تحول اجتماع كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، مع أعضاء الهيئة البرلمانية لمحافظة القاهرة، إلى اجتماع لإعلان موقف الحكومة الرسمى من التطورات الحادثة على الساحة السياسية. والغريب أن إعلان الحكومة لمواقفها يأتى بعد 24 ساعة فقط من طرح حزب الحرية والعدالة خيرت الشاطر مرشحا للرئاسة.
وكان قد غاب عن الاجتماع أعضاء الحرية والعدالة جميعهم، ورغم حضور وزير الإسكان للمؤتمر الصحفى، ممثلا عن الحكومة، ومصطفى بكرى، ممثلا عن نواب محافظة القاهرة، إلا أنه لم يذكر شيئا عن موقف الحكومة من الأحداث السياسية، ثم بادر مصطفى بكرى بالقول إن الجنزورى أبدى قلقا شديدا من الوضع السياسى فى هذه الأيام، وأن الأمر يتعدى حدود القلق، إلى حدود الخوف الشديد على مستقبل هذا البلد.
وأضاف بكرى أن قراءة رئيس الوزراء للوضع السياسى خلال الاجتماع جعلته يتساءل: ماذا يحدث فى مصر؟. موضحا أن من أسباب قلقه دخول نحو 10 ملايين قطعة سلاح فى الشارع المصرى من السودان وليبيا، ورغم إشادة رئيس الوزراء بجهود الأمن، إلا أن ذلك ليس مدعاة للاطمئنان، لكن الآن لابد أن تتكاتف كل القوى السياسية.
وقال رئيس الوزراء خلال الاجتماع، الذى تغيب عنه أعضاء حزب الحرية والعدالة جميعهم للمرة الثانية، إننا فقدنا 80% من الاحتياطى النقدى، وهو ما يدعو للقلق، وكنا نتمنى أن يتحقق الاتفاق مع بعثة صندوق النقد الدولى الموجودة حاليا فى مصر، إلا أن أحد الفصائل السياسية كان له رأى آخر بالتأجيل، على خلفية أن الحكومة الحالية قد تستنزف الأموال وتهدرها. المعروف ان البنك المركزى يؤكد ان الاحتياطى النقدى حوالى 15 مليار دولار بعد ان كان 36 مليارا وبالتالى فلم يفقد 80٪ كما ذكر امس.
وتابع الجنزورى: لم نكن نسعى للحصول على القرض، لكن كنا نريد توقيع خطاب نوايا مع أعضاء مجلس إدارة الصندوق الذى يصل إلى 25 عضوا، للحصول على شهادة براءة ذمة، ومن ثم التقدم للمؤسسات الدولية للحصول على منح ومساعدات وقروض لتدبير بقية الاحتياجات المصرية.