قالت مصادر طبية في غزة ان طائرات اسرائيلية قتلت يوم الاحد ثلاثة فلسطينيين أحدهم
يبلغ من العمر 12 عاما في الوقت الذي استمرت فيه هجمات عبر الحدود لليوم الثالث على
التوالي.
جاء العنف على غرار أحداث سابقة كانت تجعل الجانبين ينخرطان في هجمات عديدة على
امتداد الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية
(حماس). وكان الصراع ينتهي عادة بعد عدة أيام من هدنة غير رسمية.
وقال اسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة في غزة ان مصر تعمل من اجل وقف العنف
وانها تتشاور مع الفصائل المسلحة لكنه اضاف ان على اسرائيل ان توقف هجماتها
اولا.
وقال انه بعد الاتصال بالفصائل وبعد الموقف الايجابي والمسؤول الذي اتخذته تعمل
مصر بشكل متواصل لوقف العنف. وأضاف انه يتعين على "العدو" وقف عدوانه
أولا.
ولم يرد تعليق من وزارة الخارجية المصرية.
وتوقع وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك في بيان الا ينتهي العنف قبل عدة أيام
بينما قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان اسرائيل سترد بقوة على
المسلحين الذين يطلقون الصواريخ على البلدات
الاسرائيلية.
وقال نتنياهو خلال زيارة قام بها إلى مدينة اسدود الساحلية التي استهدفتها
صواريخ المسلحين "سنضرب اي شخص يهاجمنا او يخطط لمهاجمتنا أو يحاول مهاجمتنا ويقوم
(الجيش) بتوجيه ضربات قوية لهذه المنظمات الارهابية."
وقال مسؤولون طبيون فلسطينيون ان غارات جوية اسرائيلية أسفرت عن مقتل حارس مدني
في مزرعة ونشط الى جانب الطفل البالغ من العمر 12 عاما.
وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان الجيش يتحرى صحة التقارير التي تتحدث عن
مقتل الطفل. وقال "الجيش ليس لديه أي نية لاستهداف أي شيء سوى البنية الاساسية
للارهاب كما رأينا في الايام القليلة الماضية."
وجاء في بيان عسكري منفصل "استهدفت طائرات فرقة ارهابية كانت في المراحل
النهائية من الاعداد لاطلاق صاروخ على اسرائيل انطلاقا من شمال قطاع غزة."
وتصاعد العنف يوم الجمعة عندما قتل قياديان للنشطاء الفلسطينيين في غارة جوية
اسرائيلية بقطاع غزة. وأطلق وابل من الصواريخ على اسرائيل ردا على هذا الهجوم مما
أسفر عن اصابة ستة.
وقال الجيش الاسرائيلي ان منظومة القبة الحديدية للدفاع الصاروخي اعترضت ودمرت
نحو 30 من تلك الصواريخ.
وأضرت الهجمات الصاروخية بالحياة العادية في جنوب اسرائيل مما أجبر الكثير من
المدارس على اغلاق أبوابها. واستمرت الطائرات الاسرائليية في شن الهجمات فوق قطاع
غزة مما أسفر عن مقتل 16 على الاقل منهم نشطاء منذ يوم الجمعة.
وعلى الرغم من أن الصراع الدائر حاليا خطير فانه لا يتوقع كثيرون في اسرائيل أن
يؤدي الى هجوم بري اسرائيلي في قطاع غزة بما يعيد للاذهان الحرب التي استمرت ثلاثة
أسابيع في أواخر 2008 وأوائل 2009 والتي أسفرت عن مقتل نحو 1400 فلسطيني و13
اسرائيليا.
وأدى تصاعد العنف الى ظهور دعاوى لوقف اطلاق النار من الامم المتحدة والاتحاد
الاوروبي والسلطة الفلسطينية المتمركزة في الضفة الغربية ومصر.
وقال مسؤول فلسطيني طلب عدم نشر اسمه ان مصر بدأت الوساطة لوقف اطلاق النار يوم
الاحد. ولم تعقب وزارة الخارجية المصرية.
وقال المسؤول الفلسطيني يوم الاحد ان اسرائيل قالت انها مستعدة لانهاء هذه
الجولة من العنف اذا توقف اطلاق الصواريخ من غزة. وأضاف أن الفصائل الفلسطينية قالت
أيضا لمصر انها لا ترغب في التصعيد وانها لم تكن الطرف البادئ للعنف.
وقال موشي يعلون نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي "في أحدث جولات من العنف قام
المصريون بالطبع بدور الوسيط. نحن لا نتفاوض مع حماس... لكننا نبعث برسالة واضحة..
اذا لم تطلقوا النار.. لن نطلق نحن. اذا أطلقتم النار.. فسوف تدفعون الثمن."
وأعلنت حركة الجهاد الاسلامي ولجان المقاومة الشعبية وهما فصيلان مسلحان مستقلان
بصورة كبيرة عن حماس انهما أطلقا أغلب الصواريخ وقذائف المورتر
