كان يا ما كان يا سعد يا إكرام وما يحلى الكلام إلا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام ... كان يوجد ولد عصبيّ جداً ومتهور .
فأحضر
له والده كيساً مملوءاً بالمسامير وقال له : يا بني أريدك أن تدق مسماراً
في سور حديقتنا الخشبي كلما شعرت بالغضب وفقدت أعصابك .
وبالفعل أستمع الولد لكلام والده وبدأ بتنفيذ نصيحة والده .
فدق في اليوم الأول 37 مسماراً ، ولكن إدخال المسمار في السور لم يكن سهلاً ، فبدأ يحاول تمالك نفسه عند الغضب .
وبعدها وبعد مرور أيام كان يدق عدد مسامير أقل .
وفي أسابيع تمكن من ضبط نفسه ، وتوقف عن الغضب وعن دق المسامير .
فجاء والده وأخبره بإنجازه ، ففرح الأب بهذا التحول ، وقال له : ولكن عليك الآن يا بني أستخراج مسمار لكل يوم يمر عليك لم تغضب فيه .
وبدأ الولد من جديد بخلع المسامير في اليوم الذي لا يغضب فيه حتى أنتهى من المسامير في السور .
فجاء
إلى والده وأخبره بإنجازه مرة أخرى ، فأخذه والده إلى السور وقال له : يا
بني أحسنت صنعاً ، ولكن انظر الآن إلى الثقوب في السور ، هذا السور لن يكون
كما كان أبداً ، وأضاف : عندما تقول أشياء في حالة الغضب فإنها تترك
آثاراً مثل هذه الثقوب في نفوس الآخرين ، تستطيع أن تطعن الإنسان وتُخرج
السكين ولكن لا يهم كم مرة تقول : أنا آسف لأن الجرح سيظل هناك .