سورة النازعات

المراقبة العامة

طول عمري مقتنعة ان حفظ القرآن لازم يقترن بفهمه قدر الإمكان
و باستمتع لما احفظ آية انا فاهماها و عارفة الموقف اللي نزلت فيه
و دلوقت كنت اقرأ تفسير سورة النازعات لأبي بكر الجزائري
حبيت أشرككم معي و اقول لكم اللي فهمته

السورة مكية 46 آية

بسم الله الرحمن الرحيم

و النازعات غرقا : أي الملائكة تنزع أرواح الكفار و الفجار عند الموت بشدة( لذا يقال للمحتضر أنه في النزع أي إخراج الروح من الجسد)

و الناشطات نشطا : الملائكة تنشط أرواح المؤمنين الصالحين نشطا اي تسلها برفق

و السابحات سبحا : أي الملائكة تسبح من السماء بأمر الله أي تنزل به إلى الأرض

فالسابقات سبقا : الملائكة تسبق بأرواح المؤمنين إلى الجنة ( أو تسبق الشياطين بالوحي إلى الأنبياء )

فالمدبرات امرا :اي الملائكة تدبر أمر الدنيا أي تنزل بتدبيره من لدن الله المدبر الحكيم

أقسم الله تعالى بهذه الأصناف من الملائكة على أن البعث و الجزاء واقع لا محالة و ذلك يحدث

يوم ترجف الراجفة : النفخة الأولى التي ترجف لها العوالم كلها نفخة الفناء التي تزلزل كل شيء و يفنى بها كل شيء

تتبعها الرادفة : النفخة الثانية نفخة البعث من القبور أحياء و بين النفختين أربعون سنة

قلوب يومئذ واجفة : خائفة قلقة

أبصارها خاشعة : ذليلة

يقولون أإنا لمردودون في الحافرة : أي يقول منكروا البعث :أنرد بعد الموت إلى الحياة من جديد و الحافرة كأنها الطريق الذي حفره الإنسان بقدميه في حياته

أإذا كنا عظاما نخرة : أي بالية مفتتة

تلك إذا كرة خاسرة : أي رجعة للحياة نخسر فيها كل شيء حتى أنفسنا يقولون ذلك إنكارا و استهزاء

فإنما هي زجرة واحدة : أي صيحة أو نفخة إسرافيل الثانية نفخة البعث التي تبعث من في القبور

فإذا هم بالساهرة : أي المشركون و المنكرون للبعث و غيرهم على وجه الأرض أحياء و سميت الساهرة لأن كل من عليها يومئذ ساهرون لا ينامون ابدا

من هداية الايات :
1 أن الله تعالى يقسم بما يشاء من مخلوقاته بخلاف العبد لا يجب أن يقسم إلا بالله تعالى
2 أن روح المؤمن عند الموت تسل سريعا و لا يجد من الألم ما يجد الكافر
3 تقرير عقيدة البعث و الجزاء و القسم عليها و ذكر كيفية وقوعها

الجزء الثاني :
نكمل الجزء الثالث :
أأنتم اشد خلقا أم السماء بناها : أانتم يا منكروا البعث أشد خلقا أم السماء

رفع سمكها فسواها : السمك بسكون الميم أي الرفع في الفضاء و ارتفاعها و غلظها فهو مقدر بمسيرة خمسمائة عام , أي بناها فهي سقف للأرض مرفوعة فوقها , فسواها جعل سطحها مستويا واحدا بلا نتوء أو انخفاض و المقصود هنا السماء الدنيا المشاهدة للناس

و أغطش ليلها و أخرج ضحاها : جعل ليلها مظلما و أخرج ضوءها و نهارها

و الأرض بعد ذلك دحاها : أي بسطها للأنام و الدحو هو البسط و التسوية و الترتيب

أخرج منها ماءها و مرعاها : أخرج منها عيونا تتفجر ماء و المرعي كل ما يرعى من نبات و حب و ثمار و أشجار تنفع الإنسان و الحيوان

و الجبال أرساها : أي ثبتها على سطح الأرض كي لا تميد

متاعا لكم و لأنعاكم : المواشي من الحيوان , و المتاع بأن نأكل لحمها و نشرب لبنها و نركب ظهرها

فإذا جاءت الطامة الكبرى : النفخة الثانية التي تبعث من بالقبور و القيامة و الطامة الداهية و الحادثة التي تطم و تعلو على كل داهية

يوم يتذكر الإنسان ما سعى : ما عمل في الدنيا من خير أو شر فهو مجزي به

و برزت الجحيم لمن يرى :ظهرت لمن يرى لا يخفيها شيء

فأما من طغى : ظلم و تجاوز و أفسد و عتا عن أمر ربه فلم يطعه و يتجنب نواهيه

و آثر الحياة الدنيا : فضلها باتباع الشهوات و الهوى المخالف لأمر الله

فإن الجحيم هي المأوى : النار مأواه و مثواه

و أما من خاف مقام ربه و نهى النفس عن الهوى : أي قيامه بين يديه ليسأله عما قدم و أخر فنهى نفسه عن اتباع الشهوات و الهوى المخالف لأمر الله و تجنب نواهيه و أطاع أوامره

فإن الجنة هي المأوى : المستقر و المقام للأبد

يسألونك عن الساعة أيان مرساها : يسألك منكروا البعث يا محمد عن القيامة للحساب و الجزاء متى وقت وقوعها و قيامها و رسوها فهي كالسفينة سائرة ليل نهار متى ترسو

فيم أنت من ذكراها : في أي شيء أنت من ذكرها فليس عندك علمها

إلى ربك منتهاها : منتهى علمها إلى الله وحده فلا يعلمها سواه

إنما أنت منذر من يخشاها : مهمتك أن تنذر من يؤمن و يخاف من الساعة أما من لا يؤمن بها فلا يخافها و سؤاله عنها سؤال استهزاء فلا تهتم بهم

كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها : أي كأنهم لم يمكثوا في دنياهم و قبورهم إلا عشية يوم أو ضحى تلك العشية من أهوال ما يرون

يارب تجمعنا كلنا على طاعتك و في جنتك مع الحبيب صلى الله عليه و سلم

المراقبة العامة

نائبة المدير

ربنا يجازيكى خير على الشرح المفصل

ربنا يجعل مثوانا الجنة

تسلمى ام نور

فنى المنتدى

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

المراقبة العامة

أسعدني تواجدكم

عضو مبتدىء

يسسلمو

المراقبة العامة

أسعدني مرورك أخي