وأعلن حزب المصريين الاحرار وهو حزب ليبرالي وحزب الكرامة العربية وهو حزب ناصري
انسحابهما من الجمعية التأسيسية. وقال حزب المصريين الاحرار ان تشكيل الجمعية يعبر
عن "طغيان أغلبية الاسلام السياسي." وقال حزب الكرامة العربية انه انسحب أيضا من
تحالف انتخابي مع الاخوان المسلمين.
وكان الاعضاء المنتخبون في مجلسي الشعب والشورى قاموا في جلسة استمرت 18 ساعة
بانتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية وعددهم مئة نصفهم من الاعضاء المنتخبين في
المجلسين والنصف الاخر من خارج المجلسين.
وقام البرلمان أيضا بانتخاب 40 عضوا احتياطيا للجمعية التأسيسية نصفهم من
أعضائه.
وبعد اسقاط مبارك تولى المجلس الاعلى للقوات المسلحة ادارة شؤون البلاد وعطل
الدستور ثم أصدر في مارس اذار الماضي اعلانا دستوريا أعطى الاعضاء غير المعينين في
مجلسي الشعب والشورى حق انتخاب الجمعية التأسيسية. ولم يكن المجلسان انتخبا
بعد.
ويتكون مجلس الشعب من 508 مقاعد يشغل عشرة منها أعضاء عينهم المجلس العسكري.
ويتكون مجلس الشورى من 270 مقعدا سيشغل 90 منها أعضاء سيعينهم رئيس الدولة الذي
سينتخب قبل منتصف العام.
وعارض سياسيون ونشطاء انتخاب نصف أعضاء الجمعية التأسيسية من البرلمان قائلين
انه يضع كتابة دستور البلاد تحت هيمنة حزب الحرية والعدالة وحزب النور السلفي.
ويهيمن الحزبان على البرلمان.
وقال منتقدون ان وضع الدستور يجب ألا يكون وظيفة أغلبية برلمانية لان أغلبية
تالية يمكن أن تعيد كتابته.
وقال مصدر برلماني ان 25 نائبا أعضاء في حزب الحرية والعدالة و11 في حزب النور
انتخبوا في الجمعية التأسيسية وان حلفاء لهما في البرلمان وخارجه انتخبوا بما يمكن
أن يجعل كتلتهم التصويتية في الجمعية التاسيسية نحو النصف.
ومن بين من انتخبوا للجمعية التأسيسية رئيس مجلس الشعب محمد سعد الكتاتني وأحمد
فهمي رئيس مجلس الشورى وهما من حزب الحرية والعدالة.