أكد حزب الوفد، أن قرار جماعة "الإخوان المسلمين" الدفع بالمهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة، لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة، جانبه الصواب، مشيرًا إلى أن مصر ستدفع بسبب هذا القرار ثمنًا باهظًا لا يحتمله المواطن المصري في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد.
وقال الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، في بيان له اليوم الاثنين: "ترشيح المهندس خيرت الشاطر لم يكن مفاجأة بعد أن تراجعت جماعة الإخوان المسلمين، في الفترة الماضية، عن ترشيح منصور حسن، كما أن ترشيح الشاطر حق أصيل له كمواطن مصري ولكن هذا القرار ينقصه الفطنة، وتقدير الظرف السياسي الذي تمر به البلاد".
وأضاف البدوي أنه إذا كان الشعب المصري قد منح "الإخوان المسلمين" الأكثرية العددية في مجلس الشعب، فقد كان ذلك بمثابة ثقة، فيما وعد به الإخوان بأنهم لن يكون لهم مرشح في انتخابات رئاسة الجمهورية؛ فالشعب المصري الذي عانى من استبداد حزب واحد، احتكر السلطة بسيطرته على مجلس الشعب والحكومة ورئاسة الجمهورية، لم يكن ليسمح أن تتم إعادة إنتاج هذا الحزب مرة أخرى، بعد ثورة 25 يناير.
وتعليقًا على تصريح وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، بأن واشنطن ستتابع ما سوف تقوم به كل الجهات السياسية الفاعلة، وتحاسبهم على أعمالهم، أكد البدوي أن واشنطن لازالت تتعامل مع مصر على أنها دولة تابعة، ولازالت تصر على التدخل في الشأن الداخلي المصري، مؤكدًا أن هذا ما لن يسمح به المصريون، أصحاب السلطة الوحيدة في محاسبة كل من تُسول له نفسه، بأن يخدع الشعب الذي استطاع إسقاط أعتى النظم الاستبدادية.
ودعا البدوي، القوى السياسية الوطنية للتوحد وتأييد مرشح للرئاسة يؤمن بالدولة الديمقراطية الوطنية الدستورية الحديثة، دولة دينها الرسمي الإسلام ومبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، تقوم على أساس المواطنة وسيادة القانون، وتدعم الوحدة الوطنية وحرية العقيدة، وتجرم التمييز بين المصريين على أساس الدين أو الجنس أو العرق.