أصبح في زمننا هذا ينظر الي
المرأة علي انها من أكبر الفتن الموجودة الأن، دون النظر الي أنها نصف
الخلق البشرى او الى أنها الأم، الأخت، الزوجة والأبنة أو كما يقال الأن
نصف المجتمع.
ولكن فأنا أقصد بكلامى المرأة الصا لحة،وليس خيالات
النساء اللاتى فتحن الطريق للحديث عن النساء جميعا علي انهن فتن ،وأصبح هذا
هو الفكر السائد .
ولكنى أرى ان أصحاب هذا الفكر معذورون، وذلك لما يرون،ولكننى أيضا عاتبةعلي هؤلاء بأخذ العاطل بالباطل
فالمرآة الصالحة موجودة وبنسبة كبيرة،ولكن خيلات النساء يعملن كخيال مشوش علي النساء الصالحات.
أما بالنسبة للمرأة الصالحة كما عرفها لنا علماؤنا الأفاضل أمثال الشيخ العلامة محمد متولى الشعراوى فهى:
المرأة التى استقامت علي المنهج الذى وضعه لها حسن خلقها ، فما دامت هي صالحة تكون قانتة، والقنوت هو
دوام الطاعة لله .
.فالحق سبحانه وتعالي يقول:فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله
فبما حفظ الله أى بما أمرها الله به ، وبالمنهج اللذى وضعه الله لها
فاتباع منهج الله وأوامره يقينا من الشبهات والفتن والوقوع في المعاصى.
فاذا قمنا بطرح سؤال :هل نساء الدنيا أفضل أم الحور العين؟
اننى أجزم بأن الاجابة جميعها ستكون بالطبع الحور العين وليس معنى كلامى
اننى أقلل من قيمة الحور العين ولا من منزلتهن ، فالحور العين هدية الله
سبحانة وتعالي لكل رجل مؤمن صالح اتق الله فى دنياه وآخرته ولكن ما لفت
نظرى و ما أراه أن معظم الرجال في مجتمعنا يرون أن الحور العين أفضل
مننا نساء الدنيا دون أى تمعن في الكلام او الحوار، وكأن الحور العين خلقهم
الله لكل الرجال دون النظر الى طبيعة الرجل أكان رجل صالح ام رجل عاص ،و
يقولون أن الحور العين بانتظارهم في الدار الاخرة،وأن الله سبحانه وتعالى
خلقهم لتعويض الرجال عن نساء الدنيا وما يروه منهم كأننا سبب تعبهم وشقائهم
فاذا داعبت المرأة زوجها قائلة بأننى سأدعوا الله أن يجمعنى واياك في
الدار الاخره ما تجد سوى ابتسامة مداها طويل لا يعلم مداها سوى
. الله سبحانه وتعالى وهو، ويقول فى سره يعنى هيكون دنيا وأخره
فقد أجاب رسول الله صلى الله علية وسلم على هذا التساؤل
عندما ذهبت أم سلمة - رضى الله عنها-الى رسول الله صلي الله عليه وسلم
وقالت أخبرنى يا رسول الله عن الحور العين وذلك من خلال صفاتهن المذكورة
في القرآن، وأجابها رسول الله بالتفسير. فقالت
أم سلمة يا رسول الله:أنساء الدنيا أفضل أم الحور العين؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بل نساء الدنيا أفضل من الحور العين كفضل الظهاره على البطانة .
فقالت ام سلمة وبم يا رسول الله فقال : بصلاتهن وصيامهن وعبادتهن لله عز وجل.
فقالت أم سلمة:يا رسول الله: المرأة منا قد تتزوج الزوجين والثلاثة والأربعة ثم تموت فتدخل الجنة، فمع أى الازواج تكون؟
فقال النبي صلى الله علية وسلم: يا أم سلمة انها تتخير،فتختار أحسنهم خلقا
فتقول يارب ان هذا كان أحسن خلقا معى، فزوجنية. يا أم سلمة ان حسن الخلق بخيرى الدنيا والاخرة..
.يعنى يصبح حسن الخلق والمعاملة الحسنة هى المقياس الحقيقي
فلابد من أن نتحلى رجال ونساء بحسن الخلق ، وأن نتق الله في ،بعضناالبعض ابتغاء مرضاته سبحانة وتعالي
فعندما قال الله سبحانة وتعالى : هن لباس لكم وأنتم لباس لهن" أى هن سكن
لكم، أو ستر لكم عن الحرام، ومانع عن الوقوع فيه. فان
الله تعالى يقصد هنا نساء الدنيا
فيجب النظر الى ما أعطانا الله في الدنيا وأن نبتغى مرضاتة به والعمل للأخره..
