قالت وزارة الداخلية اليمنية في بيان ان رجلين قتلا في جنوب البلاد حين انفجرت
بطريق الخطأ قنبلة كانا يعتزمان استخدامها في هجوم على القوات الحكومية في وقت
متأخر السبت.
وقالت قوات الامن اليمنية التي تحارب جماعات اسلامية متشددة في جنوب البلاد انها
اعتقلت أربعة صوماليين يشتبه في انتمائهم لحركة الشباب المتشددة قرب موقع الانفجار.
وذكر البيان أنه لا يوجد ما يشير الى صلتهم بالموامرة التي كانت ستستخدم فيها
القنبلة.
وأضاف البيان أن حركة الشباب المتحالفة مع تنظيم القاعدة كانت قد أرسلت 300 مسلح
للقتال مع تنظيم القاعدة بجزيرة العرب في اليمن.
واعتقل الصوماليون الاربعة على الطريق بين محافظتي لحج وأبين في جنوب
البلاد.
وقالت الوزارة ان الرجلين اللذين لقيا حتفهما في الانفجار هما ياسر ومنيف
الحاوي. وأضاف البيان أنهما قتلا في منطقة مودية بمحافظة أبين التي سيطر المتشددون
على بعض مناطقها.
وذكرت الوزارة في البيان الذي نشر بموقعها على الانترنت أن الانفجار الذي وقع
قبل أن يتمكن الرجلان من تنفيذ هجومهما أدى الى تمزق جثتيهما.
ولم يكشف البيان عما اذا كان الرجلان تربطهما صلة بتنظيم القاعدة.
وأسفرت هجمات نفذتها طائرات أمريكية بلا طيار عن مقتل ما لا يقل عن 25 شخصا من
المقاتلين المرتبطين بتنظيم القاعدة السبت في الجنوب حيث وسع المتشددون نطاق
عملياتهم خلال الاضطرابات التي استمرت عاما وأسفرت عن تنحي الرئيس علي عبد الله
صالح عن منصبه.
وكانت عملية يوم السبت هي الاكبر منذ تولي الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي
منصبه الشهر الماضي متوعدا بمحاربة القاعدة.
ونقلت وزارة الدفاع عن محافظ البيضاء في الجنوب قوله يوم الاحد ان 34 متشددا من
تنظيم القاعدة قتلوا في غارة للقوات الجوية اليمنية يوم الجمعة في المحافظة. وكانت
بيانات سابقة قد ذكرت أن القتلى عددهم 20 متشددا.
وقال المحافظ ان القتلى بينهم باكستانيان وسعوديان وسوري وعراقي. وأضاف أن أربعة
من القتلى من كبار قادة المتشددين لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل عن
هوياتهم.
وذكر سكان في جعار أن طائرات قصفت منطقة جبل خنفر الجبلية المطلة على بلدتهم
التي يسطر عليها المتشددون في وقت متأخر السبت. ولم يعرف ما اذا كانت الطائرات
يمنية أم أمريكية ولا ما اذا كانت الغارات أسفرت عن سقوط قتلى.
وكانت جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة وتتمركز في جنوب اليمن قد
انتهزت فرصة الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي استمرت عاما وأضعفت الى حد بعيد
سيطرة الحكومة المركزية على بعض أنحاء البلاد لتسيطر على عدة بلدات في الجنوب خصوصا
في محافظة أبين.
وتشعر الولايات المتحدة والسعودية بالقلق من توسع نطاق تنظيم القاعدة في اليمن
الذي أعاد فيها تجميع صفوفه.
وقالت وزارة الداخلية بموقعها على الانترنت ان هجوما جديدا استهدف خطا للانابيب
كان قد تعطل منذ تعرضه لهجوم العام الماضي في محافظة مأرب المنتجة للنفط. وأضافت
الوزارة انها حددت هوية المسؤولين عن الهجوم الجديد