عمرو عزت يكتب: لا يعود الشعب معلمًا ولا قائدًا بعد أن يعطي صوته للشموليين الاستبداديين، باسم الشريعة أو العدالة الاجتماعية أو الاستقرار، إنهم عادة ما يستمعون إليه مرة واحدة ثم يسيرون بالتفويض إلى طريقهم، ويجلس الشعب في مقعد التلميذ الذي سيحميه الأستاذ وحكومته وإعلامه من المؤامرات والأفكار الهدامة وسيجعله بالرفق واللين والدلع أحيانا يهضم «المشروع الإسلامي السلفي الجميل» أو سيضطر بالقوة والبطش والحزم مرات أخرى أن يجبره على ابتلاعه وتجرعه أو طفحه بالسم الهاري. لماذا لا نجرب مرة حكامًا يتواضعون في طموحاتهم ويفكرون في إدارة ملفات السياسة والاقتصاد التي لابد أن تجمعنا، وفيما عدا ذلك «يحلّوا عنا» و يدعونا وشأننا نحيا كما يبدو لنا؟