.. الدين أفيون الشعوب ..
الأفيون مادة مخدرة من خلق الله عز وجل حيث تستخرج من نبات الخشخاش، وتعتبر أفغانستان المصدرالأول له على مستوى العالم.
عادة يصنع الأفيون علي هيئة قوالب أو عصي أو أقماع، وأجود أنواعه اليوغسلافي لأن به نسبة عالية من المورفين المسكن للآلام، ويستخرج الأفيون من كبسولة النبات عن طريق تشريطها في الصباح الباكر وهي علي الشجرة لتخرج منها مادة لبنية لزجة تتجمد وتغمق في اللون، ويحتوي علي مواد قلويداتية كالمورفين والكودايين والناركوتين (نوسكوبين) والبابافارين.
يستخدم الأفيون في التخدير وكمسكن قوي للآلام ولاسيما في العمليات الجراحية والسرطانات ولوقف الإسهال، ومادة الكودايين به توقف السعال الحاد، وهذا بالطبع مالم يكن يقصده كارل ماركس.
من الطبيعى جدًا أن أى مؤمن موحد بالله لن يجد ملجأ من الله إلا إليه فى المصائب والشدائد والمحن، وما أكثرها فى هذا الزمان، فالمؤمن العاطل أو الفقير يتذكر قول الله عز وجل (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ *فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ)، أما المؤمن المصاب بمرض عُضال أو حادث خطير أو فقد عزيزًا عليه فيرجع لقوله سبحانه (أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا)، أما أختنا العانس وأخونا الفاشل المكتئب نذكره بالأية الكريمة (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ).
إنتشرت فى السنوات الأخيرة فكرة الأفراح الإسلامية البسيطة التى تخلوا من البهرجة المبالغ فيها، وإحقاقـًا للحق فـ معظم أصحابها من الطبقة الفقيرة والمتوسطة اللذين يهربون من تكاليف الحفلات الباهظة عديمة القيمة ولكن بطريقة "شيك" منعـًا للقيل والقال الإجتماعى، وهذا ليس نفاق ولا ضرر ولا ضرار فيه ويجب تشجيعه.
كما إنتشرت أيضـًا ظاهرة اللحية والزبيبة والنقاب، حيث لدى قريب "نصاب" (أعزكم الله) يستخدم لحيته للتخفى وممارسة مهنته القذرة وتسبب لنا فى مشاكل لا حصر لها، وأعرف "عاهرة" (اللهم أستر عورات المسلمين) ترتدى النقاب فى تنقلاتها من شقة إلى أخرى حتى لا يتعرف عليها الناس، ولكم فى الشيخ البلكيمى خير مثال وعبرة.
مادة الأفيون ليست سيئة كما يعقتد البعض فقد ساهمت فى تطور علم التخدير والعمليات الجراحية، التى لولاها لكنا حتى يومنا هذا نستخدم الضرب على "القفا"، ولكن شياطين الإنس استخدموها فى تغييب البشر وتدمير الإنسانية بالإدمان والهلوسة عن طريق المورفين والهيروين، وهكذا فعلت الكنيسة بالدين فى العصور الوسطى، وهذا نفس ما يحدث اليوم فى مصرنا.