منتدى شباب وبنات دمياط
منتدى شباب وبنات دمياط
منتدى شباب وبنات دمياط
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى شباب وبنات دمياط

منتدى اخبارى يهتم بجميع الاخبار السياسة والرياضية والتعليمية
 
الرئيسيةتدليل الطفل Icon_mini_portal_enأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 تدليل الطفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
{كاتب الخبر}{الخبر}
دمياطيه اصيله
عضو هام
عضو هام
دمياطيه اصيله


تدليل الطفل Empty
مُساهمةموضوع: تدليل الطفل   تدليل الطفل Emptyالأربعاء 15 فبراير - 4:15

تدليل الصبي

يحث الإسلام
على تدليل الطفل بأنواع التدليل المختلفة المقبولة، لإيناسه وربط قلبه بمن
حوله، ويرغب الكبير أن يتنزل إلى درجة ملاعبة الأطفال ليكون معهم بقلبه
وعواطفه وتصرفاته بعض الوقت وقد روي أن جبلة بن سحيم دخل على معاوية بن أبي
سفيان وهو في الخلافة، فرأى في عنقه حبل يقوده به صبي له، فظهر على وجهه
الاستنكار، فلما رأى معاوية ذلك قل له: يا لكع إني سمعت رسول الله صل الله
عليه وسلم يقول:
{ مَنْ كَانَ لَهُ صَبِيُّ فَلْيَتَصَابَ لَهُ }1.
وكان النبي صل الله عليه وسلم ُدَلِّلُ الحسن والحسين وأسامة بن زيد فقد روى البخاري عن أسامة قوله:
{ كان رسول الله صل الله عليه وسلم يأخذني فيقعدني على فخذه، ويقعد الحسن على الأخرى }، وروىأحمد عن عائشة:
{ أن أسامة عثر بعتبة الباب فدمي. قال: فجعل النبيّ صل الله عليه وسلم
يمصُّه ( وفى رواية ثم يمجُّه)، ويقول: لَوْ كَانَ أُسامَةُ جارِيَةً
لَحَلَّيْتُها وَلَكَسَوْتُها حَتَّى أُنْفِقَها }
وروي عنه صل الله عليه وسلم أنه بينما كان يصلي بالناس إذ جاء الحسين فركب
عنقه وهو ساجد فأطال السجود حتى ظنَّ الناس أنه حدث أمر، فلما قضى صلاته؛
قالوا: لم أطلت السجود يا رسول الله حتى ظننا أمراً حدث! فقال:
{ إنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِي فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ حَتَّى يَقْضِي حَاجَتَهُ }2
هذا هو الأدب النبوي الذي يعلمه لنا رسول الله صل الله عليه وسلم وهو في
الصلاة، ولذلك فقد تعلق به صل الله عليه وسلم الصبيان، وكانوا يتلمسون
موضعه، فقد ذهب إليه الحسن في ليلة شاتية والجو مظلم، وبعد أن أخذ حظه هم
بالذهاب إلى أمه، فاستأذن رجل من أصحابه صل الله عليه وسلم في مصاحبته
فقال صل الله عليه وسلم : دعه فإذا بمصباح من نور يضئ أمامه وهو يمشي خلفه
حتى وصل إلى أمه وقد كان عمره إذ ذاك ثلاث سنوات.
وأيضا كان صل الله عليه وسلم يخطب على منبره وإذا بالحسن يدخل المسجد
ويتوجه إلى رسول الله صل الله عليه وسلم ، وهو يقول أبي أبي فنزل صل الله
عليه وسلم من فوق منبره واحتضنه وقبله ثم حمله وصعد المنبر وأكمل خطبته وهو
يحمله. ليعلمنا الرحمة والشفقة والعطف والحنان صل الله عليه وسلم
ولذلك لما جاء أحد الأعراب القساة ورآه صل الله عليه وسلم يقبل الحسن فقال:
أتقبلون الصبيان يا رسول الله، إن لي عشرة من الولد ما قبلت أحدًا منهم،
فقال له النبي صل الله عليه وسلم:
{ من لا يرحم لا يرحم }3. وفي رواية: { أو أملك أن نزع الله من قلبك الرحمة }
وإن كان هنا أدبٌ عالٍ يجب أن نشير إليه، وهو أن السيدة فاطمة رضي الله
عنها كانت تحرص على طهارة أولادها الحسن والحسين، لعلمها بشدة تعلُّقهم
برسول الله صل الله عليه وسلم حرصًا منها على دوام طهارة ثيابه.
والحق أن هذه الملاطفة تهب الطفل دفئاً وحناناً يظهر أثرهما على صحته،
وتعلُّقه بوالديه ومحبَّته لهما. ويصف ذلك الأحنف بن قيس حين سأله معاوية
عن رأيه في الولد فقال: (ثمار قلوبنا، وعماد ظهورنا، ونحن لهم أرض ذليلة،
وسماء ظليلة، وبهم نصول على كل جليلة، فإن طلبوا فاعطهم، وإن غضبوا فارضهم،
يمنحوك ودَّهم، ويَحْبُوك جهدهم، ولا تكن عليهم ثقلاً ثقيلاً فيملوا
حياتك، ويحبُّوا وفاتك، ويكرهوا قربك) 4
على أن يحرص الوالدين على ألا يصل التدليل بالطفل إلى الفساد والإنحلال فالأمر كما قال القائل:
قَسَى لِيَزْدَجِرُوا وَمَنْ يَكُ حَازِماً فَلْيَقْسُ أَحْيَاناً عَلَى مَنْ يَرْحَمِ
فالوسط هو المحمود في كل شئ، فلا بد مع اللين والرحمة من شئ من الشدة إذا
لزم الأمر وذلك يقتضي من الوالدين مراقبة الطفل بدقة في كل تصرفاته لتقديم
التوجيهات المناسبة في الوقت المناسب، لأن الإهمال يغري الطفل بالتهاون،
والنفس تميل إلى الراحة والإنطلاق من القيود، والغرائز عند الناشئين قوية،
والمقاومة العقليه ضعيفة عندهم.
ولذلك فالرسول صل الله عليه وسلم ، مع شدة رحمته بالأولاد عندما التقط
الحسين تمرة من الصدقة ولاكها فى فمه قال له: كخ كخ ليطرحها، وأخذها منه
وأبعدها5، وفيما روى: أيضاً من السنة المطهرة
{ قدمت على أهلي ليلاً وقد تشققت يداي. فخلقوني بزعفران، فقابلت الرسول صل
الله عليه وسلم صباحًا فسلمت عليه فلم يرد السلام ولم يرحب بي. وقال: اذهب
واغسل عنك هذا؛ فغسلته ثم جئته فسلمت عليه فَرَدَّ عليَّ ورحَّبَ بِي } 6
وقد جاء في وصية الرشيد لمؤدب ولده: (ولا تمعن في مسامحته فيستحلى الفراغ ويألفه، وَقَوِّمْهُ بالتقريب والملاينة فإن أبى فالشدة).
وهكذا فالطريق في رياضة الصبيان والاهتمام بتربيتهم من أهم الواجبات
وأعظمها شأناً وأروعها قدراً وأثراً، لأن تربية الطفل أهم شئ في هذه
الحياة، وأكبر دعامة في بناء الأجيال، ومستقبل الآمال، وقيام مجتمع صالح
تعتمد عليه الروحانية الإسلامية، وتقوم به الأخلاق الحسنة.
والصبي أمانة عند والديه، وقلبه الطاهر جوهرة نفيسة في يديهما قابل لكل
نقش، مائل لكل صورة فإن عودته الخير وعلمه نشأ عليسه وتربى خير تربية يسعد
بها في الدنيا والآخرة وشاركه في ثوابه أبواه وكل من اشترك في تلقينه
الفضيلة وتوجيهه إلى هذه الناحية من نواحي الحياة الدينية والسعادة
الروحية، وإن عودته الشر وتركته فيه وأهملته في مراتع السوء ومزالق الشرور
شقي وهلك وكان الوزر في عنق القيّم عليه والمتولي أمره.
فينبغي أن تعوِّد الطفل على الفضيلة، وتربيه على محاسن الأخلاق وجميل
الصفات، ولا تتسامح معه في ترك الصلاة والصيام وسواهما من الواجبات
الشرعية، ولا تدعه يتخبط مع الصبيان في ميادين اللهو واللعب، ونوادي
الفحشاء والمنكر وغيره من رذائل الأخلاق حتى يبلغ وتتمتع سنه بالحكمة
والعقل.
ومن الأمثلة الطيبة في هذا المجال ما يرويه سهل بن عبد الله عن نفسه حيث
يقول: كنت وأنا ابن ثلاث سنين أقوم بالليل فأنظر إلى صلاة خالي محمد بن
سوار فقال لي يومًا ألا تذكر الذي خلقك؟ فقلت: وكيف أذكره؟ قال: قل بقلبك
عند تقلبك في ثيابك ثلاث مرات من غير أن تحرك به لسانك: " الله معي، الله
ناظر إليّ، الله شاهد عليّ "
فقلت ذلك ليالي ثم أعلمته فقال: قل في كل ليلة سبع مرات، فقلت ذلك ثم
أعلمته فقال: قل ذلك في كل ليلة إحدى عشر مرة، فقلته فوقع في قلبي حلاوته،
فلما كان بعد سنة قال لي خالي: إحفظ ما علمتك ودُمْ عليه إلى أن تدخل
القبر، فإنه ينفعك في الدنيا والآخرة.
فلم أزل على ذلك سنين فوجدت لذلك حلاوة في سري، ثم قال لي خالي يومًا: يا
سهل من كان الله معه وناظر إليه وشاهده أيعصيه؟ إياك والمعصية. فكنت أخلو
بنفسي، فبعثوا بي إلى المكتب فتعلَّمتُ القرآن وحفظته وأنا ابن ست سنين،
وكنت أصوم الدهر، وكنت أقوم الليل كله.7، فتعود الطفل على الأخلاق الفاضلة
وطاعة الله تعالى تكسب سعادة الدنيا والآخرة.

[1]أخرجه ابن أبي الدنيا وابن عساكر
[2] رواه النسائي والحاكم وأحمد عن شداد بن الهاد عن أبيه
[3] رواه البخاري عن أبي هريرة، والرواية عن عائشة
[4] [العقد الفريد ج 1 ص 196].
[ 5] رواه البخاري ومسلم.
[6]أخرجه أبو داود عن عمار بن ياسر رضى الله عنه
[7] من كتاب النفس أمراضها وعلاجها في الشريعة الإسلامية لمحمد الفقي ص 162
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم نور
المراقبة العامة
المراقبة العامة
أم نور


تدليل الطفل Empty
مُساهمةموضوع: رد: تدليل الطفل   تدليل الطفل Emptyالأربعاء 15 فبراير - 11:52

موضوع ممممتاز ومتكامل



معاكى حق

التدليل الزايد شر مش حاجة كويسة وهتضر الطفل أكتر من ما تنفعه



شكرا لكى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوتة مصرية
نائبة المدير
نائبة المدير
بنوتة مصرية


تدليل الطفل Empty
مُساهمةموضوع: رد: تدليل الطفل   تدليل الطفل Emptyالخميس 16 فبراير - 5:35


جميل جدا موضوعك يا دمياطية

الف شكر حبيبتى


تدليل الطفل 13112641496
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
BasBosa
هضو عبقرى
هضو عبقرى
BasBosa


تدليل الطفل Empty
مُساهمةموضوع: رد: تدليل الطفل   تدليل الطفل Emptyالخميس 16 فبراير - 16:11

تدليل الطفل 395817
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تدليل الطفل
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» طرق فطام الطفل الرضيع ،كيف افطم طفلي بسهوله،طريقة سريعه وناجحة لفطام الطفل الرضي
»  التوحد لدى الطفل - الاستقلالية لدى الطفل - شخصية طفلك
» اللعب مع الطفل كيف؟
» المغص عند الطفل الرضيع
» تسلية الطفل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شباب وبنات دمياط  :: القسم العام :: القسم الخاص بحواء..البنات :: ركن المرأة والطفل-
انتقل الى: