موضوع: تعلّق الطفل الزائد بصديقه: هل من حلّ؟ الأحد 11 مارس - 3:03
تعلّق الطفل الزائد بصديقه: هل من حلّ؟
تمتاز الصداقة في السنوات الأولى من عمر الطفل بالبراءة والتلقائية، وقد تحكمها في بعض الأوقات القرابة أو وجود صداقة بين الأسرتين، وتقوم على أسس الإشتراك في لعبة أو الإحساس بالحرية في التعبير والتعامل. ولكن، قد تتحوّل هذه الصداقة إلى مشكلة يجدر بالوالدين التوقّف أمامها، ولا سيما عندما يتعلّق طفلك بشكل مفرط بصديقه، وتكون هناك سيطرة من هذا الأخير على شخصيته. «سيدتي» سألت رئيس قسم الدراسات الإجتماعية في جامعة الملك سعود الدكتور سليمان بن عبد الله العقيل عن كيفية تجنّب ارتباط الطفل المفرط بصديقه..
تعتبر صداقة الأطفال علاقة اجتماعية تقوم على مشاعر الحب والجاذبية المتبادلة، وتمتاز بخصائص عدّة، أبرزها: الدوام النسبي والإستقرار والتقارب العمري، مع توافر قدر من التماثل في ما يتعلّق بسمات الشخصية والقدرات والظروف الإجتماعية. ومعلوم أن الخصائص الأولى من شخصية الطفل تتكوّن ضمن أسرته، فهو يتعلّم من أفرادها ويقلّدهم ويتبنّى أفكارهم ومعتقداتهم وسلوكهم. وعلى قدر الإشباع الذي يحصل عليه من أسرته والمحيطين به، تتكوّن شخصيته واتجاهاته من حيث القوّة والإقدام والجرأة، مما يضاعف حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الوالدين في تكوين شخصية ابنهما، فإذا حصل هذا الأخير على هذه الأساسيات، إنطلق نحو البحث عن غيرها، بدون أن يؤثّر عليه أو يسيطر على شخصيته أحد أو يتصرّف في مخزونه الثقافي والنفسي، بل يمكن أن يكون هو المسيطر والموجّه للآخرين.
فوائد الصداقة
تعود مجموعة من الفوائد على الطفل، من جرّاء الصداقة، أبرزها: n تنمية وتعزيز شخصيته، فضلاً عن إبعاده عن العزلة، وهذه الأخيرة تشكّل عنصراً هاماً من العناصر المسؤولة عن الشخصية الضعيفة المعرّضة للإصابة بالأمراض النفسية، كضعف الثقة بالنفس والفصام. n تعلّم معنى التعاون وحبّ العمل الجماعي، وبالتالي تنمية معاني المشاركة والتعاون في شخصيته، كما تزيد من روح المنافسة الإيجابية وتشجّعه على التقدّم والتحسّن. n المساعدة على النمو الحركي والإجتماعي وتنمية القدرات العقلية. n تعلّم معنى الصداقة. n التحرّر من الأنانية وتعلّم معنى التسامح مع الآخرين. n المساعدة على التغلّب على مشكلات الكلام، ومن بينها التأتأة. n تفريغ الشحنات الزائدة من الطاقة، وذلك عن طريق اللعب، وبالتالي فإنها تخفّف من العنف والعدوان.
خطأ الآباء قد يشعر الآباء، في بعض الأوقات، بالإحراج عندما يرفض طفلهم مصادقة ابن صديق حميم لهم ملتحق معه في المدرسة عينها أو في الصفّ الدراسي عينه! وهنا، لا بدّ أن يدرك الوالدان أن الصداقة لا تفرض على الطفل بل يجب عليهم أن يمنحوه مساحةً من الحرية، تسمح له باختيار صديقه بنفسه.
السيطرة والتحكّم تغفل بعض الأسر الأسباب المسؤولة عن سيطرة أحد الأصدقاء على ابنها. وفي هذا الإطار، يفيد التربويون أن الوالدين مسؤولان عن هذه الحالة، وذلك حين يحاولان أن يلزما طفلهما على الطاعة والهدوء المطلقين، وغيرها من السلوكيات المحبّبة للبالغين، بدون الأخذ في الإعتبار أن هذه الأخيرة لا تصلح على الإطلاق في مراحل عمرية معينة من حياة الطفل، ليدرك بعدها السلوك الإيجابي والآخر السلبي، فيقوى ويصلب عوده وبنيانه، تلافياً لأن يتحوّل إلى لقمة سائغة للآخرين أو يكون تابعاً لطفل أكثر منه خبرة وصاحب شخصية أقوى وأكثر تأثيراً.
خطوات هامّة تعتبر أفضل طريقة لوقاية الطفل من التعلّق الزائد بصديقه هي إشباعه عاطفياً ونفسياً، بالإضافة إلى عدم كبته عند الحديث وإشراكه في التعبير عن رأيه ومنحه إحساساً بأنه عضو ذو أهمية في الأسرة. وفي هذا الإطار، يمكن حلّ مشكلة تعلّق الطفل الزائد بطفل آخر، من خلال الخطوات التالية: n من الضروري مراقبة الوالدين لشخصية وسلوك طفلهما، وذلك لكي يتعرّفا على النواقص في سلوكه وخبرته ويقومان بإتمامها، وبذا تكتمل شخصيّة الطفل. n تشجيع الوالدين لطفلهما على عقد صداقات مع من حوله من الأقارب والمعارف والأصدقاء، شريطة ألا يتعدّى الفارق في السن بينهما أكثر من سنتين، وإلاّ تعرّض الطفل إلى جوانب سلبية، إذ إن سيطرة الكبير على الصغير تجعل من الطفل الصغير شخصية تبعية تعاني من بعض السلبيات. n مراقبة الآباء خط سير علاقة الصداقة، وذلك حتى يكونوا مطمئنين إلى نوعية تلك الصداقات، مع إيداع الحرّية للطفل لكي يختار صديقه، ولكن لا بد من الإطمئنان على حسن اختياره لهذا الصديق.
ra7ma المراقبة العامة
موضوع: رد: تعلّق الطفل الزائد بصديقه: هل من حلّ؟ الثلاثاء 13 مارس - 22:14
ايه الاطفال المخلصه دي ههههههههههه
تسلمي بنوته
بنوتة مصرية نائبة المدير
موضوع: رد: تعلّق الطفل الزائد بصديقه: هل من حلّ؟ الأربعاء 14 مارس - 1:33