الاستغفار فضله ووقته وصيغته
^^السﻼم عليكم ورحمهـ الله وبركاتهـ ^^
تريد تكفير السيئات وزيادة الحسنات ورفع الدرجات ؟
هل تريد الذرية الطيبة والولد الصالح والمال الحﻼل والرزق الواسع ؟
هل تتمنى راحة البال، وطمأنينة القلب ؟
هل تريد صحة البدن والسﻼمة من العاهات واﻷمراض ؟
إذن .. عليك باﻻستغفار
قال الله تعالى في كتابه الكريم : {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً}
وقال عز وجل
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ ﻻَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
(من لزم اﻻستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث ﻻ يحتسب )
وقال النبى صلى الله عليه و سلم :
(من قال حين يأوى إلى فراشه : أستغفر الله الذى ﻻ إله إﻻ هو الحى القيوم و أتوب إليه ثﻼث مرات غفر الله ذنوبه و إن كانت مثل زبد البحر وإن كانت عدد ورق الشجر وإن كانت عدد رمل العالج وإن كانت عدد ايام الدنيا )
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" من استغفر للمؤمنين والمؤمنات ، كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة "
ﻻ شك أن اﻻستغفار مأمور به لقول الله: {وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ }
وﻻ يلزم أن يكون من معصية، فقد يستغفر اﻹنسان عن أشياء فعلها قديماً، ثم إن اﻹنسان قد يخطئ وهو غير منتبه أنه قد أخطأ، وقد يذنب وهو غير منتبه أنه أذنب .
والله يرضى عن المستغفر الصادق ﻷنه يعترف بذنبه ويستقبل ربه فكأنه يقول: يارب أخطأت وأسأت وأذنبت وقصرت في حقك، وتعديت حقوقك، وظلمت نفسي وغلبني شيطاني، وقهرني هواي وغرتني نفسي اﻷمارة بالسوء، واعتمت على سعت حلمك وكريم عفوك، وعظيم جودك وكبير رحمتك.
فاﻷن جئت تائباً نادماً مستغفراً، فاصفح عني، وأعف عني، وسامحني، وأقل عثرتي، وأقل زلتي، وأمح خطيئتي، فليس لي رب غيرك، وﻻ إله سواك.
***
* فضائل اﻻستغفار :
1 - أنه طاعة لله عز وجل.
2 - أنه سبب لمغفرة الذنوب: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراًا [نوح:10].
3 - نزول اﻷمطار يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً [نوح:11].
4 - اﻹمداد باﻷموال والبنين وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ [نوح:12].
5 - دخول الجنات وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ [نوح:12].
6 - زيادة القوة بكل معانيها وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ [هود:52].
7 - المتاع الحسن وراحه البال وانشراح الصدر وطمأنينه القلب اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً} [هود:3].
8 - دفع البﻼء وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [اﻷنفال:33].
9 - وهو سبب ﻻيتاء كل ذي فضل فضله وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ [هود:3].
10 - تكفير السيئات وزياده الحسنات ورفع الدرجات {وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 58].
11 - اﻻستغفار سبب لنزول الرحمة لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [النمل:46].
12 - وهو تأسٍ بالنبي ؛ ﻷنه كان يستغفر الله في المجلس الواحد سبعين مرة، وفي رواية: مائة مرة.
13 - وهو كفارة للمجلس.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم :
« مَنْ جَلَسَ في مَجْلس فَكثُرَ فيهِ لَغطُهُ فقال قَبْلَ أنْ يَقُومَ منْ مجلْسه ذلك : سبْحانَك اللَّهُمّ وبحَمْدكَ أشْهدُ أنْ ﻻ إله إﻻ أنْت أسْتغْفِركَ وَأتَوبُ إليْك : إﻻ غُفِرَ لَهُ ماَ كان َ في مجلسه ذلكَ » : رواه الترمذي .
***
أوقات اﻻستغفار
اﻻستغفار مشروع في كل وقت، ولكنه يجب عند فعل الذنوب، ويستحب بعد اﻷعمال الصالحة، كاﻻستغفار ثﻼثاً بعد الصﻼة، وكاﻻستغفار بعد الحج وغير ذلك.
ويستحب أيضاً في اﻷسحار، ﻷن الله تعالى أثنى على المستغفرين في اﻷسحار.
***
صيغ اﻻستغفار:
1 - سيد اﻻستغفار وهو أفضلها، وهو أن يقول العبد: ( اللهم أنت ربي ﻻ إله اﻻ أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه ﻻ يغفر الذنوب إﻻ أنت ).
2 - أستغفر الله.
3 - رب اغفر لي.
4 - ( اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي، فإنه ﻻ يغفر الذنوب إﻻ أنت ).
5 - ( رب اغفر لي وتب عليّ إنك أنت التواب الغفور، أو التواب الرحيم ).
6 - ( اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً وﻻ يغفر الذنوب إﻻ الله، فاغفر لي مغفرةً من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم ).
7 - ( أستغفر الله الذي ﻻ إله إﻻ هو الحي القيوم وأتوب إليه ).
8 - ( سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان ﻻاله اﻻانت استغفرك واتوب اليك )