حدثــــــــــــــــــــــونا بما نفهــــــــــــــــــم**
تكثر المواضيع وتتنوع.. وتختلف أساليبها ومضمونها..
ويختلف كذلك ويتنوع القراء، و رواد تلك المواضيع
ولكــــن..
تبقى لغة سهلة وواضحة، يعرفها ويفهمها الكثيـــــــــــــــر
تصل القارئ بالموضوع بدون مشقة أو عناء.
مع الفهم الجيد للكلمات، ومن ثم التطبيق الصحيح.
**
أما تلك الكلمات الصعبة، في المواضيع (( الجميلة ))
فتنحصر فائدتها على فئة محدودة، وقلة قليلة..
فهل وضعت تلك المواضيع..
للفرجة أم للفائدة ؟؟!!!
للمدح أم للفهم ؟؟!!!
هل نبحث على أندر الكلمات وأقلها انتشارا.. لنزين بها مواضيعنا !!*
يــــــــــــــا أصحاب المواضيع الرائعة...
(( حدثونا بما نفهم ))
راعوا: أعمارنا، وثقافتنا، ومستوانا العلمي
قد نصل إلى أعلى الثقافات الدنيوية "الطب والهندسة" ، وقد تكبر أعمارنا..
وبرغم ذلك، لا نفهم الكلمات والألفاظ "الجديدة" لأنها تحتاج لعلماء "لغة وأدب وبلاغة"!!
إن كانت تلك الكلمات هواية لديكم.. وعلم تعلمتموه، فاكتبوا ما طاب لكم في قسم الذي يناسبه..
أما في مواضيعكم التي تنشرونها للجميع، فاكتبوها بالغة العربية "الواضحة" لنفهمها ونعمل بها..
**
إن العجيب في اللغة العربية، الكلمة الواحدة لها معاني متعددة تحمل نفس المعنى، فالبعض منها متداول ويكثر استعماله، والآخر يندر ويقل استعماله.. وقد يجهله كثير من الناس.!!
وليس ذالك خطئا..
فقد كان الصحابة رضوان الله عليهم، يسألون النبي –صلى الله عليه وسلم- عن بعض ألفاظ اللغة العربية ، مع أنهم أصل العرب..!!
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يوضحها لهم ، ب أبلغ وأفصح بيان، بل كان أحيانا يسألهم، بقوله "هل تدرون،أو.." ليوضح لهم المعنى ليفهموه ويطبقوه.. فما أعظمه من معلم..راعى جميع الأجناس والطبقات والثقافات واللغات..
وقد رأينا كثير من كتب: تفسير لمعاني كلمات القران، والأحاديث، حتى رأينا بعض علماؤنا المعاصرين يفسرون ويوضحون لنا كلام علماؤنا الأقدمون.. لاختلاف وتغير بعض الكلمات..
وفي ذلك يقول الصحابي الجليل، ابن مسعود رضي الله عنه:
(مَا ًانْتَ بِمُحَدِّثٍ قَوْمًا حَدِيثًا لَا تَبْلُغُهُ عُقُولُهُمْ إِلَّا كَانَ لِبَعْضِهِمْ فِتْنَةً) رواه مسلم.
وقال علي رضي الله عنه:
( حدثواالناس بمايعرفون، أتحبون أن يكذب الله ورسوله ) صحيح البخاري.
والمعنى: أننا إذا تحدثنا بكلام يجهله الآخرون، فقد يفهمه البعض فهما غير صحيح، ومن ثم يطبقه على خطا.. بحسب فهمه وتفسيره هو..
*
وأختم بحديث معلم البشر، صلى الله عليه وسلم:
إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا ، وإن من أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارونوالمتشدقون والمتفيهقون . قالوا : يا رسول الله قد علمنا الثرثارونوالمتشدقونفما المتفيهقون ؟ قال : المتكبرون )) صحيح الترمذي للألباني:2018.
"الثرثار": الكثير الكلام تكلفا.، " والمتشدق": المتطاول على الناس بكلامه، ويتكلم بملء فيه تفاصحا وتعظيما لكلامه، ، "والمتفيهق": أصله من الفهق، وهو الامتلاء، وهو الذي يملئ فمه بالكلام ويتوسع فيه، تكبرا وارتفاعا، وإظهارا للفضيلة على غيره.
"شرح: كتاب رياض الصالحين"
*
(( كان ذالك الموضوع .. وجهة نظر ))
فما رأيكــــــــــــــــــــــم ؟؟!
مما راق لى