دار الإفتاء أعلنت أن الإضراب المعطل
لمصالح البلاد والعباد حرام شرعاً.. ولو فكرنا بعقولنا بعيداً عن عواطفنا
وحكّمنا المنطق وغلبنا الصالح العام لتوقفنا عن أمور كثيرة، آثارها خطيرة،
وامتنعنا عن السطو والحرق وقطع الطرق... إلخ.
■ أعلنت الكنيسة
الأرثوذكسية أنها ضد الاعتصام، وصرح رجال الدين بأن «البلد مش ناقصة»، لكن
مما لا شك فيه أن «الناقص» هو عقل المحرضين والمنفذين من المتورطين
المتظاهرين، ولا أشك أبداً أن شباب الثورة الوطنيين المخلصين لا يعلمون أن
العصيان يضر الاقتصاد، ورغم أنه وسيلة «ضغط» غرضها نبيل، إلا أنها «تشل»
مصر، وتعتبر «وجعاً فى قلب» الوطن!!
■ أنا شخصياً أعلنها صراحة، أننى
ضد «العصيان» على طول الخط، وفى الوقت نفسه ضد الرد على المعتصمين بالعنف
والقنابل المسيلة للدموع والضرب «بالعصيان»!!
■ شاهدنا فى برلمان قبل
الثورة، الذى أطلق عليه رئيسه آنذاك «سيد قراره»، والذى كان - دون عد دقيق
- يقول «موافقة»، بعدما «يرفع» الأعضاء أذرعهم، كما شاهدناه كثيراً ما
«يرفع» الجلسة، ووصل الحماس مرة إلى أن «رفع» أحدهم حذاءه أثناء حوار حاد.
■ وشاهدنا مؤخراً فى برلمان ما بعد الثورة من «يرفع» الخرطوش.. ومن «يرفع» ضغط الدم، وآخرها من «يرفع» الأذان!!
■
الشتائم والبذاءات التى يرددها البعض فى سره أو فى المظاهرات، والرسوم
والنكات، التى ينشرها البعض فى الاحتجاجات، والله عيب يا ولاد الناس!
■
جيشنا الباسل العظيم، كان ومازال الدعامة الوحيدة، والضمانة الأكيدة
لأمننا القومى وحريتنا واستقلالنا، يا قوم لا تنسوا ذلك وتنهالوا عليه
باللوم والاتهامات، حتى لو كان قد وقعت منه بعض «الأخطاء»، فهى لم تصل
أبداً لدرجة «الخطيئة»!!
■ كلى سعادة وأمل و«حماس»، بعد اتفاق «فتح»
و«حماس» على اختيار محمود عباس، رئيساً لوزارة «توافق»، وأرجو من الله أن
يكون ذلك «فتح» خير!!
■ أقول للمرة المليار، إننا يجب أن ننتبه إلى
أن خسائرنا كارثة ليس لها «حدود»، ويبدو أن «العدوى تخطت عبر الحدود»،
ووصلت إلى تل أبيب، وأعلنت إسرائيل أنها تخسر الملايين من الدولارات بسبب
الإضرابات والاحتجاجات والمظاهرات، وياريتنا كنا عديناهم بالبلطجة
والانفلات الإعلامى والأمنى.
■ ما يحدث فى سوريا حالياً، مجازر
متصاعدة، تعجز عن إيقافها الجامعة العربية، ودول الخليج تقطع علاقاتها مع
دمشق، بينما أوروبا تستدعى سفراءها، والأسد جريح، ومازال يقاوم ويعاند فى
منتهى «البلادة»، بينما رئيس جزر المالديف قرر الاستقالة بهدوء، لأنه رفض
استخدام القوة، وفضل حقن الدماء ودرء الخطر عن «البلاد»!
■ زحام
وخناقات وتكسير لمبنى السفارة الليبية بالحجارة، لدرجة تدخل مدرعات الشرطة
لمنع المواطنين الباحثين عن عقود عمل، والطالبين لتأشيرات، من الاحتجاجات،
وتحول شارع الزمالك الهادئ إلى مكان يبيت فيه الناس، وتباع فيه البطاطا
والسميط، ورغم تعاطفى مع هؤلاء الشباب الكادحين، إلا أننى أرى أن هذه ليست
الطرق المثالية لدخول الأراضى الليبية!
■ دكتورة منى مينا، تستحق
التحية والتقدير لوقوفها صامدة تؤدى واجباتها الإنسانية ولشجاعتها
المتناهية، رغم تكرار الاعتداء على المستشفيات الميدانية، وهى تثبت بذلك أن
مصر العظيمة من عصر مينا إلى عصر عمرو، ومن حرب أكتوبر إلى ثورة يناير فوق
الجميع.
■ اقترح أحد القراء الأعزاء بعد اكتشاف المتورطين والمحرضين
المتسببين فى سقوط ضحايا كثيرين عددهم عمال يزيد، بعد الكارثة المؤسفة
والمؤلمة التى وقعت فى مباراة المصرى والأهلى، تغيير اسم بور «سعيد» إلى
بور «حزين».