مظاهر قطيعة الرحم

قال الله سبحانه
وتعالى :
)فَهَلْ عَسَيْتُمْ
إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا
أَرْحَامَكُمْ):22)
)أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى
أَبْصَارَهُمْ) (محمد:23)







قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : (لا يدخل الجنة
قاطع).


[size=12][size=21]وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه قالت
الرحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك واقطع
من قطعك؟ قالت: بلى يا رب، قال: فهو لك" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"فاقرءوا إن شئتم (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا
أرحامكم.
[/size]
[/size]

قطي[size=21]عة الرحم :[/size]


قطيعة الرحم من الامور التي تفشت في مجتمعات
المسلمين ، خصوصاً في عصرنا الذي طغت فيه المادة ، وقل فيه
التواصي والتزاور ، فكثير من الناس _والله المستعان _مضيعون لهذا الحق مفرطون فيه
.
ولقطيعة الرحم مظاهر
عديدةٌ ؛ فمنها :


من
الناس من لا يعرف قربته بصلة ؛ لا بمال ولا بجاه ولا بخُلُق
.
تمضي الشهور وربما الاعوام ،
وما قام بزيارتهم ، ولا تودد إليهم بصلة او هدية ، ولا دفع عنهم حاجة او ضرورة او
اذية ، ... بل ربما اساء اليهم بالقول او بفعل ، او بهما جميعاً
..
ومن الناس من لا
يشارك اقاربه في افراحهم ، ولا يواسيهم في احزانهم ، ولا يتصدق على فقيرهم
.
بل تجده يقدم غيرهم عليهم
في الصلات الخاصة ، التي هم احق بها من غيرهم..

ومن الناس من يصل اقاربه ان وصلوه ، ويقطعهم إن قطعوه ،
وهذا في الحقيقة ليس بواصل ، وانما هو مكافئ للمعروف بمثله ، فإن المكافأة لا تختص
بالقريب وحدة..
والواصل حقيقة ـ هو
الذي يصل قرابته لله ، سواء وصلوه ام قطعوه ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم :
((ليس الواصل بالمكافئ ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها ))
البخاري))..
ومن الناس
ممن اتاه الله علماً ودعوة ـ يحرص على دعوة الأبعدين ، ويغفل او يتغافل عن دعوة
الاقربين ، وهذا لا ينبغي ؛ فالأقربون اولى بالمعروف قال الله ـ عز وجل ـ لنبيه ـ
عليه الصلاة والسلام ((وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ))
(الشعراء:214) ..

ومن
مظاهر قطيعة الرحم أن تجد بعض الاسر الكبيرة قد نبغ فيها طالب علم او مصلح ، او
داعية ، فتراه يلقى القبول والتقدير من سائر الناس ، ولا يلقى من اسرته إلا كل جحود ؛ مما يوهن عظمه ؛ ويوهي قواه ، ويقلل اثره .

ومن المظاهر ، تحزيب الاقارب ، وتفريق شملهم ، وتأليب
بعضهم على بعض .


اسباب
قطيعة الرحم :


فهناك
اسباب عديدة تسبب قطيعةالرحم



منها :


1 ـ الجهل : فالجهل بعواقب القطيعة العاجلة والآجلة يحمل عليها ، ويقود
إليها ، كما ان الجهل بفضائل الصلة العاجلة و الآجلة يُقصر عنها ولا يبعث اليها
.

2ـ ضعف التقوى : فإذا ضعفت
التقوى ، ورق الدين لم يبا المرء بقطيعة ما امر الله به ان يوصل ، ولم يطمع بأجر
الصلة ، ولم يخشَ عاقبة القطيعة .

3ـ الكبر : فبعض الناس إذا نال منصياً رفيعاً ، او حازمكانة عالية ، او
تاجراً كبيراً ـ تكبر على أقاربه ، وانفَ من زيارتهم والتودد إليهم ؛ بحيث يرى انه
صاحب الحق ، وانه أولى بأن يزار ويؤتى اليه .

4ـالانقطاع الطويل : فهناك من ينقطع عن أقاربه فترة طويلة ،
فيصيبه من جراء ذلك وحشة منهم ، فيبدأ بالتسويف بالزيارة ، فيتمادى به الأمر الى ان
ينقطع عنهم بالكلية ، فيعتاد القطيعة ، ويألف البعد .

5ـ العتاب الشديد : فبعض الناس إذا زاره أحد أقاربه بعد
طول انقطاع ـ امطر عليه وابلا من اللوم ، والعتاب ، والتقريع على تقصيرة في حقه ..
ومن هنا تحصل النفرة من ذلك الشخص ، والهيبة من المجيء إليه ، خوفاً من لومه
وتقريعة وشدة عتابه .

6ـ
التكلف الزائد : فهناك من إذا زاره احد من أقاربه تكلف لهم اكثر من اللازم ، وخسر
الاموال الطائلة واجهد نفسه في اكرامهم ، وقد يكون قليل ذات اليد
.
ومن هنا تجد ان اقاربه يُقصرون
عن المجيء إليه خوفاً من إيقاعه في الحرج .

7ـ قلة الاهتمام بالزائرين : فمن الناس من إذا زاره اقاربه لم
يُبد لهم الاهتمام ، ولم يصغ لحديثهم ، بل تجده معرضاً مشيحاً بوجهه عنهم إذا
تحدثوا ، لا يفرح بمقدمهم ، ولا يشكرهم على مجيئهم ، ولا يستقبلهم إلا بكل تثاقل
وبرود ؛ مما يقلل رغبتهم في زيارته .

8ـ الشح والبخل : فمن الناس من إذا رزقه الله مالاً او جاهاُ تجده يتهرب من
اقاربه ، خوفاً من ان يفتح الباب عليه لحاجتهم او مطالبهم .

9
ـ تأخير قسمة الميراث : كلما تأخر قسم الميراث ،
شاعت العداوه والبغضاء بينهم ، فهذ يريد حقه ، و آخر يموت ويتعب من بعده في حصر
الورثة وذاك يسئ الظن بهذا ، فتحل الفرقه والقطيعة ..

10ـ
الطلاق بين الاقارب :
فقد يحدث طلاق بين الاقارب ن فكثر المشكلات بين اهل
الزوجين ، اما بسبب الاولاد ، او بسبب بعض الامور المتعلقة بلاطلاق
..

11ـ بعد المسافه والتكاسل
عن الزيارة :
فمن الناس من تنأى
به الديار ، ويشط به المزار ، فيبتعد عن اهله واقاربه ، فإذا ما أرادالمجيء إليهم
بعدت عليه الشُقة ، فيثبط عن المجيء والزيارة .

12 ـ التقارب في المساكن بين الاقارب:
فربما اورث ذلك نفرة وقطيعة بين
الاقرب ، بسبب مايكون بين الأولاد من تنافس اومشاده ، فينتقل ذلكالى الوالدين
فيحاول كل منهم ان يبرئ ساحة اولاده، فتنشأ العداوة ، وتحل القطيعة . وقد روى عن
عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه انه قال :((مروا ذوي القربات ان يتزاوروا ولا يتجاوروا)).

ربنا ما يجعلناش من قاطعي الأرحام أبدا أبدا

جزاك الله خيرا تايجر

اعوذ بالله ربنا يحمينا منه

شكرا تايجر

أج ــمل وأرق باقات ورودى

لردكم الجميل ومروركم العطر