تداول نشطاء على الإنترنت، تفاصيل تقرير طبى يعود إلى سبتمبر من عام 2007، بشأن الحالة الصحية «للمعتقل السياسى» خيرت الشاطر، ومطالبته للسلطات بـ«العفو الصحى» عنه، كما تناقلوا مطالبة نجلته «الزهراء الشاطر» ــ العام الماضى ــ المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بالعفو الصحى عن والدها، بدعوى أن حالته خطيرة وتستوجب العلاج، ما دعا هؤلاء النشطاء لمطالبة جماعة الإخوان المسلمين بتقديم تقرير طبى مفصل عن حالة المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية.
وقال نشطاء إن التقرير الطبى وصف الشاطر بأنه يعانى مرض السكر ومضاعفاته فى القدم، بالإضافة إلى إصابته بالتهاب أعصاب شديد، ما يسبب له آلاما مستمرة فى القدمين، وأن نسبة السكر فى الدم متأرجحة، خاصة فى ظروف التوتر، كما يعانى ارتفاعا فى ضغط الدم والتهابا شعبيا مزمنا مع حساسية فى الصدر.
وطالب الناشط والإعلامى على عبدالمنعم، عبر حسابة على فيس بوك، حزب الحرية والعدالة بإعلان الحالة الصحية الكاملة فى الوقت الحالى لخيرت الشاطر، داعيا فى الوقت ذاته باقى المرشحين المحتملين للرئاسة لتقديم تقارير طبية عن حالتهم الصحية.
ونشرت جماعة الإخوان المسلمين عبر موقعها الرسمى على الإنترنت رسالة من المهندس خيرت الشاطر، جاء فيها: أرسل المهندس خيرت الشاطر ــ النائب الثانى للمرشد العام للإخوان المسلمين ــ إلى جريدتين قوميتين ردا على ما قامتا بنشره بتاريخ 5 سبتمبر 2007، حول حالته الصحية. مؤكدا فى رده أن ما نشرته منظمة العفو الدولية وشككت فيه الجريدتان، ليس إلا جزءا من الحقيقة حول طبيعة مرض الشاطر، والذى أصيب بالتهابات ميكروبية فى القدم كمضاعفات لمرض السكر، بدأت منذ أكثر من ثلاثة أسابيع بالتهاب ميكروبى شديد بوجه القدم اليمنى وأسفلها، نتج عنه تقرحات بوجه القدم وأسفلها وبين الأصابع، وتم علاجه بالمضادات الحيوية والغيار مرتين يوميا على مدار هذه الأسابيع، ولم تلتئم تلك التقرحات حتى الآن.
موضحا أن ما جاء فى الصحيفتين من أن الإصابة ليست إلا التهابات فطرية بين الأصابع ــ حسبما وصفها التقرير الطبى ــ مناف تماما للحقيقة، وأضاف الرد أنه من المعروف طبيا أن أية التهابات ميكروبية فى قدم مريض السكر ــ خاصة إذا وصلت إلى مرحلة إحداث تقرحات تشكل «تهديدا حقيقيا لسلامة القدم، ولضبط نسبة السكر، وفى بعض الأحيان إذا لم تتم السيطرة على الالتهاب بصورة مناسبة قد تشكِل تهديدا لحياة المريض نفسه».
«يعانى الشاطر ضيقا فى التنفس يحتاج إلى تدخل علاجى عاجل بالبخاخات والأدوية، وتضخما فى عضلة القلب، إضافة إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية فى الدم»، يقول التقرير.
وأشار الشاطر فى رسالته، إلى أن الإخوان لم يعتادوا الشكوى من أمراض ليست بهم، بل هم على العكس من ذلك، يتلقون علاجهم على أيدى زملائهم من الأطباء المحبوسين معهم، ولا يلجأون إلى أطباء السجن أو مستشفى السجن إلا فى حالات الضرورة التى لا يمكن التعامل معها ذاتيا.
وقال التقرير: إن الأطباء الذين كتبوا التقرير، لم يقوموا بفحص المهندس خيرت إلا عند تماثله للشفاء بعد مضى ثلاثة أسابيع من العلاج المكثف بمعرفة زملائه من الأطباء المحبوسين معه فى السجن، برئاسة الدكتور محمود أبوزيد أستاذ جراحة الأوعية الدموية.
وأوردت رسالة الشاطر، أنه يعانى أيضا من ارتفاع فى ضغط الدم يتم علاجه بالأدوية، ويخرج عن السيطرة فى كثير من الأحيان، خاصة فى ظروف التوتر، إضافة إلى التضخم بعضلة القلب التى أظهرتها الموجات فوق الصوتية على القلب، وكذلك انخفاض نسبة الهرمون المفرز من الغدة الدرقية.