السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى :
{وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ}
[الروم: 36]
كيف تتعامل مع المصيبة إذا حلت:
1- افتح مصحفك، لتعزي نفسك بالقرآن عن كل فائت،
واختر سورة أو آيات تسليك وتهون عنك وقم بتلاوتها.
في ذلك يقول عليه الصلاة والسلام:
"ما أصاب عبداً ولا حزن فقال:
... واجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب غمي ..."
مسند أحمد
2- قل أدعية الكرب وتفكر في معانيها،
حذف الأحاديث لضعف إسنادها
3- استدفع المكروه المتوقع بالصدقة فوراً،
حذف الأحاديث لضعف إسنادها
فوائد الشدائد :
1- أن في الآلام والمصائب امتحاناً لصبر المؤمن قال تعالى :
( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ )
البقرة / 214 .
3- المصائب سبب لتكفير الذنوب ورفعة الدرجات قال صلى الله عليه وسلم :
" ما من شيء يصيب المؤمن حتى الشوكة تصيبه إلا كتب الله له بها حسنة ،
أو حطّت عنه بها خطيئة "
رواه مسلم (2572)
وعَنْ جَابِرٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
يَوَدُّ أَهْلُ الْعَافِيَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِينَ يُعْطَى أَهْلُ الْبَلاءِ الثَّوَابَ
لَوْ أَنَّ جُلُودَهُمْ كَانَتْ قُرِضَتْ فِي الدُّنْيَا بِالْمَقَارِيضِ .
رواه الترمذي (2402) انظر : السلسلة الصحيحة برقم (2206).
4- ومن حكم المصائب عدم الركون إلى الدنيا ،
فلو خلت الدنيا من المصائب لأحبها الإنسان أكثر ولركن إليها
وغفل عن الآخرة ، ولكن المصائب توقظه من غفلته وتجعله
يعمل لدار لا مصائب فيها ولا ابتلاءات .
5- أن حصول النعمة بعد ألم ومشقة ومصيبة أعظم قدراً عند الإنسان .
مصدر فوائد الشدائد : الإسلام سؤال وجواب
ماهو جزاء الصابر على البلاء؟
البلاء عنوان المحبة..
عن أنس بن مالك قال:
قال رسول الله :
{ إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوما إبتلاهم، فمن رضي فله الرضى، ومن سخط فله السخط }
[رواه الترمذي].
فالبلاء والأسقام إذا كانت فيمن أحسن ما بينه وبين ربه ورزقه
صبرا عليها كانت علامة خير ومحبه..
{ إذا أراد الله بعبده خيرا عجل له العقوبة في الدنيا.. }
[رواه الترمذي].
قال تعالى في محك آياته "
إنَمَا يُوَفَى الصَابِرُونَ أجّرَهُم بِغَيرٍ حِسابٍ"
الزمر:10
وجاء في قوله تعالى كذلك
"إنّ الله مَعَ الصّابِرينَ"
[البقرة:153]
وكذلك
"وَاللّهُ يُحِبُ الصّابِرِينَ "
[ آل عمران:146]
وكذلك
"وَبَشّرِ الصّابِرينَ (155) الّذِينَ إذَآ أصَا بَتتهُم مُصِيَبَةٌ قَالُوا إنّا للهِ وَإنّآ إلَيهِ راجِعُونَ (156) أُولئِكَ عَلَيهِم صَلَواتٌُ مِن رّبِهِم وَرَحمَةٌ وَأولئِكَ هُمُ المُهتَدُونَ"
[ "البقرة:155-157 ]
رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ ..