'إنت ماردتش على التليفون ليه.. هه؟ أنا كلّمتك 16 مرة في 13 دقيقة؟ إنت مابتفكّرش وإنت بتكنسل عليّ إن أعصابي بتتحرق؟
آه صح.. إنت أصلا مابتفكّرش فيّ لا بخير ولا بشر؟ إنما مع صحابك فالح تفتح بقك من الودن للودن؟ وتقعد معاهم بالساعات من غير ما تزهق؟
والبني آدمة اللي مرمية في البيت زيها زي رِجل الكنبة تتفلق مش مهم؟ المهم إنك مبسوط ومهيّص، كوتشينتك في إيدك وسيجارتك في بقك وصحابك معاك، وأنا هنا لوحدي أولع؟ الكلام ده مالوش غير معنى واحد.. إنك مابتحبّني ؟
وما دام مابتحبني يبقى ماينفعش نعيش مع بعض أنا مش هغصبك؟
وبرضه مش هنبقى زوجين فوتوشوب أنا في بيت وإنت في بيت، الأفضل إننا نتطلّق، طلقنييييييييي'.
هكذا يكون السيناريو في الأغلب، خلاف عابر، بسبب تصرّف هو الآخر عابر، بين زوجين ينتهي هذه النهاية المأساوية، أو ربما نهايات أقلّ مأساوية، ولكنها في النهاية تُسبّب ضررا وجرحا في نفوس الطرفين لا يندمل، رغم أن المشكلة كلها كان يمكن تخطّيها من خلال بعض الكياسة في التعامل وبعض الجمل والكلمات التي ربما يكون لها أثر السحر في استيعاب غضب شريكة حياتك.
تابع النقاط التالية ونفّذها بدقة وحرص، وسوف تتغلّب على تلك المطبات الصناعية الزوجية بمنتهى اليسر.......
1- اتركها تُعبّر عن غضبها
لا تحاول مقاطعة زوجتك أثناء كلامها أبدا، اتركها تُفرّغ شحنة الغضب المخزّنة بنفسها على مدار الساعات التي انتظرتك فيها؛ فتفريغ شحنة الغضب تلك من شأنه أن يُحقّق فوائد عديدة؛ أولا أنها كلما تمادت في الكلام وكلما هدأت أكثر، أصبحت أكثر تقبّلا لاعتذارك؛ خاصة أنها لم تجد رد فعل يزيد من غضبها ويقوّيه.
الفائدة الثانية: أن عدم مقاطعتها من شأنه أن يسلبها إحساس القهر الذي تستقوي به المرأة دائما؛ فعندما يصبح لديها اليد العليا في هذه المشادة سوف تتراجع هي من نفسها؛ لأن المرأة لا تميل أبدا لكي تكون المسيطرة، بل تتمتّع في كثير من الأحيان بإحساس القهر والظلم والانسحاب.
الفائدة الثالثة: أنها كلما تكلّمت وغضبتْ أخطأت، وكلما أخطأت ضعف موقفها، وبالتالي ستكون أكثر تقبّلا ومرونة فيما بعدُ؛ لأنها ربما تكون قد تجاوزت في حقّك (طبعا ليس تلك التجاوزات المهينة التي لا يُسمح بها).
2- انظر إلى عينيها مباشرة
بينما هي منفعلة وبما أنك لا تحاول مقاطعتها على الإطلاق، لا تحيد بعينيك عن النظر إلى عينيها مباشرة، لا تحوّل نظرك عنها أبدا؛ لأن ذلك يُعطي إحساسا بالتجاهل، بينما النظر مباشرة لعينَي زوجتك يُحقّق فوائد عديدة؛ الفائدة الأولى أنه يُعطيها الإحساس بأنك منتبه بكل حواسك إلى ما تقوله ومتأثّر به جدا.
الفائدة الثانية: أنك تعتذر بعينيك دون أن تتكلّم، وهذا الاعتذار له بالغ الأثر في اللاوعي الخاص بزوجتك؛ لأنه يجعلها أكثر استعدادا لقبول اعتذارك على المستوى النفسي.
3- أظهر لها تفهُّمكَ لغضبها
واظب على الإيماءة بوجهك لأعلى وأسفل في إشارة إلى تفهّمك لما تقوله وتقديرك لغضبها، وشعورك بالأسف للتصرّف الذي صدر منك، واحذرْ الابتسام؛ لأن من شأن ذلك أن يُؤجّج من غضبها.
4- ردّد لنفسك: هيّ بتعمل كده علشان بتحبّني
ضعْ في اعتبارك دائما أن انفعالها لك سبب أساسي ألا وهو أنها تحبّك، وأنها تفعل ما تفعله استجداء لأي رد فعل منك يدلّ على حبك؛ فهي تغضب سعيا وراء تودّدك لها، وليس للغضب في حدّ ذاته، وبالتالي لا تدع أي كلمة أو رد فعل يصدر عنها يثير غضبك أو يترك أثرا سلبيا في نفسك؛ لأن مردّه بالأساس أن هذه الفتاة إنما فعلت ذلك لأنها تحبّك.
5- قدّم لها هدية فورية
ابحثْ في متعلقاتك عن أي شيء يمكنك تقديمه كهدية رمزية لها، المهم أن يكون في لحظتها، يمكن أن يكون ذلك أي شيء، مهما كان صغيرا فسوف يترك بالغ الأثر في نفسها، على أن يكون تقديم تلك الهدية مصحوبا بابتسامة محببة ودودة وقُبلة رقيقة (لو كانت زوجتك فقط) ولا تنسَ الاعتذار الهادئ.
6- برّر لها تصرُّفك
بمجرد أن تنتهي من كلامها أكِّد على نقطة أنه لا شيء في الدنيا يمكن أن يغفر لك إغضابك لها، ولكن ظروف معينة فُرضت عليك في وقت معين تسبّبت فيما حدث.
7- عاكسها.. ولكن بخفة دم
بمجرّد أن تشعر أنها بدأت تتقبّل كلامك وخفّ غضبها تجاهك، لا مانع من أن تبدأ في مغازلة جمالها أو ثيابها، ولكن في إطار خفة دم وليست رومانسية صِرف؛ كأن تقول: 'إنتي يعني علشان زي القمر النهارده بقى.. هتيجي عليّ وتزعلي مني'.
فأنتَ بهذه الطريقة لعبت على وتر مغازلة المرأة الذي لا يمكنها مقاومته هذا من جهة، ومن جهة أخرى انتزعت ابتسامة في وقت حرج.
8- هدّدها بالانتحار ؟؟؟ المرح ههههههه
إذا أصرّت زوجتك على موقفها، هدّدها بأنها لو لم تسامحك سوف تنتحر، وتُلقي بنفسك من فوق السجادة، أو أنك ستضربها بالنار وتحضر بالفعل مسدس ماء وتمطرها بالماء، أو أنك ستكسر عظامها، وتحضر كل مخدات غرفة النوم، وتبدأ في إلقائها في وجهها.
9- اضحك عليها بمقالب من تخطيطك
اصطنع الحديث في الهاتف، واصطنع انفعالات مصدومة على وجهك؛ وكأن مصيبة قد وقعت، وابدأ في مغادرة البيت، وستسألك هي بهلع عما حدث، فقُل لها إن شيء ما حصل في منزل والديك او احد مرض فجأة، ويجب أن تذهب إليهم حالا، وبالطبع ستعرض هي المجيء معك، واركبَا سيارتك وتوجّه إلى أقرب مطعم، وابتسم عند مدخل المطعم، واطلب منها أن تسامحكَ، وإلا لن تعزمها على العشاء -بهزار طبعا- وصدّقني المفاجأة سيكون لها بالغ الأثر.
10- اضغط علامة (×)
كل الخطوات السابقة ستفعلها لو كنت تحبّ زوجتك فعلا، أما لو كنت لا تُحبّها؛ فيمكنك الضغط على علامة (×) أعلى الصفحة وتغلق هذا الموضوع، واشتبكْ معها أو اتركْ لها البيت.. فلا أمل يا صديقي العزيز