أعلنت الدعوة السلفية تمسكها بمبادرتها لاختيار مرشح إسلامي واحد للرئاسة، مؤكدة أنها تعتبر المهندس خيرت الشاطر، مرشح حزب الحرية والعدالة، أحد المرشحين الذين تتعامل معهم المبادرة.
و"مرشح إسلامي واحد" هي مبادرة أطلقها ائتلاف القوى الإسلامية «الدعوة السلفية والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح وحزب النور»، للاتفاق على اختيار مرشح إسلامي يتمتع بالكفاءة والقدرة على إدارة البلاد في الفترة المقبلة، لضمان عدم تفتيت أصوت التيار الإسلامي.
ودعا السلفيون لتشكيل "مجلس شورى المبادرة" من الأزهر الشريف، وجماعة الإخوان المسلمين، وجماعة أنصار السنة المحمدية، والجماعة الإسلامية، والجمعية الشرعية، وجماعة دعوة الحق، والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، ومجلس شورى العلماء، وجماعة التبليغ والدعوة، والدعوة السلفية، بالإضافة إلى الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية في البرلمان وهى أحزاب الحرية والعدالة، والنور، وحزب البناء والتنمية، وحزب الأصالة.
ووضعت المبادرة شروطا في المرشح لمنصب الرئيس إضافة إلى المعايير الشرعية ومنها ألا يكون متهورا، أو صداميا، ولا مندفعا بطبيعته أو نرجسيا، أو به سمات «جنون العظمة» وغيرها من الاضطرابات الشخصية، وألا يكون حالما متمنيا، وألا يكون مشبوها أو متميعا في انتمائه العقيدي لأهل السنة والجماعة وألا يكون مستبدا عنيدا ديكتاتورا قابلا للفرعنة.
وأن يكون عاقلا حكيما واسع الثقافة، ذا خبرة سياسية، وحنكة إدارية صاحب رؤية ومشروع متكامل لإنقاذ البلاد، والانحياز إلى المطالب المشروعة للثورة وإقامة دولة العدل، وأن يدير الرئاسة بمؤسسة رئاسية متكاملة تسودها روح الفريق الواحد، وأن يكون معظما لمبدأ الشورى، ملتزما به واقعيا ويتعهد بإطلاق حرية الدعوة الإسلامية وحمايتها من خصومها، ويتبنى خطابا تصالحيا من الداخل، مطمئنا للخارج ما أمكن، وأن يكون حسن العلاقة مع كل أو أغلب الأطراف ذات التأثير في هذه المرحلة، وأن يكون قادرا على لم شمل المصريين الوطنيين بكل أطيافهم حول مشروع إعادة بناء مصر.