وهذا بسبب تلك السهام التي أطلقها الشيطان مع عدوان الرحمن حتى يقتلوا بها القلوب قبل الأبدان إنها مزامير الشيطان أطلقوها على أوتار الحقد وعيون يملؤها كره الإسلام والإيمان ..
يريدون قتل جسد الأمة لكن هيهات .. هيهات ... الجسد أصيب لكنه ما مات ...
يريدون أن ننسى ما حققه الفرسان من نصر وبطولات في الغزوات..
فرسان نصروا الله فنصرهم زهدوا في الدنيا واجتنبوا الفتن والملذات ... أقبلوا على الطاعات .. وأنكروا المنكرات ... هيهات ... هيهات الجبال ثابتات أمام العواصف والفيضانات.
غريب أمرنا نعصي ولا نعترف أنها منكرات ..
وملذات وهناك من يزعم أنها مجرد ألحان تبعث للقلب الراحة والاطمئنان – لكنها عصيان لله المنان – والله إنها أسقام وهموم وأحزان..
فأين هو الاطمئنان ؟ هل هناك راحة مع غضب الرحمن ؟
إن كان هذا ما تفعله الألحان ..فماذا بقي للقرآن؟
أخي..أختي:
هل تعلمان أنهما لا يجتمعان في قلب إنسان حب ألحان..وحب قرآن ..؟
قادر ربي على أن يرغمك على عدم استماع الألحان ...
وعلى مداومة قراءة القرآن أناء الليل وأطراف النهار..
فكثير من الناس أصيبوا بالسحر والعين كفانا الله وإياكم شرهما ...
فليس العلاج غير الالتزام بالطاعات خاصة الأذكار والقرآن .. وقادر كما أنعم عليك بنعمة السمع أن يأخذها منك
" لكنه يمهل ولا يهمل" الله رحيم رحمن بعباده ولكنه شديد العقاب أيضا.
يقول الله تعالى في محكم كتابه:" يأيها الإنسان ما غرك بربك الكريم * الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك "
إلى متى ؟؟
يتحبب الله علينا بالنعم ونتبغض عليه بالمعاصي...
أما آن أن نتوب ؟
اعلم أخي وأنت أختي :
أن الإنسان سينتهي به المطاف إلى قبره حينها إن كان ممن رضا عنه الرحمن نقول اللهم ألحقنا به واجمعنا معه في دار كرامتك .....
وإن كان ممن تلذذ بالعصيان ..واستهان بإمهال الرحمن ..
نصحه كثيرا لكنه أبى وغره طول الأمل فسيقول ربي ارجعون
إنسان جاءه الموت في لحظة الغفلة حيث كان لا يتعظ بمن سبقه كان المال والعشق والهيام والألحان حياته التي عاشها فلا صلاة ولا صيام ولا قيام ... هي بالأصل لم تكن حياة بل ممات لكن هذا ما حصل ... جاءه الموت بلا سابق إنذار عرض عليه شريط حياته وندم حيث لا ينفع الندم ... فكم من مرة استهان بإمهال العزيز المنان .. حيث كان في ريعان الشباب - هذا ما زعم- في هذه اللحظة بماذا تتوقعون أن يختم صحيفته ؟
هل يختمها بالقرآن الذي هجره منذ سنون وأيام ؟
أم بالألحان التي تعود على ترديدها اللسان؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وآخر جاءه الموت وأدرك أنه مصير كل إنسان فلم يترك فرضا ولا نافلة ولا صيام ..
أنس بالله وكان صديقه القرآن... ويأبى إلا أن يجيب نداء الأذان... أينما كان الخير.كان ... لا يستطيع أن ينام لأنه علم أن له إخوان ...
يغرقون في بحر العصيان فأخذ يجهز لهم كلمات تصل إلى القلوب قبل الأذنان ..
يخاف عليهم من حر النيران فلن يرتاح حتى يصلوا بر الأمان... وفريق من إخوانه هم بين يهود وأمريكان .. إخوانه عراق وفلسطين وشيشان ...
رفع يديه متضرعا قلبه ملؤه الخشوع
والإيمان لله اللطيف الرحمن أن ينصرهم ويفرج عنهم كربهم والأحزان ....
فهل تتوقعون أن يختم صحيفته بالألحان ؟
التي كلما سمعها كانت سهام تخترق القلب مع الأذنان...