحفى، هو عين ما حذر منه أبو إسماعيل منذ شهر فبراير 2011 عقب تنحى مبارك الأمر الذى يدعم موقفنا تماما».
ووصفت حملة دعم حمدين صباحى قرار الإخوان بالخاطئ، وقالت: القرار صدر فى توقيت خاطئ، مشيرا إلى أنه كان يجب على الجماعة التفكير جيدا قبل اتخاذه.
وأوضحت الحملة إن «ترشيح الشاطر أمر يرجع له لكنه سيفتت أصوات الإسلاميين»، مشيرا إلى أنه سيدعم موقف القوى الثورية، خاصة بعد التذبذب والتردد الذى أصاب الجماعة فى الآونة الأخيرة وتسبب فى سوء سمعتهم وضعف موقفهم.
وهو ما ذهب إليه المستشار هشام البسطويسى، وقال: «أعتقد إن قرار الجماعة بترشيح الشاطر غير موفق كان الأفضل الالتزام بقرارهم السابق بعدم ترشيح أى إخوانى»، مضيفا: «ولكنهم يقدرون مصلحتهم فقط».
وأوضح البسطويسى إن تراجع الإخوان عن قرارهم فى أكثر من موقف تسبب فى فقدان مصداقيتهم بالشارع المصرى، مضيفا: «كنت أتمنى أن يدرسوا قراراتهم بشكل أكبر من ذلك».
وأشار إلى أن الإخوان كان لديها فرصة كبيرة لقيادة كافة القوى الوطنية وتحقيق أهداف الثورة، «ولكن تضارب القرارات والتسرع أحيانا ضيع هذه الفرصة وأفقدهم الثقة». وأكد البسطويسى أنه لا يوجد مبرر لقيادتهم «حالة الانقسام» التى أصابت الساحة بترشيحهم للشاطر، موضحا إنه سيؤدى لتفتيت أصوات الإسلاميين كونه المرشح الإسلامى الخامس المنضم حديثا للماراثون الرئاسى»، وأيضا سيؤثر على المرشحين الآخرين غير الإسلاميين، على حد قوله. فيما عقب أيمن نور، المرشح الرئاسى أيضا، بشكل مقتضب خلال حواره لأحد البرامج التليفزيونية ليلة أمس الأول بالقول «إن بورصة الرئاسة انقلبت بترشيح جماعة الإخوان المسلمين للمهندس خيرت الشاطر للرئاسة، مؤكدا أن الكرة ما زالت فى منتصف الملعب».
أبوالفتوح بعد إعلان ترشح الشاطر: لا تعليق
رفض الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح لرئاسة الجمهورية، التعليق على قرار جماعة الإخوان بترشيح المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية رغم الاسئلة الكثيرة التى وجهت له كتابة أو شفهيا من الذين حضروا إلى مؤتمره الجماهيرى فى قنا مساء أمس الأول.
وقال للحاضرين إن نظام مبارك كان أسوأ على الوطن من الاحتلال الأجنبى حيث كان استعمار عصابة مبارك يدير الوطن بالنيابة عن الأمريكان والصهاينة، مبديا دهشته من قيام بقايا النظام الاعلان عن ترشيح انفسهم لرئاسة الجمهورية وقيام بعضهم بشراء أصوات البسطاء فى القرى والنجوع.
وتابع: «أعتمد فى حملتى على الجهود الشعبية التى تعمل بلا مقابل وتعاهدنا على العمل وأن نحمى لجان الانتخابات والصناديق ولجان الفرز للحيلولة دون أى تزوير».
وأكد المرشح المحتمل أن رجال الشرطة يرغبون فى العمل وتقديم أرواحهم فداء للوطن ولكن هناك بعض الجنرالات فى الداخلية والذين حصلوا على المليارات يشجعون على الانفلات الأمنى ويستخدمون البلطجية.
وحول الجمعية التأسيسية للدستور قال أبوالفتوح ان الدستور يجب أن يكون توافقيا ولا يمكن لأى أغلبية أن تضع الدستور بمفردها وعلى الإسلاميين ألا يخشوا التيارات الأخرى فمصر ليست مثل تونس أو تركيا وليس بها ليبراليون متطرفون ولكن كل التيارات الليبرالية واليسارية تؤمن بضرورة أن تطبق الشريعة الإسلامية وهو نفس الحال بالنسبة للمسيحيين.