اعرب مسؤول مصري يوم الاحد عن امله في ان تنجح جهود تبذلها مصر في تثبيت التهدئة
في قطاع غزة خلال الساعات القادمة بعد ثلاثة ايام من القصف الاسرائيلي للقطاع
واطلاق صواريخ من فصائل فلسطينية تجاه اسرائيل.
وقال ياسر عثمان سفير مصر لدى السلطة الوطنية الفلسطينية لراديو صوت فلسطين "لا
استطيع الان الكلام عن ردود او عن مواقف.. هذا يتم في سرية تامة وحتى لا نؤثر على
جهود التهدئة ولكن مصر تعمل على مدار الساعة ونأمل ان نستطيع تثبيت التهدئة في
الساعات القادمة ان شاء الله."
وأضاف "الاتصالات مستمرة منذ أول يوم بدأ فيه العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة
لاستعادة التهدئة.. وتثبيت التهدئة مهمة صعبة وتحتاج الى مثابرة وتحتاج الى اتصال
مع كافة الاطراف. نحن نركز حاليا على وقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة اولا كي
نستطيع بعد ذلك مبادلة هذا الهدوء بهدوء من الجانب الفلسطيني."
وتابع قائلا "بالتالي المسؤولية الان ملقاة على عاتق الجانب الاسرائيلي بوقف هذه
الاعتداءات كي نستطيع ان نقنع الفصائل الفلسطينية التي تدافع عن نفسها في قطاع غزة
وبالتالي الجهود المصرية مستمرة وهي مهمة ليست سهلة وتحتاج الى مزيد من الوقت
والجهود ولكن بشكل سريع."
ودعا عثمان الى عدم الالتفات الى التصريحات التي تصدر هنا وهناك وقال "نحن نعمل
بغض النظر عن التصريحات العلنية للمسؤولين. نعمل من خلال قنوات فعالة وقنوات سريعة
ونأمل ان نتجاوز هذه المرحلة وعندنا امل في ان كافة الاطراف لا تريد التصعيد وان
كافة الاطراف لا تريد الانزلاق الى دائرة العنف وبالتالي نعمل من هذا المنطلق على
محاولة الرجوع الى مربع التهدئة مرة اخرى وتثبيت التهدئة."
ولم يذكر السفير المصري مزيدا من التفاصيل عن الاتصالات الجارية.
وارتفع عدد القتلى من الفلسطينيين الى 17 منذ يوم الجمعة حين قتل صاروخان
اسرائيليان اثنين من زعماء النشطاء. وقال مسؤولون فلسطينيون ان 16 من القتلى من
النشطاء الفلسطينيين.
وتعهد نشطاء فلسطينيون في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية
(حماس) بالثأر وأطلقوا أكثر من مئة صاروخ على جنوب اسرائيل منذ يوم الجمعة مما أسفر
عن اصابة ستة أحدهم اصابته خطيرة.
واوضح عثمان ان المطلوب ان تكون هناك تهدئة اسرائيلية أولا وقال "لا استطيع ان
اتكلم عن تهدئة فلسطينية بدون ان تكون هناك تهدئة اسرائيلية... اننا نحاول الان مع
الجانب الاسرائيلي لوقف عدوانه.. وقف اعتداءته ووقف استهدافه للقيادات الفلسطينية
وبعد ذلك نتكلم ان تكون هناك تهدئة فلسطينية مقابل التهدئة الاسرائيلية."
واشار الى ان الاتصالات والجهود تتركز حاليا مع الجانب الاسرائيلي.