كتبته:هناء الصنيع
هل تعلمين أن " النصرة والتأييد " من أساليب الدعوة المهمة وهي عبادة تؤجرين عليها،
قال النبي صلى الله عليه وسلم: " المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله .. " (رواه مسلم).
فالمؤمن مأمور أن ينصر أخاه، وأحق الناس بالنصرة والتأييد هم الدعاة والداعيات والعلماء الأخيار، فالنصرة عمل دعوي ناجح ،
قد لا تكلفك أحيانا أكثر من كلمة تأييد إذا رأيت أختاً لك في الله تأمر بمعروف أو تنهى عن منكر..
وقد تكون النصرة أيضاً بمشاركتها والاهتمام بما تقوله وحث الآخرين على حسن الانصات والاستفادة منها.
مثل هذه الأمور قد تعتبرينها بسيطة ،لكنها في الحقيقة أمور أساسية تحتاج إليها كل داعية عند إلقاء كلمة في اجتماع نسوي،
فهي تحتاج لمن يؤيدها وينصرها ويحث الأخريات على الهدوء وحسن الاستماع، فتكونين بذلك عملت بوصية نبيك
صلى الله عليه وسلم " انصر أخاك... "
كما يجب أن تحذري من تخذيل المسلمة عن الدعوة إلى الله بحجة أن جهودها لن تثمر وأن هناك من سبقها ممن هو خير منها ولم يفلح.
فالرسول صلى الله عليه وسلم قال: " لا يخذله... " والتخذيل كما هو معلوم من صفات المنافقين و المنافقات، نسأل الله السلامة.
فلا هم يعملون ولا هم يفرحون بأن هناك من يسد ما تقاعسوا عنه، بل غاية شغلهم التثبيط والتخذيل عن العلم والتعليم والدعوة..
ومن التخذيل لأختك المسلمة أن تتحدث الداعية بكلمة مفيدة ثم تجد أثناء حديثها أن من يفترض أنهن يعنها على الدعوة لما أوتين من العلم والفهم
هن أكثر الناس تخذيلاً لها حيث ينشغلن عن حديثها بأحاديث جانبية ويشغلن معهن معظم من في المجلس، بل ربما خرجن إلى مكان آخر لاستكمال
أحاديثهن عن الدنيا التي لا تنتهي ولو لنصف ساعة فقط لذكر الله عز وجل يكتبن فيها من الذاكرات لله ويُعن غيرهن على الاستفادة
بجلوسهن وحسن استماعهن مما يساعد على الخشوع فيثمر المجلس بإذن الله..
بعكس الفوضى التي تقتل روح الخشوع فيفقد مجلس الذكر كل معانيه !
أليس هذا من التخذيل الذي يضعف النشاط عند الداعية..؟
فانصري أختك الداعية إلى الله بالدعاء لها..والذب عن عرضها.. والنصح لها..وتشجيعها..وتقديم العون لها حتى تعمنا جميعاً بركة هذه النصرة،
وحتى لا ندفن تحت تراب الغفلة بسبب تركنا نصرة الأخيار وتأييدهم، فهل تفعلين..؟
أرى الإجابة في بريق عينيك (سأنصر أختي..).