موضوع: اعطى الله ما يحب يعطيك اكثر مما تحب الأربعاء 15 فبراير - 1:41
اعطى الله ما يحب يعطيك اكثر مما تحب
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمداً وعلى آله وصحبه أجمعين
موضوعنا لهذا اليوم أيتها الحبيبات .. موضوع دسم!
حديثنا سيكون عن عبادة ، هي من أحب العبادات إلى الله ..
و سبحان الله من يسرها فهي لا تشترط طهارة و لا استقبال قبلة .! ، و ليس لديها زمان أو مكان ، نقوم بها في كل الأحوال ..
و من عظم أجرها انظروا ما قال فيها الذي لا ينطق عن الهوى :
( ألا أخبركم بخير أعمالكم ، و أزكاها عند مليككم ، و أرفعها في درجاتكم ، خير لكم من إنفاق الذهب و الفضة ، و خير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم و يضربوا أعناقكم ) ، قالوا : ( بلى يا رسول الله ) قال : ( ذكر الله ) [ رواه الإمام أحمد و الترمذي و إبن ماجه بإسناد صحيح ] .
إنه [ ذكر الله ] .!
و في الحديث القدسي يقول ربنا جل و علا :
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : النبي - صلى الله عليه و سلم - : يقول الله تعالى : { أنا عند ظن عبدي بي ، و أنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرتہ في نفسي ، و إن ذكرني في ملإ ذكرتہ في ملإ خير منهم ، و إن تقرب إليّ بشِبر تقربت إليہ ذراعاً، و إن تقرب إليّ ذراعاً تقربت إليہ باعاً ، و إن أتاني يمشي أتيتہ هرولہ } [ رواهہ البخاري و مسلم ] .
و من هذا الصرح أبعث رسالة إلى :
( المحسود و المعيون ، من قلبہ مكلوم و صدرهہ مغموم و قد إمتلأت عليہ الهموم ) ..
إليك مني كلمات .. لـِ قلبك شافيات .. و لـِ همك و غمك مذهبات .. و من عيُون حاسديّك مُحصنات .!
ಌ اعطِ الله ما يُحبْ يُعطيكِ أَكثر مما تحبيّن ಌ
قال - صلى الله عليه و سلم - : ( أحب الكلام إلى الله أربع ، لا يضرك بأيهن بدأت :
(سبحان الله ، و الحمد لله ، ولا إلہ إلا الله ، و الله أكبر) [ رواهہ مسلم ] .
أخواتيّ :
كم تمر علينا الساعات و نحن في لهو و غفلات ، و فتور عن ذكر ربِ البريات ..
حتى نُبعد أنفسنا عن دائرة النفاقْ ، و نسلم من ضنك العيش ..
نُسارع إلى ذكر الله و نقتدي بنبينا المصطفى عليه الصلاة و السلام ،
الذي كان يذكر الله في كل أحوالہ .!
قال رسول صلى الله عليه و سلم :
( مثل الذي يذكر رَبْہ و الذيّ لا يذكر ربہ كـَ مثلِ الحيّ و المَيّت )
[ رواهہ البُخاري ] .
حبيباتي في الله لـِ نعلم أن حياة قلوبنا في ذكر الله عز و جل ..
و إنہ الحصن الحصين و السدْ المَنيّع مِن الشيطان و وساوسہ الخبيثة .!
فـَ إن كنا نطمع في المغفرة و الأجر فـَ لنقرأ قولہ تعالى :
{ و َالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيراً و َالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً } [ الأحزاب : 35 ] .
فـَ يَا لكرم الله و رحمتہ إذ جعل لنا هذه العبادة البسيطة الميسرة ننال بها المغفرة و الأجر العظيم .!
مَن مِنا لا تريد أن تنال هذا الشرف و تكون من المغفور لهم .. ؟؟
إذن لماذا هذا التكاسل و التقصير في هذه العبادة الميسرة .. ؟؟!، و باب الذكر واسع و الأذكار عديدة و مُتنوعة لك أن تختاري منها ما تحبين ..
فـَ عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنہ ، عن النبي صلى الله عليہ و سلم قال : " من قال لا إلہ إلا الله وحدهہ لا شريك لہ ، لہ الملك ، و لہ الحمد ، و هو على كل شيءٍ قديرٌ ، عشر مراتٍ ، كان كـَ من أعتق أربعة أنفسٍ من ولد إسماعيل " .! [ متفقٌ عليہ ] .
و عن أبي هريرة رضي الله عنہ أن فُقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليہ و سلم فقالوا : ذهب أهل الدثور بـِ الدرجات العلى ، و النعيم المقيم : يصلون كما نصلي ، و يصومون كما نصوم ، و لهُم فضلٌ من أموالٍ : يحجون ، و يعتمرون ، و يجاهدون ، و يتصدقون . فقال : ( ألا أعلمكم شيئاً تدركون بہ من سبقكم ، و تسبقون به من بعدكم ، و لا يكون أحدٌ أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم .. ؟؟ ) ، قالوا : ( بلى يا رسول الله ) ، قال : ( تسبِحون ، و تحمدون ، و تكبرون ، خلف كُل صلاةٍ ثلاثاً و ثلاثين ) .!
قال أبو صالح الراوي عن أبي هريرة ، لما سُئل عن كيفية ذكرهن ، قال : ( يقول : سبحان الله ، و الحمد لله ، و الله أكبر ، حتى يكون منهن كلهن ثلاثاً و ثلاثين ) . [ متفقٌ عليہ ] .
و عنہ عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] من سبح الله في دبر كل صلاةٍ ثلاثاً و ثلاثين ، و حمد الله ثلاثاً و ثلاثين ، و كبر الله ثلاثاً و ثلاثين ، و قال تمام المائة : لا إلہ إلا الله وحدهہ لا شريك لہ ، لہ الملك و لہ الحمد ، و هو على كل شيءٍ قديرٌ ، غفرت خطاياهہ و إن كانت مثل زبد البحر " .! [ رواهہ مسلم ] .
و عن سعد بن أبي وقاصٍ رضي الله عنہ قال : ( كُنا عند رسول الله صلى الله عليہ و سلم فقال : أيعجز أحدكم أن يكسب في كل يومٍ ألف حسنةٍ .! ) ، فـَ سألہ سائلٌ من جُلسائہ : ( كيف يكسب ألف حسنةٍ .. ؟؟ ، قال : ( يُسبح مائة تسبيحةٍ ، فـَ يكتب لہ ألف حسنةٍ ، أو يحط عنہ ألف خطيئةٍ " .! [ رواهہ مسلم ] .
أخواتيّ :
ما قيل في ذكر الله صعب حصرهہ و فضلہ غيّر خفي عن أي مسلم .! :
( تلاوة القرآن )
أفضل الذكر على الإطلاق فلا تبخلي على نفسك بتلاوتہ آناء الليل و أطراف النهار ..
عليك أيضاً بـِ ( التسبيح و التهليل و التكبير و التحميد و الإستغفار ) .
أخواتيّ :
ذكر الله تعالى من أيسر الأعمال و لا يعذر أحد في تركہ .! ، و تأملوا معي الحديث :
عن عبدالله بن بسرٍ رضي الله عنہ أن رجلاً قال : " يا رسول الله ، إن شرائع الإسلام قد كثرت علي ، فأخبرني بشيءٍ أتشبث بہ " ، قال : " لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله " . [ رواهہ الترمذي و قال : حديثٌ حسنٌ ] .
و من هذا المنطلق أزف لكن بشرى :
بـِ صلاة الله تعالى و ملائكتہ على الذاكر ، و من صلى الله عليہ عز و جل قفد أفلح و فاز كل الفوز .!
قال تعالى :
{ يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا (41) و سبحوہُ بكرة و أصيلا (42) هو الذي يصلي عليكم و ملائكتہ ليخرجكم من الظلمات إلى النور و كان بالمؤمنين رحيما (43) } .
أرأيتي ، @@
ثمار الذكر كم هي حلوة المذاق ، فماذا تنتظري إذا انطلقي .!
من الآن و سارعي لقطفها و تذوقها و التلذذ بحلاوتها و يكفيك فخراً أن تكوني ممن قال فيهم الله جل في علاهہ :
{ فَاذكُروني أَذْكُرْكُمْ } [ البقرة ] .
***********..
و قبل الختام أسرد إليك قصة لفتاة نشأت في طاعة الله إنها ( سلمى ) ، فاستمعي لها ..
..
كانت سلمى فتاة مهذبة متدينة في الصباح تستيقظ مع أذان الفجر للصلاة و من ثم تقرأ القرآن ، و بعد ذلك تردد أذكار الصباح التي حفظتها في قلبها ، حتى تنير يوميها الجميل ..
و بعد ذلك تساعد أمها في أعمال المنزل ..
لكن .! ، لسانها لا يتوقف عن الذكر و التسبيح .!
وهي تقول : " سبحان الله ، الحمد لله ، الله أكبر ، لا إلہ إلا الله وحدهہ لا شريك لہ الملك و لہ الحمد و هو على كل شيء قدير " .
كانت سلمى فتاة لا تضيع الوقت في كلام لا يرضي الله .! ، لأنها كانت تعلم بأن كل ثانية سوف تحاسب عليها .!
و سوف تندم أشد الندم يوم الحساب إذا لم تقضي هذه الأوقات في ذكر الله ..
كانت بعد ذلك تجلس على الحاسوب و تتراسل مع صديقاتها و تتصفح المواقع الإسلامية ، و تبحث عن كل شئ جديد يفيد إسلامها ..
و لكن .!
هل كانت سلمى أثناء جلوسها على الحاسوب ، تذكر الله .. ؟؟؟
نعم .! كانت أيضاً في مثل هذا الوقت لا تضيعہ كانت دائماً تحرص على إرضاء الله ..
كانت تحب أن تكثر من الإستغفار لأن الرسول - عليہ الصلاة و السلام - قال : " من لزم الإستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ، من كل ضيق مخرجاً ، و رزقہ من حيث لا يحتسبْ " .
و في يوم زارتها بعض صديقاتها المقربات لها ، و كانت سلمى شديدة الفرح لهذه الزيارة الجميلة ..
و أثناء الحديث الذي دار بينهن ، قالت آلاء : أنا أشعر بالملل و ضيق شديد ..
و من ثم مريم : أنا أشعر بـِ شيء مثل الصخرة فوق قلبي ..
نظرت سلمى إلى صديقاتها ، و قالت : " نعم يا أخياتي من لم يدخل إلى قلبہ ذكر الله و حصّن نفسہ بالأذكار لازمہ هذا الشعور " .
" و من جعل الدنيا همہ و انصرف عن الآخرة و نسيّ القرآن فإن الله يجعل قلبہ دائماً في ضيّق و هَم " ..
لذلك هيا بنا عبر هذه الكلمات نبحر في جنة الإستغفار ، دعونا نأخد نفساً عميقاً و نستشعر أن الله يرانا و يسمعنا ..
هيا بنا نهتف من أعماق قلوبنا و نردد : " أستغفر الله العظيم الذي لا إلہ إلا هو الحيّ القيُوم و أتوبُ إليہ " .
" اللهُم إني أسألك الرضا و العفو عما مضى" ، و غيرها من الأذكار ..
و قالت هل تريدون أكثر من ذلك إسمعن هذا الفضل :
قال الله تعالى :
{ يا إبن آدم إنك ما دعوتني و رجوتني ، غفرتُ لك على ما كان منك و لا أبالي ، يا إبن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ، ثم استغفرتني غفرت لك ، يا إبن آدم لو آتيتني بـِ قراب الأرض خطايا ، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً ، لأتيتك بقرابها مغفرة } .
هينا بنا نقول : " أشهدُ أن لا إلہ إلا لله و أشهد أن محمدً رسول الله " .
و هيا بنا من اليوم لا نترك الأذكار و نحفظها و نُردِدَها في كل الأوقات ، فـَ بِها تزال الهُموم ، و تفرج القلوب ، و تزيدُنا قرباً إلى الله ..
قالت صديقاتها : " يا الله .! نعم لقد نسينا هذا الأمر من زمن بعيد .! ، جزاك الله خيراً أختنا سلمى على هذه النصحية ، فـَ أنتِ ذكرتينا بـِ الله فـَ نِعم الذكرى .! " ..
فـَ والله إنشرح صَدرنا و زال ضيقنا ..
اللهُم لكَ الحمد على نعمك ..
و في المساء عند غروب الشمس كانت سلمى تنظر إلى غروب الشمس الجميل و هي تقرأ اذكار المساء ..
هكذا كانت حياة سلمى جميلة في كل أوقاتها لأنها كانت لا تترك الأذكار و العبادات ، و كانت لا تضيع الوقت إلا في كلام يرضي رب السماء .
..
و ختاماً أودعكن على ، أمل اللقاء بكن ..
[ كلآم طيّبْ و جَميّل ، أعجبْنيّ و حبيّت أنقلہ ..
و أتمنى يعجبْكُم مثل مآ عجبْنيّ ، و إن عجبْكُم لآ تبْخلون عليّ بـِ آلدُعآآآآآءْ عن ظهرر غيّبْ بـِ آلتوفيّقْ و تحقيّقْ مرآدْيّ ]
جزآكُم الله خيّر ،
بنوتة مصرية نائبة المدير
موضوع: رد: اعطى الله ما يحب يعطيك اكثر مما تحب الأربعاء 15 فبراير - 5:07
اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك ولعظيم سلطانك
الف شكر ام نور
أم نور المراقبة العامة
موضوع: رد: اعطى الله ما يحب يعطيك اكثر مما تحب الأربعاء 15 فبراير - 5:58