«موسى»: أنا مرشح الشعب.. وغير مقتنع بأن يأتي الرئيس المقبل بـ«صفقة»قال عمرو موسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إنه «غير مقتنع بأن يأتي الرئيس نتيجة صفقة، وإذا كان هناك مرشح لأي جهة فأنا أقولها من الفيوم أنا مرشح الشعب».
جاء ذلك خلال جولته بمحافظة الفيوم، الثلاثاء، التي بدأها بأداء صلاة الظهر بمسجد ناصر، حيث استقبله العشرات من أهالي الفيوم، ثم توجه لافتتاح مقر حملته الانتخابية بشارع سعد زغلول، حيث استقبله مؤيدوه بموسيقى السلام الجمهوري.
وشدد «موسى» على «ضرورة إحياء الزراعة والنهوض بها وجعلها تحقق أرباحاً تكفي الفلاحين وتدير دخلا كريماً للمجتمعات الزراعية بأنحاء البلاد».
كما أكد «ضرورة قيام صناعات غير تقليدية تقوم بالأساس على الزراعة وتضيف إلى عائدات الاقتصاد الوطني دخلا يتفق ومكانة مصر، أقدم حضارة زراعية في التاريخ».
كما شدد «موسى» على أن «الاقتصاد الوطني تداعى طوال الثلاثين الماضية، بسبب الفساد وإهدار مقدرات الدولة والعبث بها»، لافتا في الوقت ذاته إلى «ضرورة العودة إلي نظام الدورة الزراعية وإقامة مناطق صناعية متكاملة تعتمد على المنتجات الزراعية بطرق مبتكرة». وبعدها توجه المرشح المحتمل لدير العزب، حيث التقى بكبار القساوسة، وشباب الدير.
وأشار المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إلى أن الفيوم «كانت ملتقى الوادي والدلتا، وإحدى أخصب البقاع في مصر عبر التاريخ، وتتسم بوجود سياحة أثرية، فضلاً عن أنواع أخرى من السياحة، في مقدمتها الصيد.«
وشدد «موسى»، على «ضرورة وضع الفيوم في المكانة اللائقة على الخريطة السياحية المصرية، عبر استغلال قدرات بحيرة قارون في مجالي الصيد والسياحة وإقامة قري سياحية ذات مواصفات خاصة».
وأكد أن «وجود منطقة صناعية مثل كوم أوشيم، يمكن أن تجعل الفيوم من أغنى المحافظات، وأكثرها دعما للاقتصاد حال استغلال مصانعها جيداً، وإنهاء مشاكلها القائمة بشكل حاسم».
وعلى درب الاقتصاد المأمول، دعا »موسي» إلى استغلال قناة السويس بشكل أفضل، وعدم قصرها في ممر ملاحي دولي، وأشار إلى أن «القناة يمكن أن تكون مركزاً لوجستياُ عالمياً يشمل منطقة صناعية كبرى ومناطق حرة عالمية ومجتمعات عمرانية صناعية توفر فرص عمل تكفل القضاء على البطالة وتدر عائدات ضخمة بالعملة الصعبة».
وانتقل المرشح الرئاسي المحتمل إلى الحديث عن الشأن السياسي الراهن، موضحاً أهمية أن يكون نظام الحكم الجديد مختلطاً يجمع بين النظامين الرئاسي والبرلماني.
أوضح «موسى» أن «مهمة الرئيس المقبل والحكومة والبرلمان وباقي مؤسسات الدولة إعادة بناء مصر، وسرعة الاستجابة لمطالب الثورة وهي الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية».
وقال «موسى»: «سأعمل حال فوزي بثقة الشعب علي تشكيل ورشة عمل فورية تتعامل مع مشكلات التعليم والرعاية الصحية وكل مجالات الاقتصاد، تضم خبراء أمثال الدكتور أحمد زويل وغيره من العلماء المصريين في الخارج والداخل».
وشدد على «ضرورة نقل السلطة إلى رئيس منتخب»، محذرا من «مخاطر تعطيل مسار التحول الديمقراطي».
وأرجع «موسى» توغل فساد النظام البائد إلى وجود «ترزية قوانين» لخدمة رجال أعمال خلطوا بين السلطة والثروة، و«كانوا سببا في تعميق الأزمة الاقتصادية، وزيادة معاناة الشعب ودفعة إلى إسقاط النظام في ثورة هي الأعظم في التاريخ».
وعن مفهومه للديمقراطية أوضح «موسى» أنها تضمن حماية الحريات وحق الاختلاف وفصل السلطات ووجود صحافة حرة واتحادات عمالية حرة.
أما بخصوص زيارته لحزب «الوفد»، قال «موسى» إن «الوفد حزب وطني كبير، وقاد مصر لسنوات طويلة ويهمني كمواطن مصري أن أتناقش مع الساسة الوفديين والحزب وكل الأحزاب، وأسعد بأن من ضمن المستقبلين أعضاء من حزب النور وحزب الحرية والعدالة وحزب الوسط حضروا بأشخاصهم، وأبدوا تأييدهم لي كأفراد».
واختتم «موسى» كلمته قائلاً إن «المجتمع مشغول بالعملية السياسية لكنه أكثر استغراقاً في قضاياه الاقتصادية والاجتماعية.«
المصرى اليوم