قوات الجيش تحاول التفاوض مع المعتصمين
اعتصم اليوم المئات من شباب محافظة مطروح اعتصاما أمام مداخل حقول ومواقع شركات البترول بالصحراء الغربية وفرض حصار عليها ومنع دخول الشاحنات والمعدات والأفراد من الشركات، فى حين يسمحون بخروج السيارات والأفراد دون اعتراضهم.
وأغلقوا طرق البترول 77و84 ومدخل شركة سمبتكو وجميعها على طريق مرسى مطروح - سيوة وكذلك طريق طارق برأس الحكمة، وهو مدخل حقول شركه خالدة، احتجاجا على عدم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين شباب مطروح ومسئولى 11 شركة عاملة بمطروح برعاية المسئولين بالمحافظة ونواب مجلس الشعب بأن تكون أولوية التعيين فى الشركات لأبناء مطروح، وكذلك احتجاجا على تجاهل حقوق أصحاب الأراضى والمناطق التى تقع عليها مواقع وحقول شركات البترول.
وتوجهت قوات من الجيش لأماكن الاعتصام الأربعة لتأمين مواقع البترول وعدم وقوع مصادمات بين العاملين بالشركات والمعتصمين السلميين، وحاولت قوات الجيش فض الاعتصام فى بعض الأماكن وهو ما رفضه المعتصمون الذين تتزايد أعدادهم باستمرار وعزمهم الاستمرار فى اعتصامهم المفتوح واستعدادهم لذلك بتوفير الأغطية والطعام والشراب وقامت بعض المعتصمين بذبح الذبائح وإشعال النيران لطهيها تأكيد على استمرار الاعتصام وسط أنباء بقيام قوات الجيش بطلب قوات وتعزيزات إضافية لمواجهة تزايد المعتصمين الذين حذروا من محاولات فض اعتصامهم بالقوة لأن مردود ذلك سيكون سيئا.
وأرسلت شركة خالدة مندوبين عنها للتفاوض مع المعتصمين ولكن الشباب رفضوا ذلك لأن المندوبين ليس لديهم أى صلاحيات تمكنهم من التفاوض أو تنفيذ مطالبهم وطالبوا بتدخل وزير البترول أو مندوب عن الوزارة من أجل تنفيذ ما سبق الاتفاق عليه من خلال آلية واضحة.
يذكر أن ممثلين عن شركات البترول بمحافظه مطروح قد عقدوا منذ أسبوعين اجتماعا بالقاهرة مع وفد من شباب محافظه مطروح وقيادات تنفيذية وأعضاء مجلسى الشعب والشورى وتم الاتفاق أن تكون أولوية التعيين بشركات البترول لأبناء المحافظة، ووافقت الشركات على تثبيت العمالة المؤقتة من أبناء مطروح.
وقد أثار استياء أبناء مطروح علمهم بقيام إحدى الشركات عقب الاجتماع بتثبيت حوالى 130 من العاملين من خارج المحافظة وكذلك نقل عاملين من مناطق أخرى واعتبروا ذلك تضيقا لفرص تعيين أبناء مطروح ومخالفا لما تم الاتفاق عليه.