قال النائب حسن البرنس، وكيل لجنة الصحة بمجلس الشعب: "إن قرار ترشيح المهندس خيرت الشاطر لمعركة الرئاسة، جاء بعد عجز البرلمان عن مراقبة حكومة الجنزوري التي تصر على تجريف اقتصاد البلاد، وخشية التعرض لحملة تشوية إعلامية إذا صوت أعضاؤها لصالح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح".
وأوضح البرنس، في لقاء مع الإعلامية جيهان منصور خلال برنامج (صباحك يا مصر) على قناة (دريم الفضائية) صباح اليوم الاثنين: "أن الجماعة لا تريد (التكويش) على السلطة كما يتردد، ولكن في ظل رفض حكومة الجنزوري الرقابة البرلمانية، والاتجاه لإنزال مرشح معين لا نرضى عنه، لم يكن أمامنا سوى اختيار مرشح لمنصب رئيس الجمهورية من الجماعة قوي يستطيع أن ينفذ البرامج التي انتخب الشعب الحرية والعدالة على أساسها".
وأشار البرنس، في الحوار الذي رفض خلاله الإجابة على عدة أسئلة أو أي مقاطعة مهددا بالانسحاب من الحلقة، إلى: "أن النجاح في إزالة صورة (فزاعة) الإخوان لدى الغرب عقب عدة لقاءات مع دبلوماسيين وسفراء أجانب كان سببا رئيسا في اتجاه الجماعة لاختيار مرشحا للرئاسة من صفوفها".
وأضاف: "أن الجماعة كانت أمام ثلاثة اختيارات الأول ترك الأمور مفتوحة أمام كافة المرشحين، وهو ما قد يدفع بعض الشباب إلى انتخاب الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، الأمر الذي يعرض الجماعة لحملة تشويه إعلامية بأنها نفذت (لعبة وخداع) بأنها أيدت أبو الفتوح (من تحت الترابيزة)".
الاحتمال الثاني، بحسب البرنس: "اختيار أحد من المرشحين، الأمر الذي لم يتفق عليه داخل الجماعة، كما لم تفلح الجهود بإقناع آخرين بالترشح، الاحتمال الثالث طرح مرشح من الجماعة ووقع الاختيار على الشاطر بشكل يشبه الإجماع"، - على حد قوله -.
ورفض البرنس الحديث عن الانقسام داخل الجماعة للتصويت على الشاطر، بينما كان الانقسام حول طرح مرشح أو لا في الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى: "أن الشاطر هو (منقذ مصر وأردوغان العرب)، فهو غير مهتز أو ضعيف، حازم صلب، يحمل تبعات قراراه، شارك في العمل السياسي وسجن مرات عده في عهد عبد الناصر والسادات ومبارك، كما أنه رجل اقتصاد من الدرجة الأولى، في وقت تعاني فيه مصر من مشاكل اقتصادية ومالية، كما أنه يتمتع بعبقرية قيادية أوصلته لمنصب المرشد العام للجماعة".
ومن جانبه، قال أكد الدكتور كمال الهلباوي، القيادي السابق والمستقيل من جماعة الإخوان المسلمين: "إن السبب الحقيقي لاستقالته من الجماعة ليس اعتراضه على شخصية خيرت الشاطر، ولكن على منهج وتفكير جماعة الإخوان المسلمين في اتخاذ مثل هذه القرارات المصيرية، والتي قد تنطوي على معصية وإثم بأن يختار واحد أدنى لمصلحة مصر عن أحد أفضل".
وتوجه الهلباوي إلى أعضاء الجماعة بالقول: "أعرف أن ربنا هيسألكم يوم القيامة والتنظيم لن يكون معاك يوم الحساب"، مشيرا إلى: "أنه كان سيحترم الجماعة إذا حددت معايير اختيار الشاطر، دون أن تسوق الناس وكأنها تذهب بهم إلى (المذبح)"- على حد قوله -.
وقال الهلباوي: "إن هناك تصرفات غير مريحة للجماعة ولا تتوافق مع مبادئ الإمام حسن البنا، مثل التخلي عن المسار الثوري، والتصريحات السخيفة وغير المناسبة كالتي صدرت يوم 10 فبراير وقت الثورة وقبل تنحي مبارك بأن الجماعة لن تطرح مرشحا للرئاسة وهو يدل على وجود تفاهمات خفية وصفقات للحصول على مكسب مقابل شيء آخر".
وأعرب الهلباوي عن اعتقاده: "بأن رئيس مصر القادم لن يحكم البلاد بمفرده، وأن أمامه خطرين أحدهما إصرار العسكري على استثناءات ووضع خاص، والثاني التداخل بين الحرية والعدالة كحزب والجماعة"، مؤكدا: "أن التوتر بين التوتر بين الأخوان والعسكري (سحابة صيف)".