طاقات أطفالنا ،كيف نتعامل معها
تعتبر فترة الطفولة من أخطر الفترات في حياة الإنسان ، وفيها تتحدد ملامح شخصية الإنسان ، ومعاملة الأبناء فن يحتاج إلى أن يتعلمه الآباء والأمهات ، وكثيرا ما يتساءل الآباء عن افضل السبل النفسية والتربوية للتعامل مع أبنائهم ، وخاصة في مرحلة الطفولة ، حيث قمة النشاط والحيوية والرغبة في التعلم والمعرفة .
وعادة ما تتميز مرحلة الطفولة بوجود طاقات جسمانية متزايدة تتمثل في سهولة الحركة ممايتيح للطفل قدرا كبيرا من المشي والجري والتسلق ، وقد يضيق الأهل بهذا النشاط الزائد من جانب الطفل ، ويحاولون الحد من حركته مما يسبب ضيقا شديدا له ، في الوقت الذي ينبغي فيه أن توجه هذه الطاقة الحركية في اللعب المنظم ، أي ينبغي ترشيد هذه الطاقة ليستفيد منها الطفل في بنائه ونموه .
كما يلاحظ أيضا أن الطفل في هذه المرحلة يكون مسلحا بطاقة متزايدة تتمثل في كثرة الكلام والاسئلة وقد يضيق الاهل بهذا النشاط وينهرون الطفل ، مما يسبب إحباطا هائلا له ، في الوقت الذي ينبغي فيه أن تستثمر هذه الطاقة اللفظية في إثراء معارف الطفل ووجدانه وإشباع حبه ونهمه للمعرفة ، وبالقدر الذي يكون فيه الاباء على علم ودراسة وفهم في الرد على الطفل وإشباع استجابته نحو المعرفة بقدر ما ينمو الطفل عليا ، فنمو ذكائه وقدراته العقلية العليا كالتذكر والإدراك و التخيل والتفكير يسهم فيس بناء العقل المفكر والمتفتح .
ولا يجب أن نغفل دور اللعب في هذه المرحلة ، وقد يطلق عليه اللعب الإبهامي أو الإسقاطي والمقصود باللعب الإبهامي أن يتطابق الطفل مع ادوات اللعب المتاحة أمامه ، فنرى الطفلة تحمل عروستها وتدللها وقد تنهاها عن عمل شيء وتوبخها وتضربها ، وكل ذلك تعبير صريح وكشف لما تعانيه الطفلة في حياتها اليومية ، ويستطيع الملاحظ الخبير أن يتعرف على نوع تربية الطفل والعوامل الفاعلة في بناء شخصيته وما يحققه من إنجازات أو إحباطات أثناء متابعته للطفل وهو يلعب ، والمقصود باللعب الإسقاطي أن يسقط الطفل مشاعره وصراعاته على اللعب ومن ثم يعتبر اللعب من اهم وسائل التنفيس عند الطفل .
كما أن اللعب مجال خصب من جانب الكبار لإرشاد الطفل وإكسابه الأنماط السلوكية المرغوبة كالنظام والتعاون وإكسابه المهارات المختلفة .
ولا نغالي إذا قلنا : إن اللعب بالنسبة للطفل هو بمثابة العمل بالنسبة للبالغ ، وكما أننا لا نتخيل راشدا بدون عمل فلا يمكن أن نتخيل أن هناك طفلا لا يلعب
ويخطئ الكثير من الآباء حين يظنون أن الطفل الهادئ قليل اللعب والحركة طفل مثالي ، بل على العكس ، فالاطباء النفسيون يرونه طفلا بائسا ينقصه السواء النفسي
ومن وجهت نظري مايلفتني في هذه الازمان اقتصار الاطفال على اربعه جدران مما يسبب مضايقات للام عند خروجها فيبدا بالعبث واللعب والشقاوه هذي طاقات محبوسه يجيب تخصيص اوقات يخرجون فيها من البيت للعب واللهو ويبتعد عن التوحد وعدم الرغبه في مخالطه الناس والبكاء المتواصل بلى سبب...