رصاصةٌ في القلب -
في بلادِ اللاكرامةِ و لا حرية
بين الموتِ و الموت
دولةٌ تدعى سورية
ليس للكلمةِ فيها صوت
لا صوتَ يعلو على صوتِ البندقية
في بلادٍ شعارُها
الوحدةُ و الحريةُ و الاشتراكية
حيثُ تُهدي الحكومةُ
لكلِّ مولودٍ هدية
تقدِّمُها في الوقتِ الذي تراهُ مناسباً
سأخبركم لاحقاً ما هي الهدية
في بلدٍ يسمُّونهُ سورية
الكلُّ يعملُ في مجالِ التمثيل
لا داعي لدخولِ الدورِ السينمائية
لترى مشاهدَ الدمِ و التقتيل
في الشارعِ تُعرضُ كلُّ الأعمالِ الدرامية
في الشارعِ يمكنُ أن تشاهدَ
الأفلامَ البوليسية
و الإجرامية .. و الإباحية
و الحربية .. و العسكرية
و على التلفازِ تُعرضُ كلَّ مساء
نشرةُ الأخبارِ الكوميدية
لا توجدُ أزمةُ سكنٍ في سورية
فلكلِّ مواطنٍ زنزانةٌ
و لكلِّ عائلةٍ مقبرةٌ جماعية
لا توجدُ مشكلةٌ بالديموقراطية
فحقوقُ الإنسانِ تُحترمُ
في سجنٍ كبيرٍ يسمونهُ سورية
لا توجدُ بينَ السكانِ طائفية
فالكلُّ يعبُدُ إلهاً واحداً
هو رئيسُ الجمهورية
في بلادِ الظلمِ سورية
الإنسانُ مهدَّدٌ بالإنقراض
حيثُ يقتلُ الأخُ أخاهُ
بالأوامرِ العسكرية
حيثُ كلُّ طفلٍ هو عضوٌ
في جماعةٍ إرهابية
حيثُ تُهدي الحكومةُ
لكلِّ مولودٍ هدية
تقدمها في الوقتِ الذي تراهُ مناسباً
هي عنوانُ القصيدةِ الشعرية ...