منتدى شباب وبنات دمياط
منتدى شباب وبنات دمياط
منتدى شباب وبنات دمياط
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى شباب وبنات دمياط

منتدى اخبارى يهتم بجميع الاخبار السياسة والرياضية والتعليمية
 
الرئيسيةالنحل والأستشفاء بالعسل Icon_mini_portal_enأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 النحل والأستشفاء بالعسل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
{كاتب الخبر}{الخبر}
ra7ma
المراقبة العامة
المراقبة العامة
ra7ma


النحل والأستشفاء بالعسل Empty
مُساهمةموضوع: النحل والأستشفاء بالعسل   النحل والأستشفاء بالعسل Emptyالإثنين 19 مارس - 17:09

الحمد لله ولي النعمة والإفضال، العزيز الجبار الكبير المتعال، والصلاة والسلام على من حاز خصال الشرف جميعًا على جهة الكمال، وعلى آله وصحبه إلى يوم المآل.

وبعد، فإن آلاء الله في خلقه الجليل والدقيق لا تحصى، ولا حصر لعجائبها الشاغلة لأولي الألباب المتفكرين الخاشعين المخبتين، البالغين بتدبرها مراتبَ القربى، المؤثرين نعمى المآب، ومنازل الزلفى؛ القائلين -كلما دلهم على ربهم من بديع تدبيره منار-: {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.
ومما يستحق رعاية اللبيب من دلائل هذا الشأن العجيب ما اشتمل عليه وحيُ الله تعالى إلى النحل من بدائع الأسرار، وما يخرج من بطونها عسلا صافيًا فائقَ اللذاذة والإبشار؛ ضمنت بعضه هذه المقالة؛ راجيًا بها عفو ربي ورفقه ونواله.

من أسرار وحي الله تعالى إلى النحل:
قال الله عز وجل في محكم كتابه: {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}

قال الحافظ ابن كثير: "والمراد بالوحي هنا الإلهام والهداية والإرشاد إلى النحل أن تتخذ من الجبال بيوتًا تأوي إليها ومن الشجر ومما يعرشون، ثم هي محكمة في غاية الإتقان في تسديدها ورصها بحيث لا يكون بينها خلل.
ثم أذن لها تعالى إذنًا قدريًّا تسخيريًّا أن تأكل من كل الثمرات، وأن تسلك الطرق التي جعلها الله تعالى لها مذللة أي: سهلة عليها حيث شاءت في هذا الجو العظيم والبراري الشاسعة والأودية والجبال الشاهقة.
ثم تعود كل واحدة منها إلى موضعها وبيتها لا تحيد عنه يمنة ولا يسرة؛ بل إلى بيتها وما لها فيه من فراخ وعسل، فتبني الشمع من أجنحتها، وتقيء العسل من فيها، وتبيض الفراخ من دبرها، ثم تصبح إلى مراعيها".

وهذا الذي كشف به الحافظ ابن كثير معانيَ هذه الآية الكريمة الحقيقة بالتفكر في أحوال النحل؛ قد فصله الإمامُ ابن القيم تفصيلاً بديعًا في كتابه النفيس الماتع "مفتاح دار السعادة"، وأورده إيراد الفقيه الخبير مشتملاً على عجائب تسع:
الأولى: كمال طاعتها وحسن ائتمارها لأمر ربها؛ إذ اتخذت بيوتها في هذه الأمكنة الثلاثة؛ في الجبال وفي الشجر وفي بيوت الناس حيث يعرشون؛ أي يبنون العروش وهي البيوت، فلا يرى للنحل بيتٌ غير هذه الثلاثة البتة.

الثانية:اجتهادها في صنعة العسل، وبناؤها البيوت المسدسة التي هي من أتم الأشكال وأحسنها استدارة وأحكمها صنعة، فإذا انضم بعضُها إلى بعض لم يكن بينها فرجة ولا خلل؛ كل هذا بغير مقياس ولا آلة ولا بيكار، وتلك من أثر صنع الله وإلهامه إياها وإيحائه إليها.

الثالثة: أكثر بيوتها في الجبال وهو البيت المقدم في الآية، ثم في الأشجار وهي من أكثر بيوتها، ومما يعرش الناس، وأقل بيوتها بينهم حيث يعرشون، وأما في الجبال والشجر فبيوت عظيمة يؤخذ منها من العسل الكثير جدًّا.

الرابعة: ما أداها إليه حسنُ الامتثال من اتخاذ البيوت أولا، فإذا استقر لها بيت خرجت منه فرعت وأكلت من الثمار ثم أوت إلى بيوتها؛ لأن ربها سبحانه أمرها باتخاذ البيوت أولا، ثم بالأكل بعد ذلك، ثم إذا أكلت سلكت سبل ربها مذللة لا يستوعر عليها شيء؛ ترعى ثم تعود.

الخامسة: ومن عجيب شأنها أن لها أميرًا يسمى اليعسوب؛ لا يتم لها رواح ولا إياب ولا عمل ولا مرعى إلا به، فهي مؤتمرة لأمره سامعة له مطيعة، وله عليها تكليف وأمر ونهى، وهي رعية له منقادة لأمره متبعة لرأيه؛ يدبرها كما يدبر الملك أمر رعيته؛ حتى أنها إذا أوت إلى بيوتها وقف على باب البيت؛ فلا يدع واحدة تزاحم الأخرى، ولا تتقدم عليها في العبور؛ بل تعبر بيوتها واحدةً بعد واحدة بغير تزاحم ولا تصادم ولا تراكم؛ كما يفعل الأميرُ إذا انتهى بعسكره إلى معبر ضيق؛ لا يجوزه إلا واحد واحد.

السادسة: ومن تدبر أحوالها وسياستها وهدايتها، واجتماع شملها، وانتظام أمرها، وتدبير ملكها، وتفويض كل عمل إلى واحد منها يتعجب منها كل العجب، ويعلم أن هذا ليس في مقدورها ولا هو من ذاتها؛ فإن هذه أعمال محكمة متقنة في غاية الإحكام والإتقان.
فإذا نظرت إلى العامل رأيته من أضعف خلق الله، وأجهله بنفسه وبحاله، وأعجزه عن القيام بمصلحته؛ فضلا عما يصدر عنه من الأمور العجيبة.

السابعة: ومن عجيب أمرها أن فيها أميرين لا يجتمعان في بيت واحد، ولا يتأمران على جمع واحد، بل إذا اجتمع منها جندان وأميران قتلوا أحد الأميرين وقطعوه، واتفقوا على الأمير الواحد من غير معاداة بينهم ولا أذى من بعضهم لبعض؛ بل يصيرون يدًا واحدة وجندًا واحدًا.

الثامنة: ومن أعجب أمرها ما لا يهتدي إليه الناس ولا يعرفونه، وهو النتاج الذي يكون لها؛ هل هو على وجه الولادة والتوالد أو الاستحالة؟..؛ فقل من يعرف ذلك أو يفطن له...

وليس نتاجها على واحد من هذين الوجهين، وإنما نتاجها بأمر من أعجب العجيب؛ فإنها إذا ذهبت إلى المرعى أخذت تلك الأجزاء الصافية التي على الورق من الورد والزهر والحشيش وغيره؛ وهي الطل؛ فتمصها، وذلك مادة العسل، ثم إنها تكبس الأجزاء المنعقدة على وجه الورقة وتعقدها على رجلها كالعدسة، فتملأ بها المسدسات الفارغة من العسل، ثم يقوم يعسوبها على بيته مبتدئًا منه فينفخ فيه، ثم يطوف على تلك البيوت بيتًا بيتًا؛ وينفخ فيها كلها فتدب فيها الحياة بإذن الله عز وجل، فتتحرك وتخرج طيورًا بإذن الله، وتلك إحدى الآيات والعجائب التي قل من يتفطن لها، وهذا كله من ثمرة ذلك الوحي الإلهي؛ أفادها وأكسبها هذا التدبير، والسفر، والمعاش، والبناء، والنتاج.

فََسَل المعطِّل:
من الذي أوحى إليها أمرها وجعل ما جعل في طباعها، ومن الذي سهل لها سبله ذللا منقادة؛ لا تستعصي عليها ولا تستوعرها، ولا تضل عنها على بعدها، ومن الذي هداها لشأنها.
ومن الذي أنزل لها من الطل ما إذا جنته ردته عسلا صافيًا مختلفًا ألوانه في غاية الحلاوة، واللذاذة، والمنفعة؛ من بين أبيض يرى فيه الوجه أعظم من رؤيته في المرآة؛ وَسَمَه من جاء به وقال: هذا أفخر ما يعرف الناس من العسل وأصفاه وأطيبه، فإذا طعمه ألذ شيء يكون من الحلوى، ومن بين أحمر، وأخضر، ومورد، وأسود، وأشقر، وغير ذلك من الألوان والطعوم المختلفة فيه؛ بحسب مراعيه ومادتها.

التاسعة: وإذا تأملت ما فيه من المنافع والشفاء، ودخوله في غالب الأدوية حتى كان المتقدمون لا يعرفون السكر، ولا هو مذكور في كتبهم أصلا، وإنما كان الذي يستعملونه في الأدوية هو العسل وهو المذكور في كتب القوم.

ولعمر الله لهو أنفع من السكر وأجدى وأجلى للأخلاط وأقمع لها وأذهب لضررها، وأقوى للمعدة، وأشد تفريحًا للنفس وتقوية للأرواح وتنفيذًا للدواء، وإعانة له على استخراج الداء من أعماق البدن.

ولهذا لم يجئ في شيء من الحديث قط ذكر السكر، ولا كانوا يعرفونه أصلا، ولو عدم من العالم لما احتاج إليه، ولو عدم العسل لاشتدت الحاجة إليه، وإنما غلب على بعض المدن استعمال السكر حتى هجروا العسل، واستطابوه عليه، ورأوه أقل حدة وحرارة منه، ولم يعلموا أن من منافع العسل ما فيه من الحدة والحرارة، فإذا لم يوافق من يستعمله كسرها بمقابلها فيصير أنفع له من السكر.
ومتى رأيت السكر يجلو بلغمًا ويذيب خلطًا أو يشفي من داء؟..، وإنما غايته بعض التنفيذ للدواء إلى العروق للطافته وحلاوته.

وأما الشفاء الحاصل من العسل فقد حرمه الله كثيرًا من الناس حتى صاروا يذمونه، ويخشون غائلته من حرارته وحدته، ولا ريب أن كونه شفاء، وكون القرآن شفاء، والصلاة شفاء، وذكر الله، والإقبال عليه شفاء أمر لا يعم الطبائع والأنفس، فهذا كتاب الله؛ هو الشفاء النافع، وهو أعظم الشفاء، وما أقل المستشفين به، بل لا يزيد الطبائع الرديئة إلا رداءة، ولا يزيد الظالمين إلا خسارًا.

وكذلك ذكر الله والإقبال عليه والإنابة إليه والفزع إلى الصلاة؛ كم قد شفي به من عليل، وكم قد عوفي به من مريض، وكم قام مقام كثير من الأدوية التي لا تبلغ قريبًا من مبلغه في الشفاء"

ولا يخفى رجوع الضمير في (فيه) من قوله تعالى: {يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ} [النحل: 69] على الأصح إلى الشراب؛ لأن الكلام إنما سيق لأجله؛ وقد وجه ذلك الإمام ابن القيم رحمه الله توجيها بديعًا بقوله: (الصحيح رجوعه إلى الشراب، وهو قول ابن مسعود، وابن عباس، والحسن، وقتادة، والأكثرين؛ فإنه هو المذكور، والكلام سيق لأجله، ولا ذكر للقرآن في الآية، وهذا الحديث الصحيح؛ وهو قوله: (صدق الله)؛ كالصريح فيه، والله أعلم) .

قال الحافظ ابن كثير: "وقوله: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} أي: إن في إلهام الله لهذه الدواب الضعيفة الخلقة إلى السلوك في هذه المهامِهِ، والاجتناء من سائر الثمار، ثم جمعها للشمع وهو العسل؛ وهو من أطيب الأشياء- لآيةً لقوم يتفكرون في عظمة خالقها ومقدرها، ومسخرها وميسرها، فيستدلون بذلك على أنه الفاعل القادر الحكيم العليم الكريم الرحيم".
يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ra7ma
المراقبة العامة
المراقبة العامة
ra7ma


النحل والأستشفاء بالعسل Empty
مُساهمةموضوع: رد: النحل والأستشفاء بالعسل   النحل والأستشفاء بالعسل Emptyالإثنين 19 مارس - 17:09

من أسرار الاستشفاء بالعسل:
وفي تفسير الحافظ ابن كثير: {يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ} أي: ما بين أبيض وأصفر وأحمر وغير ذلك من الألوان الحسنة على اختلاف مراعيها ومأكلها منها.

وقوله: {فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ} أي: في العسل شفاء للناس من أدواء تعرض لهم، والدليل على أنه المراد الحديث الذي رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن أخي استطلق بطنه، فقال: (اسقه عسلا) فسقاه عسلا، ثم جاء فقال: يا رسول الله سقيته عسلا فما زاده إلا استطلاقًا!، قال: (اذهب فاسقه عسلا)، فذهب فسقاه ثم جاء فقال: يا رسول الله ما زاده إلا استطلاقًا!، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صدق الله وكذب بطن أخيك؛ اذهب فاسقه عسلا)، فذهب فسقاه فبرئ.

وفي هذا من الحكمة البالغة ما فصله الحافظ ابن كثير بقوله: (قال بعض العلماء بالطب: كان هذا الرجل عنده فضلات فلما سقاه عسلا؛ وهو حار؛ تحللت فأسرعت في الاندفاع فزاد إسهاله، فاعتقد الأعرابي أن هذا يضره؛ وهو مصلحة لأخيه؛ ثم سقاه فازداد التحليل والدفع، ثم سقاه فكذلك، فلما اندفعت الفضلات الفاسدة المضرة بالبدن استمسك بطنُه وصلَح مزاجُه واندفعت الأسقام والآلام ببركة إشارته عليه من ربه أفضل الصلاة والسلام).

تفصيل طبي أدق:
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: "فهذا الذي وصف له النبي صلى الله عليه وسلم العسل كان استطلاقُ بطنه عن تُخَمة أصابته عن امتلاء، فأمره بشرب العسل لدفع الفضول المجتمعة في نواحي المعدة والأمعاء، فإن العسل فيه جلاء ودفع للفضول، وكان قد أصاب المعدة أخلاط لزجة تمنع استقرار الغذاء فيها للزوجتها، فإن المعدة لها خمل كخمل القطيفة، فإذا علقت بها الأخلاط اللزجة أفسدتها وأفسدت الغذاء، فدواؤها بما يجلوها من تلك الأخلاط، والعسل جلاء، والعسل من أحسن ما عولج به هذا الداء لا سيما إن مزج بالماء بالحار.

سر طبي بديع:
وفي تكرار سقيه العسل معنى طبي بديع، وهو أن الدواء يجب أن يكون له مقدار وكمية بحسب حال الداء؛ إن قصر عنه لم يزله بالكلية، وإن جاوزه أوهى القوى فأحدث ضررًا آخر، فلما أمره أن يسقيه العسل سقاه مقدارًا لا يفي بمقاومة الداء، ولا يبلغ الغرض، فلما أخبره علم أن الذي سقاه لا يبلغ مقدار الحاجة.

فلما تكرر ترداده إلى النبي صلى الله عليه وسلم أكد عليه المعاودة ليصل إلى المقدار المقاوم للداء، فلما تكررت الشربات بحسب مادة الداء برأ بإذن الله، واعتبار مقادير الأدوية وكيفياتها، ومقدار قوة المرض والمريض من أكبر قواعد الطب.

وفي قوله صلى الله عليه وسلم: (صدق الله، وكذب بطن أخيك) إشارة إلى تحقيق نفع هذا الدواء، وأن بقاء الداء ليس لقصور الدواء في نفسه، ولكن لكذب البطن وكثرة المادة الفاسدة فيه، فأمره بتكرار الدواء لكثرة المادة".

دفع شبهة:
ودفع الحافظ ابن حجر رحمه الله اعتراض الجاهلين على الحكمة البالغة في هذا الطب النبوي العظيم بقوله: (وقد اعترض بعض الملاحدة فقال: العسل مسهل فكيف يوصف لمن وقع به الإسهال؟.

والجواب: أن ذلك جهل من قائله، بل هو كقوله تعالى: {بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ}؛ فقد اتفق الأطباء على أن المريض الواحد يختلف علاجه باختلاف السن والعادة، والزمان، والغذاء المألوف، والتدبير، وقوة الطبيعة، وعلى أن الإسهال يحدث من أنواع؛ منها الْهَيضة التي تنشأ عن تخمة، واتفقوا على أن علاجها بترك الطبيعة وفعلها، فإن احتاجت إلى مسهل معين أعينت ما دام بالعليل قوة، فكأن هذا الرجل كان استطلاق بطنه عن تخمة..).
ثم ساق نفس كلام الإمام ابن القيم الآنف مختصرًا، فكأنه بناه عليه.

فائدة عظيمة في شرط الانتفاع بالطب النبوي:
قال الإمام ابن القيم رحمه الله: (وليس طبه صلى الله عليه وسلم كطب الأطباء، فإن طب النبي صلى الله عليه وسلم متيقن قطعي إلهي صادر عن الوحي ومشكاة النبوة وكمال العقل، وطب غيره أكثره حدس وظنون وتجارب، ولا ينكر عدم انتفاع كثير من المرضى بطب النبوة؛ فإنما ينتفع به من تلقاه بالقبول واعتقاد الشفاء به، وكمال التلقي له بالإيمان والإذعان.

فهذا القرآن الذي هو شفاء لما في الصدور إن لم يتلق هذا التلقي لم يحصل به شفاء الصدور من أدوائها؛ بل لا يزيد المنافقين إلا رجسًا إلى رجسهم ومرضًا إلى مرضهم، وأين يقع طب الأبدان منه؟ فطب النبوة لا يناسب إلا الأبدان الطيبة، كما أن شفاء القرآن لا يناسب إلا الأرواح الطيبة والقلوب الحية. فإعراض الناس عن طب النبوة كإعراضهم عن الاستشفاء بالقرآن الذي هو الشفاء النافع، وليس ذلك لقصور في الدواء، ولكن لخبث الطبيعة وفساد المحل وعدم قبوله، والله الموفق)

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوتة مصرية
نائبة المدير
نائبة المدير
بنوتة مصرية


النحل والأستشفاء بالعسل Empty
مُساهمةموضوع: رد: النحل والأستشفاء بالعسل   النحل والأستشفاء بالعسل Emptyالثلاثاء 20 مارس - 0:20

سبحان الله العظيم

ربنا كريم وخلق كل شىء فاحسن خلقه

مشكورة رحمه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ra7ma
المراقبة العامة
المراقبة العامة
ra7ma


النحل والأستشفاء بالعسل Empty
مُساهمةموضوع: رد: النحل والأستشفاء بالعسل   النحل والأستشفاء بالعسل Emptyالإثنين 26 مارس - 0:44

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النحل والأستشفاء بالعسل
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مشروب القهوة بالعسل
» أسرار الشفاء بالعسل: ملف شامل
» صدور الدجاج المشوية بالعسل
»  سورة النحل
» مكانة النحل في القرآن الكريم(سبحان الله)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شباب وبنات دمياط  :: القسم الاسلامي :: المنتدى الإسلامي العام-
انتقل الى: