طالب ماهر أبو صبيحة، مدير المعابر بقطاع غزة، الوفد البرلمانى المصرى بالضغط على الحكومة المصرية لزيادة أعداد العابرين الفلسطينيين، ووضع حد لتعسف مسئولى المعبر من الجانب المصرى وقال إنهم لا يسمحون بمرور أكثر من أربعمائة فلسطينى طوال اليوم، فى حين أن المعبر يستطيع تحمل مرور الآلاف، خصوصا أنه مع قدوم موسم الصيف سيتوافد أعداد كبيرة لزيادة ذويهم داخل القطاع.
جاء ذلك خلال ختام زيارة الوفد البرلمانى المصرى إلى قطاع غزة حيث التقى مسئولى معبر رفح البرى من الجانب الفلسطينى، واستمع إلى شكاواهم فيما يتعلق بتطوير آلية العمل بالمعبر.
وخلال اللقاء، أشار أبو صبيحة إلى ضرورة إعادة النظر فى قوائم الممنوعين من السفر، قائلا: «إذا كان جهاز أمن الدولة قد ذهب، فإن قوائم الممنوعين التى وضعها لا تزال سارية»، مضيفا: «يمنع فى الكثير من الأحيان مصابون بإصابات بالغة جراء العدوان الإسرائيلى، نظرا لأنهم دون الأربعين».
وفى المقابل، طالب النائب السلفى محمد مصطفى مسئولى الجانب الفلسطينى بالعمل على التصدى إلى ظاهرة تهريب السيارات المسروقة من مصر إلى القطاع، والعمل على إعادتها.
وكان الوفد المصرى قد أنهى زيارته إلى قطاع غزة، بالمشاركة فى مسيرة ذكرى يوم الأرض أمس الأول، الجمعة، ثم أمضى ساعاته الأخيرة فى منزل إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية بغزة بمخيم الشاطئ.
ووجه محمد السعيد إدريس رئيس الوفد رسالة إلى الحكام العرب أمام الآلاف من أهالى قطاع غزة عند بيت حانون فى أقصى نقطة وصلت إليها مسيرة القدس بالقرب من الحدود الإسرائيلية قائلا: «شرعيتكم من هنا من أرض فلسطين»، مضيفا أن مصر عادت بشعبها وقياداتها لدعم القضية الفلسطينية، وأن ما يحدث فى غزة أصبح مسئولية المصريين، وحين قال إن المصريين هتفوا بتحرير فلسطين خلال ثورة 25 يناير، وهتف معه الآلاف الفلسطينيين قائلين «الشعب يريد تحرير فلسطين».
وأقسم جميع الحضور فى بيت حانون، بعدم الاستسلام حتى تحرير القدس والمسجد الأقصى وفلسطين جميعا، قائلين: «نعاهد الله العظيم أن نبذل كل المال والنفس لتحرير القدس، وكنس الاحتلال وإعادة فلسطين لأهلها».
وسبق المسيرة مشاركة الوفد لصلاة الجمعة بمسجد الشاطئ الكبير بغزة، وخطب فيها النائب السلفى أحمد الشريف، موجها 4 رسائل الأولى إلى أهل غزة قائلا لهم: «أنتم علمتم الدنيا معنى الثبات وأن الحياة بدون دين لا معنى لها»، مثنيا على دور المرأة الفلسطينية وصمودها، أما الرسالة الثانية فوجهها إلى قادة الفصائل الفلسطينية داعيا إياهم للوحدة، والرسالة الثالثة وجهها الشريف إلى الحكام العرب ومفادها أن القضية الفلسطينية ليست للفلسطينيين وحدهم، منتقدا اكتفاء العرب بعقد المؤتمرات دون الوصول إلى الحد الأدنى لحقوق الشعب الفلسطينى، والأخيرة طالب خلالها الشريف أهل فلسطين بالصبر قائلا لهم: «إن مع العسر يسرا، ألا إن نصر الله قريب».