أكد حازم صلاح أبوإسماعيل، المرشح المحتمل للرئاسة، أن ترويج شائعة والدته الأمريكية هدفها النيل منه ومن رسالته، وهو أمر كان يتوقعه ممن وصفهم بالأعداء الذين أبهرهم التفاف الناس حوله، فقرروا أن يحاربوا الفكرة التى يحملها، متهما أمريكا بإنفاق الملايين لاستعادة نظام مبارك، يقول: «أبى وأمى مصريان خالصان، وكانا يعشقان تراب هذا الوطن، فهذه مجرد افتراءات وكذب، وتعنى أن الحرب بدأت ضدى، ولكننا ماضون لتحقيق غايتنا».
وأعرب المرشح المحتمل ــ وسط هتافات مدوية لأنصاره من بينها «بالإرادة والتحدى أبوإسماعيل لازم يعدى»، و«مصر فتحها عمرو بن العاص.. وحازم هيحررها خلاص» ــ عن استيائه من المعونة الأمريكية التى جعلت المصريين عبيدا للولايات المتحدة، وأضاف: «المعونة ليست مبلغا ضخما، وتستفيد منه أمريكا أضعاف ما نستفيد، ويمكن تدبيره بأمور يسيرة فى أيدى المصريين، ولابد للشعب أن يدرك هذه اللحظات الفارقة، وأن يستعد لمعركة الانتخابات الرئاسية بكل ما أوتى من قوة، حتى لا يتم تزويرها».
وانتقد فى مؤتمر جماهيرى بميدان الحرية فى دمياط، أمس الأول، بحضور 10 آلاف مواطن، الأحزاب بسبب موقفها من الجمعية التأسيسية، وطالبهم بالصبر والتوحد للاتفاق على كتابة دستور مصر، فيما وصف أداء البرلمان حتى الآن بالضعيف وأن الشعب لا يزال يريد منه الكثير، وحول سياسته المتوقعة أمام الإضرابات والاعتصامات حال فوزه بالرئاسة قال: «هذا يحدث بسبب الإنسداد الموجود الآن، ولأن الشعب لم يعد يثق فى السلطة، ولكن يوم أن تعود الثقة سيساند الشعب السلطة ولن يقف ضدها أبدا».
ووصف فى مؤتمر آخر بكلية التربية فى دمياط الوضع الحالى داخل القوات المسلحة بأنه «ما ينفعش ببصلة»، فلا مناورات ولا تصنيع حربيا، فيما يتجول الأسطول الأمريكى أمام سواحل مصر، مطالبا بضرورة تطوير القوات المسلحة وإعادة هيبتها، واستدرك: «أقصد بالقوات المسلحة الجنود التى على الجبهة».
وأكد أبوإسماعيل إنه ترشح للرئاسة لتحقيق هدف سامٍ وهو إنقاذ الوطن من الأسر ورفع الراية وإعلاء الرسالة، وتابع: «نحن أُمناء على الأجيال القادمة فى هذه اللحظات التى يتحدد فيها مصير البلاد»، مشيرا إلى أن عدد مؤيديه من المسيحيين بالآلاف، وأنه حصل منهم على توكيلات بعشرات الآلاف، وأن عدد المتطوعين من الأقباط فى حملته بلغ اكثر من 350 فردا.
وفى سياق آخر حمل المرشح الرئاسى المحتمل النظام السابق مسئولية تدهور الزراعة فى مصر مضيفا: «وزارة الزراعة قررت زراعة القمح فى السودان من قبل، ثم جاء وزير الزراعة وقرر إلغاء هذا القرار منذ 6 شهور، وللآن الزراعة فى مصر متدهورة».