الفقى يُقييم رؤساء مصر الأربعة : نجيب طيب وصالح..عبد الناصر بطلاً قومياً..السادات"سنوات الفرص الضائعة" برنامج للدكتور "مصطفى الفقى" يذاع الأن على قناة النهار الفضائية، حيث يحكى فيه الدكتور الفقى تجربة حياته السياسية والدبلوماسية فى ظل 30 عاماً مضت فى نظام الرئيس السابق "حسنى مبارك"، وبدأ بتقييم الرؤساء الأربعة لمصر...
وفى بداية برنامجه قال "الفقى" ..تعودت أن ألتقى بالمشاهدين طرفاً فى حوار، هذه المرة سيختلف الأمر، وعلى إمتداد عام كامل إن شاء الله إسبوعياً سوف يكون لى لقاء أكون فيه شاهد حقٍ على ما أريد أن أقوله..أريد أن أشير إلى أن عنوان هذه الحلقات هو كما هو معروف "سنوات الفرص الضائعة"..
ولقد إخترت هذا العنوان منذ عدة شهور إيماناً منى وكما كنت أقول دائماً فى ظل حكم الرئيس السابق وفى عنفوان النظام، وأننا عندما نقييم حكم الرؤساء الثلاث أو الأربعة الذين جاءوا بعد ثورة يوليو، محمد نجيب كان رجلاً طيباً وصالحاً أحبه الناس لطيبته وصلاحه، وعانى كثيراً رغم أنه كان يمكن أن يكون على منصة الإعدام لو فشلت ثورة يوليو 1952.
"جمال عبد الناصر" كان بطلاً قومياً بالمعانى الفلسفية والأدبية والتاريخية، يعنى مثل "نابليون"، مثل العظام فى التاريخ وقام قومية عالية، والتاريخ يقول عنه أنه نجح فى كذا وفشل فى كذا.
الرئيس "أنور السادات" أيضاً كان صاحب رؤية ويعتبر رجل دولة من طراز خاص يشبه إلى حد كبير "محمد على" فى فهمها للمتغيرات الدولية، وكنت أقول دائماً أن كل من الرئيسين "عبدالناصر والسادات" سوف يقول فيهما التاريخ أنهما نجحاً فى كذا وفشلا فى كذا، أنجزا ما أنجزا وأخفقا فيما لم ينجزاه.
وعن الرئيس السابق حسنى مبارك قال الفقى ..أما عصر الرئيس السابق "مبارك" أن التاريخ سوف يقول فيه أنه أضاع فرصاً كذا وكذا، أى أن النقد له سوف يكون سلبياً، ليس فيماوفعله فقط ولكن فيما لم يقدم على فعله، ولهذا كلمة السنوات التى تتحدث عن الفرص الضائعة، هى أقرب ما يكون فى التشبيه إلى فترة حكم الرئيس السابق حُكم "حسنى مبارك" التى إمتدت لقرابة ثلاثين عاماً، وتكاد تكون إن لم تكن أطول فترات الحكم فى التاريخ المصرى الحديث، ربما بعد محمد على مباشرة.
بوابة الفجر الاليكترونية